«الفنان المقيم» يربط المشاهد المحلية بالفن العالمي
مركز عبدالله السالم الثقافي استضاف دفعة جديدة من المشاركين في البرنامج
استمرارا لدوره في تعزيز الإحساس المحلي بالمجتمع الإبداعي استضاف مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي الدفعة الجديدة من الفنانين المحليين لبرنامج "الفنان المقيم" وهم عبدالله العتيبي، وأحمد الهولي، وإسراء يزداني، وحسين البناي، ومشاري النجار، لعرض أعمالهم السابقة ومناقشة أعمالهم المستقبلية.ويدعم هذا البرنامج الحياة المهنية للفنانين، إذ يلعب مع مثيله من البرامج، دورا حاسما في تيسير تنقل الفنانين، لتصبح بمثابة جسور للربط بين المشاهد الفنية المعاصرة المحلية وعالم الفن العالمي. والبرنامج متاح للفنانين المقيمين في الكويت والمتخصصين في مجموعة من الوسائط الفنية المختلفة، مثل التصوير الفوتوغرافي، وصناعة مقاطع الفيديو، والنحت، والحرف اليدوية، والفن الرقمي، والطباعة، والرسم، ويهدف إلى توفير مساحة مهنية وفرص تواصل بين الفنانين المقيمين، مع بناء علاقاتهم للتعاون مع المنظمات المحلية والدولية، وتشجيع النهج التجريبي للبحوث وصناعة الفنون عبر التخصصات، ودعم العملية الإبداعية للفنانين خلال تطوير مشاريعهم، مع إشراك الفنانين في المجتمعات داخل مركز الشيخ عبدالله السالم وخارجه، من خلال التعليم والبرامج العامة.
تبادل أفكار
ويتم توفير مرافق الاستوديو طوال فترة الإقامة على مدار ثلاثة أشهر، وصممت ثمانية استوديوهات بحيث يتشارك في استخدامها اثنان أو ثلاثة فنانين، وقد تم تجهيزها للعمل على مستوى تخصصات متعددة عبر الوسائط الفنية المختلفة.جلسات نقد
ومن ناحية فعاليات الاستديو المفتوح، يسمح هذا البرنامج للفنانين بعرض أعمالهم والتعرف على المحترفين داخل المجتمع الفني، ويتم تنظيم جلسات نقد في مجموعات أو من خلال اجتماعات فردية مع الأمناء والخبراء والمختصصين وفقا للمشاريع الحالية التي يشترك فيها الفنان، بهدف توسيع نطاق الممارسات البحثية والإبداعية. أما بشأن المتطلبات، فيقوم المركز باختيار الفنانين بناء على مقترحات مشاريعهم والتوعية التثقيفية، على أن يلتزموا باستخدام الاستوديوهات مدة لا تقل عن 15 ساعة في الأسبوع، وإنتاج عمل فني لعرضه في المركز، وتطوير وتنفيذ ورش عمل متعددة وجلسات حوارية متعلقة بمشروع الإقامة والبحث الفني، فضلاً عن المشاركة في اليوم المفتوح للاستوديوهات والفعاليات بالمركز، والتبرع لهذا المركز بعمل فني واحد تم إنتاجه أثناء برنامج الإقامة، ليتم ضمه إلى مقتنيات المركز.وفي جولة لـ "الجريدة" التقت خلالها بعض الفنانين المشاركين في برامج "الفنان المقيم"، كانت البداية مع إسراء يزداني التي قالت إن مشروعها يركز على فن الخط، ولكنها ستقوم بإدخال الفن التشكيلي في أعمالها للمزج بين الفنين، مشيرة إلى أنها ستقوم بتعريف الجمهور بنوع من أنواع الخط يطلق عليه "كريشما" والذي ظهر في إيران عام 1992. من جانبه، قال المعماري مشاري النجار إن عمله يركز على دمج العمارة مع سرد القصص، مشيرا إلى أن عمله هو رصد المباني التي بنيت قبل النفط خلال فترة السبيعينيات والثمانينيات، لافتا إلى أن مشروعه الآن في مركز عبدالله السالم سيقوم برصد وبحث عن أسواق الكويت ومنها سوق الوطنية، وسيكون المشروع عبارة عن رسم وقصص عن طريق استخدام الأقشمة مع الطباعة. وقال المهندس المعماري أحمد الهولي إنه حاليا يقوم ببحث عن النباتات وما تمثله في ثقافتنا الكويتية عن طريق استخدامه الرسومات المتحركة وأيضا الرسومات بشكل عام وبالأخير يقوم بدمجها حتى يبرز شيئا يمثل ثقافتنا عن النباتات، ومنها خلالها سيتعرف الجمهور على أصول مسميات النباتات وتاريخها، لافتاً إلى أنه يحب أن يروي قصصا عن طريق تلك الرسومات، وكذلك الرسومات المتحركة. وقال الفنان التشكيلي عبدالله العتيبي إن فكرة الاستديو تعمل على تعريف الفنانين وتبادل الخبرات بينهم، لافتا إلى أن ذلك من شأنه أن يعطي دافعاً وحافزاً للفنان.