البورصة توقّع اتفاقية التشغيل مع «كميفك» لتدشين صانع السوق

أفادت مصادر بأن شركة بورصة الكويت وقّعت عقود التشغيل مع صانع السوق الوحيد الذي استوفى كل الإجراءات حتى الآن، وهي شركة الأوسط للاستثمار المالي (كميفك).

وأوضحت المصادر أن صناع السوق الجدد سيكون دخولهم للسوق أسرع بكثير، خصوصا بعد أن باتت شركة "كميفك" نموذجا واضحا للإجراءات والاتفاقات التي تمت، سواء مع البورصة أو الهيئة.

ولفتت إلى أنه يتوقع أن يصل عدد صناع السوق في بورصة الكويت العام المقبل الى 3 تقريبا، ومع نضوج التجربة سيرتفع العدد تدريجيا الى نحو 5.

وفي ضوء توقيع عقود التشغيل بين "كميفك" والبورصة، يرتقب أن يتم الانطلاق في غضون أيام قليلة، خصوصا أن الشركة جاهزة فنيا منذ أشهر لمراجعة الإجراءات وبعض الطلبات من البورصة، وتوقيع ملاحق اتفاقات وغيرها من أجل رحلة التشغيل النهائي.

وفي المقابل، أوضحت المصادر أن البورصة والمقاصة و"كميفك" جاهزة فنيا، وتم إبلاغ الهيئة بكفاءة وجاهزية النظام ونتائج الاختبارات الفنية، ووجود اطمئنان كامل للتجربة ونجاحها وأثرها الإيجابي المرتقب على السوق.

وستفتح تجربة صانع السوق آفاقا جديدة في البورصة، ومتوقع أن تحقّق الأوسط للاستثمار المالي (كميفك) فيها نقلة نوعية وتنجح في ترجمة الأهداف، خصوصا أن الشركة تعتبر من الشركات المستقلة في السوق، ولديها تجارب إيجابية.

تبقى الإشارة الى أن استقرار أوضاع الصناديق وعودتها للاستثمار بقوة في السوق المالي، ودخول صانع سوق لأول مرة في البورصة بشكل واضح وصريح وبترخيص مخصص للقيام بهذا الدور وانفتاح شهية الصناديق الأجنبية على بورصة الكويت سيرسخ من مؤسسية السوق ويهمش من المضاربات ويرسخ الجانب الاستثماري أكثر.

ووفق مصادر مالية، فإن هناك أكثر من شركة استثمار طلبت لقاءات مع إدارة السوق التنفيذية لعرض بعض المقترحات والأفكار الخاصة بالأدوات المالية، مما يعكس رغبة وعودة شركات الاستثمار لتقديم مبادرات جديدة تصبّ كلها في تطوير السوق وتقديم أدوات تدرّ أرباحا من خلال العمولات، وتتيح فرصا للمستثمرين وتحقق تنوعا وخيارات متعددة، سواء للمستثمر المحلي أو الأجنبي.