* هل اخترت دخول الفن من باب الإذاعة؟- بالفعل بدأت ببعض الأعمال الإذاعية مع الفنانة هدى حسين والفنان عبدالناصر الزاير، ثم دخلت منطقة جديدة ومختلفة هي "دوبلاج" الأفلام الهندية، ورغم شغفي وتعلقي بالمسرح فإنني وجدت أن الإذاعة مدخل مميز ومختلف للفن، وتمثل تحدياً كبيراً للفنان، وخصوصاً أنه متجرد من كل أدواته باستثناء الصوت.
النفس البشرية
* ما السر وراء شغفك بالأدوار المركبة؟- دعنا نتفق أن تكوين النفس البشرية بشكل عام هو من مشاعر وأحاسيس وردود أفعال مركبة، وهنا ما يميز كل شخص عن آخر، نعم أذهب إلى نوعية الأدوار المختلفة وهي نماذج موجودة في المجتمع وأزعم أننا جميعنا شخصيات مركبة.صياغة الشخصية
* ألا تستغرب أن بعض أدوار الشر أصبحت تحظى بشعبية عند الجمهور؟- لأننا وصلنا لدرجة من الاحترافية في كتابة النص بحيث تتم صياغة الشخصية بصورة تقدم البطل الشرير بمختلف وجهات النظر، لذلك أصبح المشاهد يتعاطف معه، ويجد له عذراً في بعض الحالات، إذاً التعاطف موجود مع كل الشخصيات، ولكن النجاح يعتمد على قبول الممثل والاحترافية في تجسيد الشخصية.هبة حمادة
* أنت دائم الحضور في أعمال الكاتبة هبة حمادة... كيف ترى هذه الثقة؟- بداية... أعتبر نفسي محظوظاً بالمشاركة المستمرة في أعمال الكاتبة هبة حمادة، ويمكنك القول إنها ثقة متبادلة، كما أن النجاح الصارخ محلياً وعربياً في الأعمال التي شاركت بها كانت من تأليف هبة حمادة التي تملك أدواتها لتقديم عمل متكامل البناء الدرامي ومميز جداً، كما انها تحرص على عملها جدا، وتتابع من بداية العمل حتى نهايته، وتحضر في موقع التصوير، لذلك عندما يعرض علي عمل من تأليفها، فأنا أعلم جيدا أنه تتوافر فيه معطيات النجاح، ولذلك لا أتردد.عمل ناضج
* كيف وجدت تجربتك في "دفعة القاهرة"؟- عمل ناضج مختلف ابتعدنا به عن الدراما الاجتماعية المعتادة، ودخلنا في السياسة والثورات والقومية العربية، وفخور أنني كنت أحد المشاركين في هذا العمل الذي كتبته هبة حمادة وأخرجه علي العلي وشارك فيه نخبة من المميزين.شخصية فهد
* وماذا تعني لك شخصية فهد؟- كانت الشخصية للفنان علي كاكولي، غير أنه لم يتم الاتفاق بينه وبين الشركة، وبقي هذا الدور خاليا، في وقت كان يفترض أن أجسد شخصية أخرى، إلى أن تلقيت اتصالاً من المخرج علي العلي والمنتج باسم عبدالأمير والكاتبة هبة حمادة لإقناعي بتجسيد الشخصية، وكنت رافضاً لأن الجمهور مل من مشاهدتي في هذه النوعية من الشخصيات، فأغلب الأعمال التي نجحت معي كانت شخصيتي فيها مركبة أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحت وطأة إصرارهم درست شخصية فهد، وتعمقت فيها ووجدت أنها تزخر بالعديد من التفاصيل وردود الأفعال الغريبة، وأرهقتني الشخصية واستغرقت وقتاً طويلاً حتى تحررت منها.خبرات جديدة
* إلى أي مدى تحرص على تطوير أدواتك واكتساب خبرات جديدة؟- بعدما انتهيت من دراستي الأكاديمية في المعهد العالي للفنون المسرحية أصبحت أكتسب خبرات جديدة بالممارسة، وبطبعي أميل للبحث وتطوير أدواتي والحصول على ورش في التمثيل بالخارج ومازالت لدي الرغبة في التعلم واكتساب خبرات مختلفة، وهذا مهم وضروري للفنان.الميل للصمت
* ماذا اكتسبت من الراحل عبدالحسين عبدالرضا عندما شاركته "الحب الكبير"؟- بطبعي، أميل للصمت عندما أشارك في أي عمل، ومع الراحل عبدالحسين عبدالرضا كنت أراقب كيف يتعامل مع من حوله، وكيف يدير "اللوكيشن"، خصوصا أنه كان اول عملي لي وهو بنفسه الذي اختارني، وهذا الأمر يعني لي الكثير.مساحة الدور
* إلى أي مدى تهتم بمساحة الدور في الأعمال التي تشارك بها؟- في بدايتي، كنت أحتاج إلى أن أكون ضمن مجموعة ذهبية وبعمل يتوفر له معطيات النجاح، وعلى سبيل المثال في "زوارة خميس" شاركت في 15 حلقة، وكنت أحتاج إلى الوجود بين هذه الكوكبة، وبالفعل حقق لي العمل نقلة، لكن الآن وبعد 10 سنوات، من المؤكد أنني أهتم بالكيف، لكني لست مضطراً للقبول بـ 12 أو 15 حلقة، لأنني لست مبتدئاً بل محترف، ولذلك أختار عملاً قوياً ودوراً مختلفاً ومساحة جيدة.مجموعة «زين»
* أنت شريك نجاح في أعمال "زين" المسرحية.- محظوظ أنني ضمن مجموعة "زين" التي بدأت قبل 10 سنوات، ومازالت تقدم كل عام عملا مسرحيا مميزاً بالاستعانة بخبرات من خارج الكويت من ذوي الخبرة في إدارة الأعمال العالمية، وفخور أننا نقدم للطفل لغة عربية عالمية واضحة وبصورة يستمتع بها الكبير والصغير.رمضان المقبل
* ماذا عن جديدك الفترة المقبلة؟- عمل "سيت كوم"، كوميدي سيتم تصويره خارج الكويت بشكل محترف ومختلف من إنتاج شركة بالمحبة، وأدرس مجموعة من العروض خصوصا لشهر رمضان المقبل.