ذكر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم انه إذا تم الانتهاء من تشكيل الحكومة الأسبوع المقبل فستتم الدعوة إلى عقد جلسة للمجلس في 24 الجاري، مبينا أن هذا هو الموعد المتوقع حتى الآن، ومشروط بالانتهاء من التشكيل الحكومي.وقال الغانم، في تصريح صحافي بمجلس الأمة أمس، "بحديثي مع سمو رئيس مجلس الوزراء المكلف الشيخ صباح الخالد أستطيع أن أقول إنه إذا انتهى من تشكيل الحكومة الأسبوع المقبل فإن أول جلسة ستكون، إن شاء الله، 24 الجاري".
وأوضح أن هذا الأمر مشروط بانتهاء تشكيل الحكومة الأسبوع المقبل، وهذا هو الموعد المتوقع حتى الآن، مضيفا أنه "بالنسبة لي متى تم تشكيلها خلال الأسبوع المقبل، أو يوم الأحد، فسأوجه الدعوة لجلسة 24".من جانب آخر، أفاد الغانم: "بالنسبة لموضوع الخبراء أود أن أبين أن أحكام القضاء محترمة وستنفذ، لكن أيضا 560 عائلة كويتية أو أكثر بالتأكيد تشكل هاجسا لنا جميعا فقد يفقدون مصدر رزقهم"، مبينا أنه كان هناك اجتماع أمس بحضور وزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د. فهد العفاسي تناول الحديث لإيجاد بعض الحلول لذلك.وتابع: "كانت هناك مكالمة هاتفية مع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، أكد لي خلاله اهتمامه الشخصي بالموضوع"، مضيفا: "ان سموه أكد أيضا أن أحكام القضاء تحترم وتنفذ، لكن يجب أن يكون هناك حل لـ560 معيلا لأسر كويتية سيفقدون مصدر رزقهم، وأطمئن الجميع بأنه سيكون هناك حل بإذن الله".من ناحية اخري، أعرب الغانم عن شكره وامتنانه للرسالة الأبوية التي وجهها إليه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والتي أعرب فيها عن أسفه وتأثره لحادث محاولة الاعتداء عليه في مقبرة الصليبيخات أمس الاول، معبرا عن شكره وامتنانه للرسالتين المماثلتين اللتين بعث بهما سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الوزراء سمو اللشيخ صباح الخالد.وقال الغانم في تصريح صحافي: " غمرني سمو الأمير حفظه الله ورعاه بمشاعره الأبوية في رسالته الموجهة إلي، وانني إذ أعرب عن شكري وامتناني البالغين لسموه، لأدعو الله جلت قدرته أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والإخاء والتراحم، وأن يحفظ الكويت قيادة حكيمة وشعبا كريما من كل مكروه".وأضاف: " جميعنا نشاطر مشاعر سموه في أن ما حدث أمر يتناقض مع أخلاقنا كمسلمين ومع عادات أهل الكويت، وأنا أؤكد لسموه أن أهل الكويت كما عهدهم، أهل مروءة وأخلاق وتراحم، وأن ما حدث لا يعدو أن يكون حادثا فرديا وعرضيا لم نعتد عليه ككويتيين".واختتم الغانم تصريحه: " كما أعرب عن بالغ امتناني وشكري لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد على رسالته الأبوية، كما أشكر رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد على رسالته الأخوية".
حادث المقبرة
وفي السياق نفسه، صرح الغانم في حسابه على "تويتر": "منعا للغط والإشاعات، أجد نفسي ملزما بتوضيح ما حدث في مقبرة الصليبيخات"، مبيناً أن "حقيقة ما حدث يمكن اختصارها في انني، وبعد انتهائي من واجب تقديم العزاء بوفيات عدد من الأسر الكويتية الكريمة، توجهت الى المخرج، وإذا بي اصادف الأخ الكريم عدنان الورع وبجانبه شخصان، فقمت بالسلام على الأخ عدنان، وعلى الشخص الثاني، وعندما هممت بمصافحة الثالث، رفض السلام متفوها بكلمة غير لائقة، فما كان مني إلا أن قلت له (عيب عليك إحنا في مقبرة)، وأعطيته ظهري مغادرا، وإذا به يحاول الاعتداء علي باليد، فما كان من أخي فهد الذي كان برفقتي الا ان تصدى له ومنعه من الاعتداء علي، اما ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي من فيديوهات فإنها قديمة ولا تتعلق بما حصل" في تلك الحادثة. وتابع الغانم: "إنني إذ ابدي استغرابي وانزعاجي مما حدث، فإنني أؤكد ان هذا الحادث، حادث عرضي لا يمت بصلة إلى اخلاقنا ككويتيين ومسلمين، فأنا اذهب بشكل شبه يومي إلى المقبرة، أعزي الناس والتمس الأجر، ولم نصادف مثل تلك الحوادث الشاذة، فالمقبرة مكان بطبيعته يفرض الوقار والخشوع والهدوء، فمصابات الناس في وفياتهم مناسبة تقتضي الحزن والتعاطف والتضامن"، مستدركاً: "رحم الله موتى المسلمين وأعاننا على كسب الأجر والمغفرة، اللهم آمين".وأضاف: "قبل ان اختم، لا أود إغفال نقطتين مهمتين، اولاهما: شكر كل من سأل واتصل بهدف الاطمئنان، وأقول لهم انا بخير، كما اشكر من اتصل أو كتب مستنكرا ما تعرضت له، حتى من أولئك الذين يختلفون معي، وهذا ليس بغريب على الكويتيين، فهذه اخلاقهم التي جبلوا عليهم، وأقول لهم بيض الله وجوهكم".وفي النقطة الأخرى بيَّن أن "ما فعله الشخص المعنى معي لا يمثل الا نفسه إذ لا تزر وازرة وزر أخرى، فعائلته الكريمة عائلة مشهود لها بالأخلاق والمناقبية العالية وشهادتي فيهم مجروحة، وأقول لهم، محشومين ايها الاكابر الأكارم، والحمد لله من قبل ومن بعد".رفضي الاعتداء
بدوره، عبر النائب محمد الدلال عن رفضه التام لما حدث من اعتداء على رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في مقبرة الصليبيخات أثناء تشييع إحدى الجنائز، مطالبا بمحاسبة من قام بهذا السلوك الذي يتعارض مع حرمة المكان والعادات والتقاليد الكويتية الأصيلة. وقال الدلال، في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة: "ساءنا كثيرا ما حدث في مقبرة الصليبيخات من اعتداء على رئيس مجلس الأمة"، مضيفا أن "هذا الأمر ابتداءً يسيء إلى أي مسلم كويتي يعرف مقدار المكان، وهو المقبرة، وأهمية مراعاة حرمة هذا المكان، ومراعاة أهل العزاء".وأكد أنه "يجب أن نتجنب جميعا أن ندخل في مشاجرات أو الإساءة للآخرين، لأن للمقابر حرمتها والقيم الخاصة بها في التعامل احتراما للأموات، واحتراما لأهل المتوفى، وتقديرا لهم ولمواساتهم وتقديم العزاء لهم". وشدد على أن عملية الاعتداء التي تمت أمر مرفوض أياً كان الشخص المعتدى عليه، خاصة أنه رئيس مجلس الأمة و"رئيسنا ويمثلنا"، "وبالتالي هو أمر مستنكر جدا، ومرفوض تماما سواء في المقبرة التي لها حرمتها، أو في أي مكان". ولفت إلى أن من لديه وجهة نظر تخالف الرئيس الغانم أو أي شخص في مجلس الأمة، هناك قنوات دبلوماسية وسياسية وقانونية يستطيع أن يعبر فيها عن رأيه بما فيها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. وشدد على أنه "لا يمكن أن نحل مشاكلنا باليد وبالاعتداء، وهنا نؤكد أن أي اعتداء مرفوض، ويجب ان تتخذ الإجراءات القانونية تجاه أي شخص قام بمثل هذه الاعتداءات والسلوكيات التي تخرج عن نظامنا الدستوري والقانوني، وعن قيمنا وأعرافنا وعاداتنا".وأضاف "نقول للرئيس الغانم: لك الاحترام والتقدير، وهذه الممارسة بلا شك لا تمثل اهل الكويت، وهي تصرف فردي لا يمثل عائلة هذا الشخص الكريمة". من جانب آخر، قال الدلال: "نحن مازلنا في فترة حكومة تصريف العاجل من الأمور، ولا شك انها أخذت وقتا طويلا، وهذا نوع من التعطيل لأعمال المجلس، ولدينا الكثير من القوانين والمصالح المتعلقة بالناس يجب أن تحسم". ولفت إلى أن "المطلوب ان يكون لدينا حكومة في اسرع وقت ممكن، حتى تمارس دورها، ويمارس المجلس دوره".تهنئة الساير بالعضوية الدائمة
بعث رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ببرقية إلى رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتية عضو اللجنة الدائمة في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر د. هلال الساير، عبر فيها عن خالص تهنئته بمناسبة فوز الساير بالعضوية الدائمة في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وذلك أثناء انعقاد المؤتمر الدولي للاتحاد في جنيف أخيرا.وقال الغانم إن هذا الفوز يعكس المكانة التي يتمتع بها الدكتور الساير في المجالين الإغاثي والإنساني، متمنيا له دوام النجاح والتوفيق.