في وقت انتقد عدد من النواب تأخر التشكيل الحكومي، طالبوا رئيس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد بالإسراع في إنجاز حكومته الجديدة كي لا تتعطل مصالح البلاد والعباد.وانتقد النائب صالح عاشور تأخر التشكيل الحكومي، مشيرا الى ان ذلك ادخل البلد في دائرة التعطيل وخاصة ما يتعلق بمعاملات المواطنين.
وقال عاشور في مؤتمر صحافي بمجلس الامة ان تأخر التشكيل الحكومي يعود لسببين؛ إما لعدم القدرة على التشكيل أو تعمد التأخير لعدم الرغبة في تسيير الامور، وهو تعطيل كبير لأمور الدولة من توظيف ونقل وإقرار قوانين، مطالبا الخالد بسرعة الانتهاء من التشكيل.
قضية البدون
من جهة اخرى، قال عاشور ان الجهاز المركزي للمناقصات يعطل مصالح الشركات، مشيرا الى ان المتعارف عليه في حال حدوث خلاف مع اي شركة تتم إحالته للجنة التظلمات بمجلس الوزراء، وبعض الشركات التي لم تتم ترسية المناقصة عليها حسب توصية الجهات المعنية تذهب للجنة التظلمات التي تنصفها لكن الجهاز المركزي يرفض ذلك. وذكر ان الجهاز المركزي للمناقصات اصبح دولة فوق الدولة بتذرعه بحجج واهية وغير قانونية في رفضه توصية لجنة التظلمات بمجلس الوزراء، مشيرا الى ان «عدم تطبيق توصيات لجنة التظلمات يدلل على وجود تنفيع لجهات معينة، واذا لم يتدخل رئيس الوزراء لتصحيح الوضع في الجهاز المركزي للمناقصات فهو المساءل سياسيا أمامنا وقد أعذر من أنذر».وطالب عاشور سمو رئيس مجلس الوزراء بمتابعة جهاز المناقصات وتطبيقه للقانون «وسيتحمل المسؤولية السياسية في حال عدم تطبيق القانون الخاص بالجهاز، ويجب أن يوجه الجهاز بأن يطبق القانون».وعلى صعيد منفصل، اعتبر عاشور «اجراءات الحكومة تجاه البدون لا تدل على نوايا صادقة لحل القضية، وسجن المطالبين بحقوقهم يحرج الكويت امام الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان الدولية، وأطالب بالافراج عن المحتجزين البدون وتحسين الظروف المعيشية لهذه الفئة كي لا تحدث الكارثة».وقال عاشور: اذا كانت الدولة جادة في حل مشكلة الاخوة البدون فيجب الافراج عن المسجونين الذين طالبوا بحقوقهم، وتوفير حياة كريمة لهم، والحلول المستحيلة وغير القابلة للتطبيق يجب الابتعاد عنها إن كنا نريد حل مشكلتهم.النهج السيئ
من ناحيته، أكد النائب شعيب المويزري ان «الاصلاح ليس بوجوه جديده إنما بوقف النهج السيئ في إدارة أجهزة الدولة والسيئ في التعامل مع الشعب، فقد استخدموا مُعظم الادوات السياسية القذرة والاعلامية والاجتماعية النتنة، والمال واستغلوا القرار أسوأ استغلال وتدخلوا في كل السلطات وغيروا التركيبة السكانية».وقال المويزري في تغريدة على حسابه في «تويتر»: كل ذلك وغيره من أجل تنفيذ هذا النهج الذي بنوه على فكر واعتقاد خاطئ، ولم يحترموا الارض التي أكرمتهم والشعب الذي صنعهم. وأضاف: بلد جار تدميره وشعب جار تجويعه والقضية نهج، مشيرا الى ان القضية وطن يحتاج لوقفة مصارحة ومحاسبة قد تكون مؤلمة مؤقتاً ولكنها ستعالج مرض وطن وآلام شعب.المشاورات العسيرة
وانتقد النائب حمدان العازمي اوضاع الحكومة، «وبعيدا عن عدم دستورية التأخر في تشكيل الحكومة وعدم دستورية استمرار رئيسين احدهما مكلف والاخر مستقيل في تسيير الامور نتساءل: الى متى ستظل المشاورات العسيرة لتشكيل الحكومة؟ ونعلن اننا سنتقدم بمقترح لتحديد فترة تشكيل الحكومة حتى لا تتعطل مصالح البلاد والعباد».من جهته، شدد النائب محمد المطير على ضرورة الاسراع في التشكيل الحكومي الجديد، مخاطبا صباح الخالد بقوله: الأخ رئيس الوزراء المكلف، الرمح من أول ركزة، دافع عن حقك الدستوري وعن ثقة سمو الأمير واختر المناسب مع تطلعاتك ويمتلك الكفاءة لخدمة الكويت وأهلها، ولا تقبل بمن يكون ولاؤه لمن عينه، ولك في فشل أداء الوزارات السابقة التي كنت أحد أركانها ونهاية رئيسها بسبب هذه التدخلات عبرة وعظة. وتابع: الأخ الرئيس الاحباط والقهر بلغا من الشعب موقعا، ونجاحك ونجاح حكومتك يحتاجهما البلد ويطلبهما كل مخلص، فقف مع الكويت وأهلها تجدنا معك وحولك وأمامك، وان اخترت جانب عباد الذات والأموال فحتما ستجدنا وكل شريف مخلص للبلد والنظام بوجهك.