بعد مساعٍ كويتية حثيثة استمرت سنواتٍ لحلحلة الأزمة الخليجية، وبنبرة المطمئن إلى قرب انتهاء تلك الأزمة لتغدو من ذكريات الماضي، أعرب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عن شعوره بالارتياح للخطوات الإيجابية البناءة التي تحققت ضمن جهود طي صفحة الماضي بين دول مجلس التعاون، معتبراً سموه أن انعقاد القمة الخليجية الحالية وسط «أجواء إيجابية مؤشر إلى عزمنا على تحقيق الوحدة في مواقفنا والتمسك بوحدتنا».وعبر سموه، خلال كلمته بقمة مجلس التعاون الخليجي الـ 40 في الرياض أمس، عن تفاؤله بما ستعتمده هذه القمة من قرارات وتوصيات «ستسهم بلا شك في دعم مسيرتنا وتحقيق طموحنا»، مبيناً أن الإعلان الذي ستخرج به قمة الرياض يمثل «الطريق لمستقبلنا... ونأمل أن تكون الاجتماعات المقبلة خيراً من السابقة».
وأوضح أن «منطقتنا تعرضت، ومازالت، لتصعيد خطير هدد أمنها واستقرارها، ولقد كنا ندعو دائماً إزاء ذلك التصعيد إلى التهدئة وتغليب الحكمة وتعزيز خيار الحوار لمواجهة ذلك»، مؤكداً سموه أن تلك الدعوة جاءت «انطلاقاً من قناعة راسخة بأن البديل سيكون الدخول إلى مصير مجهول».بدوره، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن مجلس التعاون تمكن منذ تأسيسه من تجاوز الأزمات التي مرت بها المنطقة، مشدداً على أن «منطقتنا تمر بظروف وتحديات تستدعي تكاتف الجهود لمواجهة تلك التحديات»، وأبرزها «عداونية إيران».وقال الملك سلمان، في كلمته خلال اختتام القمة تعقيباً على كلمة صاحب السمو أمير البلاد، إن «يدنا ستظل واحدة»، لافتاً إلى أن هذه الاجتماعات «تثبت موقفنا وتجعلنا دائماً متعاونين، ونتحدث معاً بكل صراحة».
أخبار الأولى
الأمير: مرتاحون لخطوات طي الخلاف
11-12-2019