قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس إن "الدولة المصرية كانت تواجه تحديات كثيرة في 2013، بما فيها الإرهاب والحرب الأهلية"، مطالبا بـ "رد جماعي حاسم في التعامل مع الإرهاب والدول الداعمة له".

وأكد السيسي، في كلمة خلال الجلسة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في إفريقيا، أن "مصر تقاتل الإرهاب بالنيابة عن العالم أجمع"، سواء في القتال الذي تخوضه في سيناء أو على الحدود مع الجارة الغربية ليبيا.

Ad

وأضاف أن الأزمة الليبية ستشهد حلاً سلمياً وشاملاً خلال شهور، في حين أعلنت البحرية المصرية بدء مناورات بحرية في "المتوسط" بهدف "حماية الأهداف الحيوية في المياه العميقة".

ورأى أن "التنمية المستدامة هي السبيل الأهم للتصدي للتحديات التي واجهتها مصر، ومنها الإرهاب والحرب الأهلية".

وأشار إلى أنه "كان أمامنا خيارات، إما أن نواجه الإرهاب ونتوقف عن التنمية، أو نترك الإرهاب ونعمل على التنمية، ولكن قررنا السير في الطريقين".

وأضاف "يجب أن يتكاتف العالم في مواجهة الإرهاب، وليس القارة الإفريقية بمفردها، ولا بد من التعامل بحسم مع الدول التي ترعى الإرهاب، وأن يكون هناك رد جماعي في مواجهة الإرهاب".

وذكر "إن أردنا تنمية مستدامة في القارة الإفريقية ليس أمامنا سوى العمل على البنية الأساسية التحتية لذلك، فهناك أمل وتفاؤل رغم التحديات".

وأكد أن "مصر تؤمن بأن السبيل الأمثل لإقرار السلام والاستقرار في إفريقيا والعالم هو معالجة الاسباب الجذرية لمشكلات الأمن".

وانطلقت أمس النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في مدينة أسوان عاصمة الشباب الإفريقي، بحضور السيسي وعدد من رؤساء الدول والحكومات والمسؤولين الأفارقة. ويستمر المنتدى يومين، ويستهدف فتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء في إطار رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي 2019.

في سياق متصل، وقع وزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، خلال الجلسة الأولى للمنتدى، اتفاقية استضافة مصر لمركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات.

على صعيد آخر، أعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أن الشبكة القومية للكهرباء على استعداد تام لاستقبال الطاقة الكهربائية من مجمع "بنبان في أسوان"، مؤكداً أن الاخير هو أكبر تجمع لمحطات الطاقة الشمسية في افريقيا والشرق الأوسط.‏