تركيا: السراج لم يطلب منا بعد إرسال قوات إلى ليبيا
اشتباكات جنوب طرابلس بعد محاولة تقدم لحفتر
مع تصاعد التوتر في ليبيا، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس إن حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج، لم تقدم طلبا إلى تركيا لإرسال جنود لدعمها في مواجهة قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر.وعما إذا كان هناك مثل هذا الطلب، قال جاويش أوغلو، خلال منتدى الدوحة، "لا، ليس بعد".وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قال الأسبوع الماضي إن بلاده سترسل قوات إلى ليبيا إذا طلب السراج، في أعقاب توقيع الاتفاق البحري والعسكري بين الطرفين.
والتقى جاويش أوغلو، أمس، السراج، في العاصمة القطرية، على هامش "منتدى الدوحة"، وتناول اللقاء الاتفاق المثير للجدل المبرم بين إردوغان والسراج، بشأن تحديد مناطق الصلاحية البحرية في شرق المتوسط، والذي أثار أزمة إقليمية، وأغضب اليونان وقبرص ومصر، التي أصدرت بيانا مشتركا اعتبرت فيه أن توقيع هذا الاتفاق "إجراء لا يوجد له أي أثر قانوني".وأكد أوغلو مجددا أمس أن بلاده "ستواصل بكل حزم حماية حقوقنا ومصالحنا المشروعة في شرق البحر المتوسط". في غضون ذلك، وفي أعقاب إعلان حفتر أمس الأول "ساعة الصفر" لاقتحام طرابلس، شهدت محاور القتال جنوب العاصمة الليبية تطورات خلال الساعات الماضية على المستويين الميداني والسياسي. وأعلنت القوات الموالية لـ"الوفاق" التصدي لمحاولة تقدم قوات حفتر في محور عين زارة جنوبي العاصمة. وأفاد مصدر عسكري مقرب من قوات "الوفاق" بمواجهات واشتباكات في محوري التوغار والخلاطات، مضيفا انه حدث تراشق بالقذائف المدفعية والصاروخية بين الطرفين في 7 محاور جنوب العاصمة.وكان الطيران التابع لقوات حفتر، شن أمس الأول ضربات استهدفت مقر الكلية الجوية في مدينة مصراتة (شمال غربي ليبيا).وكان السراج، علق على إعلان حفتر "ساعة الصفر" لاقتحام طرابلس، قائلا: "ليست هناك ساعة صفر، ولا سيطرة، ولا اقتحام لطرابلس وأحيائها"، مؤكدا أن "الليبيين مثلما واجهوا اعتداءات سابقة على بلادهم وعاصمتهم تحديدا، فسيذودون عنها أمام أي عدوان". وبدأ حفتر حملة ضد طرابلس قبل 8 أشهر، وأعلن أكثر من مرة عن "ساعة صفر" لاقتحامها دون تحقيق ذلك. وبعد اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، أن الاستقرار في ليبيا "يمكن تحقيقه فقط عبر حل سياسي".وأعرب ماكرون عن أمله أن "يمكّن اجتماع برلين المقبل بشأن ليبيا من العبور إلى دولة جديدة".