في خطوة جديدة لدعم حكومة الوفاق الليبية، برئاسة فائز السراج، رفع رئيس البرلمان التركي مصطفى سنتوب، أمس، اتفاق التعاون الأمني والعسكري مع ليبيا إلى البرلمان للموافقة عليه، تمهيدا لإدخاله حيز التنفيذ بعد الموافقة عليه، بعد أيام من تفعيل اتفاق تحديد مناطق الصلاحية البحرية المثير للجدل بين الطرفين.ويشمل الاتفاق العسكري بنودا لإطلاق "قوة رد فعل سريع" بناء على طلب طرابلس، وتأسيس مكتب تعاون دفاعي وأمني متبادل وقت الحاجة إليه، إضافة إلى الأمن والتدريب العسكري وصناعة الدفاع ومكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية، واللوجستيات والخرائط، والتخطيط العسكري، ونقل الخبرات.
جاء ذلك، غداة إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بعد لقائه السراج على هامش "منتدى الدوحة"، أن حكومة الوفاق لم تقدم "حتى الآن" طلبا إلى تركيا لإرسال جنود لدعمها في مواجهة "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر.ووسط استمرار التقارب، نشرت الجريدة الرسمية التركية أمس مرسوما بإعفاء الليبيين دون 16 عاما، وأكثر من 55 عاما، من الحصول على تأشيرة الدخول بحد أقصى 90 يوما كل 180 يوما.في هذه الأثناء، أفادت حكومة السراج بأن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أعرب أمس عن استعداده لتقديم أي دعم تطلبه طرابلس في المجالين الأمني والاقتصادي، مشيرة إلى أنه أكد خلال استقباله السراج أنه "سيضاعف العمل من أجل أن تتجاوز ليبيا الأزمة التي تمر بها".وفي وقت سابق، بحث السراج مع وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن مستجدات الأوضاع والعلاقات الثنائية وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتفعيل التعاون في مجالات حيوية مختلفة.وبعد تحذير أنقرة من أنها ستستخدم قواتها العسكرية إذا لزم الأمر لوقف أي تنقيب عن الغاز قبالة قبرص، كشف مسؤولون إسرائيليون كبار عن قيام سفن بحرية تركية باعتراض سفينة أبحاث إسرائيلية في المياه القبرصية قبل أسبوعين وأبعدتها عن المنطقة.وأفاد المسؤولون "القناة 13" العبرية بأن السفن التركية اقتربت من سفينة "بات غاليم"، التابعة لمؤسسة إسرائيل لعلوم وأبحاث المحيطات والبحيرات، أثناء قيامها بالبحوث بالتنسيق مع الحكومة القبرصية، وتواصلت بالراديو بها وطالبت بمعرفة أعمالها في المنطقة رغم عدم وجود صلاحيات لها هناك، ثم أمرتها بالرحيل، ولم يكن أمام السفينة الإسرائيلية خيار سوى التجاوب والمغادرة.وأشارت القناة إلى أن التوترات يمكن أن تؤثر سلبا على خطط إسرائيل لإنشاء خط أنابيب بحري لنقل الغاز من احتياطاتها البحرية إلى أوروبا، والتي من المقرر أن تمر عبر قبرص ومياه اليونان الإقليمية.لكن هيئة البث الإسرائيلي "مكان" ذكرت أمس أن مسؤولا تركيا رفيع المستوى زار حاملا رسالة لتل أبيب مفادها أن أنقرة على استعداد للتفاوض لنقل الغاز الإسرائيلي لأوروبا عبر الأراضي التركية.وبينما أكد رئيس مجلس النواب المصري علي عبدالعال لنظيره الليبي عقيلة صالح دعمه ومساندته للقوات المسلحة الليبية في حربها ضد "الإرهاب"، قال مسؤول عسكري في قوات حفتر إن عملية اقتحام العاصمة طرابلس وحسم المعركة قد تستغرق بعض الوقت.في المقابل، أفادت مصادر بأن مقاتلي الوفاق قتلوا 11 من قوات حفتر في اشتباكات بمحاور اليرموك وعين زارة ووادي الربيع جنوب العاصمة طرابلس.إلى ذلك، أعلنت السفارة الليبية بالقاهرة تعليق أعمالها لأجل غير مسمى لأسباب أمنية اعتباراً من أمس حتى إشعار آخر. وكان عدد من الدبلوماسيين في السفارة الليبية بالقاهرة أصدروا بياناً قبل ثلاثة أيام أكدوا فيه انشقاقهم عن حكومة الوفاق، ودعمهم لحفتر.
دوليات
تركيا تبدأ إجراءات تفعيل الاتفاق العسكري مع السراج
16-12-2019