المنيخ: نتطلع إلى حوار يحقن الدماء وسط إفريقيا

أكدت الكويت أن التحديات في منطقة وسط افريقيا تتطلب تعاونا جادا بين الحكومات ومع المنظمات الإقليمية والدولية، لتحقيق ما تصبو إليه شعوب المنطقة من أمن واستقرار، وتوفير أبسط مقومات العيش الكريم.

جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي ألقاها نائب مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض بدر المنيخ، مساء أمس الأول، في جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في منطقة وسط افريقيا.

كما أعرب المنيخ عن تطلعه لإجراء حوار وطني شامل كفيل بحقن الدماء واستتباب الأوضاع الأمنية والسياسية في دول المنطقة التي تشهد تصدعا سياسيا وتدهورا أمنيا، خصوصا أن هناك استحقاقات سياسية قادمة في المنطقة كالانتخابات الرئاسية في جمهورية افريقيا الوسطى في عامي 2020 و2021.

وقال إن "التوترات السياسية والأمنية في الكاميرون منذ اجراء الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها بشهر أكتوبر عام 2018 مازالت قائمة ومرشحة للتفاقم، طالما وجهات النظر مازالت متباينة بشكل كبير بين منطقتي الشمال الغربي والجنوب الغربي".

تأجيل الانتخابات

وذكر انه في تشاد مازالت تداعيات تأجيل الانتخابات التشريعية والمحلية منذ عام 2015 تلقي بظلالها امنيا، خصوصا في مناطق الشمال وبعض مناطق الشرق، معربا عن الأمل أن تعقد في الربع الأول من العام القادم كما أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وتطرق للانتخابات الرئاسية في بوروندي عام 2020، معربا عن التطلع لأن تكون شاملة لجميع الأطراف السياسية وبمشاركة المراقبين الدوليين، وفي ظل أجواء أمنية مستقرة، والتي بلا شك ستصب آثارها الإيجابية في مصلحة استقرار وازدهار المنطقة كلها.

ووصف المنيخ الأوضاع الأمنية في المنطقة بأنها مازالت تشكل مصدر قلق في ظل استمرار موجات العنف والنزاعات المسلحة، والتي يذهب ضحيتها للأسف العديد من الأبرياء والمدنيين.

تحسين أداء وكفاءة بعثات حفظ السلام

شددت الكويت على أهمية تحسين أداء وكفاءة بعثات حفظ السلام، مجددة التقدير للدول المساهمة بقوات ودورها المهم في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

جاء ذلك خلال كلمة الكويت في حدث رفيع المستوى بشأن تحسين أداء بعثات حفظ السلام، عقد بمقر الأمم المتحدة مساء أمس الأول، وألقاها نائب مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض بدر المنيخ.

وأشاد المنيخ بمهنية وشجاعة حفظة السلام مع الترحيب بجميع المبادرات التي اتخذت لضمان سلامتهم.

وتابع "تابعنا الخطوات الجادة التي اتخذها الأمين العام للأمم المتحدة من خلال إجراء تقييم لأداء البعثات، وتحديد مؤشرات خاصة بها، وتعزيز التواصل ما بين الأمانة العامة والدول المساهمة بقوات، وكذلك هناك خطوات إيجابية من الناحية المالية".