قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، إن "ظاهرة الإرهاب تنمو ولا تتراجع، ولابد من تحرك دولي لمكافحته"، داعياً إلى تكثيف الجهود من أجل الوقوف في وجه الدول التي تدعم الإرهاب، ومؤكداً أن هذه الدول تستخدمه أداةً لتحقيق مصالحها وأهدافها. وفي مداخلته أمام منتدى "شباب العالم" المنعقد في شرم الشيخ تحت عنوان "التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين"، قال السيسي، أمس، إن "الإرهاب أداة استخدمت عبر سنوات طويلة لتحقيق أهداف سياسية، وقد أصبح غطاء للجرائم المنظمة".
وأشار إلى قوله قبل 6 سنوات إن أوروبا ستتضرر كثيراً من العناصر المتشددة التي ستعود إليها بعد انتهاء مهماتها في سورية وليبيا، مضيفاً أن "اليوم نرى هذا الأمر في أوروبا التي تواجه مشكلة التوفيق بين قوانينها ومبادئها من ناحية، ومصالحها من ناحية أخرى، إذ إن قوانينها ومبادئها تملي عليها استقبال العائدين من سورية، إلا أن مصالحها تمنعها من استقبالهم".وانطلقت، مساء أمس الأول فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، من منتجع شرم الشيخ جنوبي سيناء، بحضور نحو 7000 مشارك، بينهم السيسي ونظيراه، الفلسطيني محمود عباس، والسنغالي ماكي سال وولي عهد الأردن، الأمير الحسين بن عبدالله ومستشار العاهل السعودي أمير مكة، الأمير خالد الفيصل. وفي كلمته خلال المنتدى، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أن الدول العربية ستسعى لامتلاك قدرات نووية في حال امتلاك تركيا وإيران لها، لافتاً إلى أن التساهل الغربي مع امتلاك إسرائيل قدرات نووية هو ما وسع طموح دول أخرى في المنطقة. وحذر أبوالغيط، من "مطامع بعض الدول في البحر المتوسط، ومحاولات بعض الدول الأخرى السيطرة على مضايق وممرات مائية"، مطالباً بـ "ضرورة معالجة هذا الأمر بصراحة والاعتراف بأن منطقة الشرق الأوسط ضربت ضرباً مبرحاً أولا بالعراق، وما جاء بعد 2011 وهو نمط حديث، هز المنطقة وهز مصر والدول الوطنية، وفي كثير من الدول العربية يحدث الخراب، مما أدى إلى فتح شهية الكثير من دول الجوار ووجود تيارات لملء الفراغ نتيجة لغياب الدولة الوطنية". وأشار أبوالغيط، إلى أن "القضية الفسطينية ضاعت"، مؤكداً أن "المجتمع الدولي من الممكن أن يدفع ثمناً غالياً جراء هذا الأمر".
دوليات
السيسي: الإرهاب ينمو ولا يتراجع
16-12-2019