«يكفي أمجاده فخر»
للرياضة في الكويت تاريخ عريق وأمجاد وبطولات في الرياضة العربية والخليجية، ومنها الوصول إلى كأس العالم في عصرها الذهبي، ومهما أخفقنا في نيل البطولات فإننا نردد "يكفي أمجاده فخر"، لكننا نشعر بخيبات كبيرة عند الخسارة ونحن أصحاب الفوز الدائم والمحققين لأكبر عدد من بطولات الخليج. ولا تخفى عنا مشكلة المسألة الرياضية التي أوصلت المنتخب إلى هذا المستوى غير اللائق، فلا احتراف ولا اهتمام كبير باللاعب الكويتي في المنتخب على عكس الأندية، فأنا من مشجعي الأبيض العميد الكويتي، ونلاحظ الفرق بين جميع اللاعبين ولاعبي نادي الكويت الرياضي بفضل الاهتمام الكبير وتميز أكثر لاعبيه بفضل الإدارة الرائعة الجديرة بتحقيق هذه البطولات لنادي الكويت الرياضي بقيادة رئيس النادي. لذلك نريد منتخبا كويتيا قويا، ففي هذه الدورة الخليجية التي اجتمعت فيها منتخبات الخليج بالإضافة إلى منتخبي العراق واليمن، تجلت روح المودة والمحبة والمنافسة الشريفة، فهنأ الجمهور الكويتي في مباراة عمان والكويت الفريق العماني على طريقة لعبه المميزة وشاركه الفرحة وترديد الأغاني والرقص، فشعور الفوز والفرح كان واحداً.
ومع عدم الإنكار أننا نفرح لفرح إخواننا الخليجيين في تحقيق نجاحاتهم على كل شتى الميادين المختلفة لكننا نحرن عند الخسارة، لأننا لا نقبل إلا أن نكون الأوائل في جميع الصعد، ولو رجعنا قليلاً للإخفاقات لوجدنا أن الفساد هو سبب هذا التأخر، والخروج من البطولات دون الحصول على أي مركز.لقد عشنا فرحة الفوز والحصول على كأس الخليج مرات متتالية في زمن مضى، مع لاعبين مميزين اعتزل أكثرهم، وكم نشتاق إلى تلك الأيام والبطولات والفوز، ونتمنى أن تحيا الرياضة الكويتية العريقة وترجع أيامها الذهبية، وتكون مصلحة الوطن وتقدمه همنا الشاغل.