أثار اكتشاف أثري نادر لتمثال الملك رمسيس الثاني أخيراً بمنطقة ميت رهينة دهشة رجال الآثار في مصر، إذ تم العثور عليه بواسطة مزارع قام بالحفر خلسة في أرض تقع بالقرب من معبد الإله بتاح، كما أن التمثال المكتشف يعد أول تمثال "الكا". وأعلنت وزارة الآثار عن كشف أثري نادر لتمثال للملك رمسيس الثاني، على هيئة "الكا"، أثناء أعمال حفائر الإنقاذ التي بدأتها وزارة الآثار داخل قطعة أرض يمتلكها أحد المواطنين بالقرب من معبد الإله بتاح بمنطقة ميت رهينة، والذي ألقت فرقة من شرطة السياحة والآثار القبض عليه أوائل ديسمبر الجاري، متلبسا بالحفر خلسة داخلها، وكشف النقاب عن كتل أثرية ضخمة مغمورة في المياه الجوفية.
الإنقاذ الأثري
من جهته، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د. مصطفى وزيري إن بعثة الإنقاذ الأثري اكتشفت الجزء العلوي لتمثال نادر من الغرانيت الوردي للملك رمسيس الثاني على هيئة "الكا"، رمز القوة والحيوية والروح الكامنة، مؤكدا أن هذا الكشف يعتبر من أندر الاكتشافات الأثرية، إذ إن هذا التمثال هو أول تمثال "الكا" من الغرانيت يتم كشف النقاب عنه، فالتمثال الوحيد على هذه الهيئة تم العثور عليه سابقاً مصنوعاً من الخشب لأحد ملوك الأسرة الثالثة عشرة ويدعى "أو إيب رع حور"، وهو معروض حالياً بالمتحف المصري بالتحرير.عمود الظهر
وأضاف وزيري أن ارتفاع الجزء المكتشف من التمثال يبلغ 105 سم وعرضه 55 سم وسمكه 45 سم، ويصور الملك رمسيس مرتدياً باروكة ويعلو رأسه علامة "الكا"، كما نقش على عمود الظهر الخاص به الاسم الحوري للملك رمسيس "كا نخت مري ماعت"، بمعني "الثور القوي محبوب ماعت".وتم نقل التمثال وباقي الكتل المكتشفة سابقاً من خلال حفائر الإنقاذ إلى المتحف المفتوح بميت رهينة للخضوع لأعمال الترميم اللازمة للحفاظ عليها، إذ عثرت البعثة على عدد كبير من الكتلة الأثرية من الغرانيت الوردي والحجر الجيري عليها نقوش تصور الإله بتاح إله مدينة منف، إضافة إلى خراطيش للملك رمسيس الثاني، مما يدل على أن هذه الكتل تمثل أجزاء من المعبد الكبير للإله بتاح بمنطقة ميت رهينة.