الأقليات الدينية في الخليج العربي
● 4 ملايين مسيحي يتوزعون على 6 دول
● السعودية تحتضن أكبر جالية مسيحية في المنطقة... وتخلو من الكنائس
التقديرات الأولية للتعداد السكاني تفيد بوجود ما بين 3.5 ملايين مسيحي إلى 4 ملايين في دول الخليج العربي. المفارقة في هذا الملف أن أكبر عدد من المسيحيين في المملكة العربية السعودية (1.5) مليون، والتي لا تسمح ببناء الكنائس أو دور عبادة لغير المسلمين. هؤلاء الملايين الأربعة ليس من بينهم الهندوس والسيخ والبوذيون، بل يجمعون الطوائف المعروفة كالكاثوليك، والأرثوذكس، والبروتستانت، والموارنة، ومنهم بالطبع الأقباط والأرمن.
تتنوع جنسيات المسيحيين هنا ما بين العرب والآسيويين والأوروبيين، وتتوزع على 6 دول أعضاء في مجلس التعاون، ويشكلون ما نسبته 20 في المئة من السكان، وتتصدر البحرين دول الخليج، إذ تصل النسبة إلى 9 في المئة من عدد السكان، تليها قطر بنسبة 8.5 في المئة، في حين أن النسبة في الكويت والإمارات لا تزيد على 5 في المئة. وحدها الكويت والبحرين من بين دول الخليج فيهما مواطنون يحملون جنسية البلدين من المسيحيين، ويصل عددهم إلى نحو 400 مواطن كويتي وبحريني، وهؤلاء جاؤوا من فلسطين والعراق وتركيا. التمثيل النيابي للمسيحيين واليهود يبقى من خاصية مملكة البحرين، ففي مجلس الشورى يوجد ممثلون عن كل الطوائف غير الإسلامية، واليهود ليس لهم وجود فعلي إلا في البحرين، وإن كشفت تقارير إعلامية مؤخراً أن العمل سيبدأ عام 2020 في إنشاء أول معبد يهودي رسمي في دولة الإمارات العربية المتحدة على أن يكتمل عام 2022. والمعبد سيقع ضن نطاق مجمع الأديان أو ما يعرف باسم «بيت العائلة الإبراهيمية» في أبوظبي، وسيكون الأول من نوعه في المنطقة، علما بأن بعض الوافدين اليهود يستخدمون أحد البيوت في دبي للعبادة. وإذا ما تفحصنا جيداً الخريطة السكانية في عموم بلدان الخليج العربي، فسنجد أن أحدث إحصائية تبين أن هناك 52 مليون نسخة تقريباً العدد الإجمالي للسكان، منهم 26 مليون مواطن و24 مليون وافد... ومن أصل مجموع الوافدين يوجد 4 ملايين مسيحي، بخلاف الهندوس والسيخ والبوذيين. وتضم السعودية العدد الأكبر من السكان على مستوى الخليج، وذلك بنحو 32 مليون نسمة، بينهم 12 مليون وافد، والعدد الأكبر كذلك من المسيحيين. أقدم كنيسة في المنطقة توجد في البحرين بنتها الإرسالية الأميركية، ويصل عدد الكنائس في دول المجلس إلى حوالي 70 كنيسة تقريباً، ففي الإمارات وحدها 45 كنيسة تخدم 700 تجمع مسيحي، ففي مركز الكنيسة الإنجيلية في أبوظبي تظهر قائمة 50 تجمعاً يستخدمونه لأداء صلواتهم.
150 ألف قبطي
أما عن الأقباط فتسجل الأرقام وجود نحو 150 ألفا من المسيحيين المصريين، الأغلبية منهم في الكويت، إلى جانب كنيسة القديس مار مرقس، وعددهم في السعودية يماثل عددهم في الكويت تقريباً، وفي البحرين حصلوا على موافقة ملكية ببناء كنيسة، وتم تخصيص قطعة أرض لهم، أما في سلطنة عمان فهناك كنيسة بمدينة مسقط، وفي قطر نالوا قطعة أرض منحة من الأمير في «مجمع الكنائس» وعددهم يبلغ نحو 20 ألفا، أما في الإمارات فالكنيسة القبطية لديها سبع كنائس، وتتراوح أعدادهم بين 20 إلى 25 ألف قبطي.الأرمن
تاريخياً تحتضن الكويت أكبر جالية أرمنية على مستوى الخليج العربي، بحدود 6 آلاف أرمني، والباقي يتوزعون على الإمارات (3 آلاف) والسعودية والبحرين وقطر والسلطنة، ولهم كنيسة في الكويت إلى جانب مدرسة عمرها نحو خمسين سنة، وحضورهم كان على الدوام مثالا لاحترام قوانين الدول التي يتواجدون فيها.البهائيون وانتشارهم
وبخلاف تقارير الخارجية الأميركية عن الأقليات الدينية والتي تذكر عددهم بـ 400 شخص، فالبهائيون في الكويت تتراوح أعدادهم بين 800 إلى 1000، وهناك من لا يعلن عن نفسه، وإن وجد عدد قليل جداً من المواطنين الكويتيين. يعود تاريخ البهائيين في الكويت إلى عام 1914 حين قدم إليها أحد المصريين وعمل مدرساً في إحدى المدارس الحكومية، ثم في الأربعينيات من القرن الماضي ازداد عددهم وعملوا في التجارة والهندسة والتعليم. لا يوجد رجال دين عند البهائيين، بل هناك محافل تدير أمورهم مكونة من تسعة أشخاص، ومن يبلغ منهم الـ 21 سنة، تناط به الشؤون الإدارية والاجتماعية، ومن بينها شؤون الزواج والطلاق والمناسبات. وفي الكويت لديهم محافل بالمحافظات، ومحفل مركزي، ويتم انتخابهم بشكل دوري كل سنة. خليجياً يتواجدون في بعض الدول وأكثرهم في الإمارات، في حين أنهم مواطنون بحرينيون كباقي المواطنين ويتمتعون بحرية أوسع من باقي الدول، ويمتلكون محافل ومقبرة خاصة بهم، ويشكلون أقل من 1 في المئة من السكان، وينحدرون من 55 أسرة من أصول فارسية ووجودهم يرجع إلى عام 1642 على يد معلم يدعى أبوالقاسم فيضي، وفي السنوات الأخيرة أنشأوا جمعية نفع عام تحت اسم الجمعية البهائية. ومنهم أحمد يوسف محسني ابن فريج العوضية بالمنامة، وغلام حسين كرمستجي وغيرهما. ومن حيث العدد الإجمالي فهو لا يتعدى الآلاف في عموم دول مجلس التعاون الخليجي، ويمارسون طقوسهم الدينية في الغالب من خلال البيوت.البوذيون
البوذيون لهم نصيب من الوجود على أراضي بعض دول المنطقة، ومنها الإمارات والكويت، ففي الإمارات معبد بوذي للسريلانكيين والكمبوديين التايلنديين يعمل من داخل فيلا في إمارة دبي يرتاده نصف مليون شخص بعد أن انتقل إلى منطقة «الجميرة».مليونا هندوسي
ربما يحظى الهندوس في الإمارات بالعدد الأكبر من السكان، حيث يعيشون فيها منذ أكثر من قرن، ولديهم مجمع لمعبدي شيفا وكريشنا تم بناؤهما عام 1958 أيام حكم الشيخ راشد آل مكتوم.هناك نحو مليوني هندوسي في مختلف الدول الخليجية، وفي الإمارات 500 ألف هندوسي، والسعودية 390 ألفا، وفي قطر 240 ألفا، وفي الكويت 230 ألفا، وعمان 15 ألفا، والبحرين 120 ألفا، ولهم في أبوظبي معبد أنشئ حديثاً. أما في البحرين فيوجد معبدان، وفي سلطنة عمان وصلت الهندوسية إليها عام 1507 من السند، وفيها معبدان في مسقط.
البحرين والكويت وحدهما تضمان مواطنين مسيحيين وبهائيين
اليهود ممثلون في مجلس الشورى البحريني... وأول معبد لهم في أبوظبي 2022
150 ألف قبطي في الخليج معظمهم بالكويت
أكبر جالية للأرمن في الكويت
الهندوس والبوذيون والسيخ طوائف غير مسيحية أكثرها في الإمارات
اليهود ممثلون في مجلس الشورى البحريني... وأول معبد لهم في أبوظبي 2022
150 ألف قبطي في الخليج معظمهم بالكويت
أكبر جالية للأرمن في الكويت
الهندوس والبوذيون والسيخ طوائف غير مسيحية أكثرها في الإمارات