انتكس مانشستر يونايتد مجددا بتعادله على أرضه مع إيفرتون 1-1، بينما حقق توتنهام سبيرز فوزه الرابع في خامس مباراة له بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو وجاء قاتلا على مضيفه ولفرهامبتون 2-1 أمس في المرحلة الـ17 من الدوري الإنكليزي.على ملعب "أولد ترافورد"، فشل يونايتد في مواصلة انتفاضته وتحقيق فوزه الرابع تواليا على الصعيدين المحلي والقاري، واكتفى بالتعادل مع ضيفه إيفرتون، الذي كان الأقرب لتجديد تفوقه على "الشياطين الحمر" لولا البديل مايسون غرينوود الذي أدرك التعادل قبل قرابة ربع ساعة على نهاية اللقاء.
ودخل فريق المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير اللقاء باحثا عن مواصلة سلسلة نتائجه المميزة في الآونة الأخيرة والتي تضمنت فوزه على توتنهام 2-1، والجار اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب في معقل الأخير بالنتيجة ذاتها، وأخيرا اكتساح ألكمار الهولندي الخميس في "يوروبا ليغ" برباعية نظيفة.لكن إيفرتون الذي كان يخوض مباراته الثانية بقيادة مدربه المؤقت الاسكتلندي دنكان فيرغوسون، أظهر أنه ندا صعبا جدا وكان قريبا من تحقيق فوزه الثاني تواليا منذ اقالة مدربه البرتغالي ماركو سيلفا، وتجديد تفوقه على يونايتد الذي مني بهزيمة مذلة صفر-4 في آخر مواجهة بين الفريقين.وجاءت المباراة مفتوحة في دقائقها الأولى، حيث تبادل الفريقان الهجمات، وكان أخطرها ليونايتد إن كان عبر ماركوس راشفورد أو الويلزي دانيال جيمس، لكن الكرة لم تجد طريقها الى شباك الحارس جوردن بيكفورد.وبقي الوضع على حاله مع تقدم الدقائق على الرغم من الأفضلية الواضحة ليونايتد الذي كان قريبا من هز الشباك بركلة حرة صاروخية لراشفورد تألق بيكفورد في صدها (27).ودفع "الشياطين الحمر" ثمن فشلهم في ترجمة أفضليتهم، إذ وجدوا أنفسهم متخلفين في الدقيقة 36 بهدف جاء بالنيران الصديقة، حيث تحولت الكرة، إثر ركلة ركنية للضيوف، من المدافع السويدي فيكتور ليندولف الى شباك فريقه بعدما لمسها زميله الحارس الإسباني دافيد دي خيا من دون أن يبعدها بالشكل المناسب.وحاول يونايتد في بداية الشوط الثاني العودة الى اللقاء لكن دون جدوى، وذلك حتى الدقيقة 77 حين نجح البديل مايسون غرينوود في الوصول الى شباك الضيوف بتسديدة أرضية من مشارف المنطقة من بين أقدام المدافعين وبعد تمريرة من دانيال جيمس.وبهذا الهدف السابع لغرينوود في جميع المسابقات هذا الموسم، رفع يونايتد رصيده الى 25 نقطة في المركز السادس خلف توتنهام، الذي أصبح أمام "الشياطين الحمر" بفارق نقطة بعد تحقيقه فوزه الرابع مقابل خسارة واحدة منذ تعاقده مع مورينيو للاشراف عليه بدلا من الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
فوز صعب لتوتنهام
ولم يكن فوز امس الذي حققه توتنهام بفضل هدف في الوقت بدل الضائع للبلجيكي يان فرتونغن، سهلا ضد فريق لم يذق طعم الهزيمة في المراحل الـ11 الماضية، وتحديدا منذ خسارته أمام تشلسي 2-5 على أرضه في 14 سبتمبر، كما أنه لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته الـ18 الأخيرة ضمن جميع المسابقات محليا وقاريا، وكانت ضد أستون فيلا في دور الـ16 لمسابقة كأس الرابطة المحلية في 30 أكتوبر.وضرب توتنهام باكرا، حيث افتتح التسجيل منذ الدقيقة الثامنة عبر البرازيلي لوكاس مورا الذي توغل في المنطقة قبل أن يطلق كرة لا تصد في شباك الحارس البرتغالي روي باتريسيو، مسجلا هدفه الثالث في خامس مباراة له في الدوري الممتاز بقيادة مورينيو، بعد أن اكتفى بهدف وحيد بإشراف المدرب السابق بوكيتينو.وكان هذا الهدف المبكر الفاصل الوحيد بين الفريقين مع دخولهما استراحة الشوطين، إلا أن ولفرهامبتون أطلق المواجهة من نقطة الصفر حين أدرك التعادل في الدقيقة 67 إثر هجمة مرتدة وتمريرة من المكسيكي راوول خيمينز الى الإسباني آداما تراوري الذي أطلقها بيمناه من خارج المنطقة الى يمين الحارس الأرجنتيني باولو غازانيغا.وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، حين خطف فرتونغن هدف الفوز لسبيرز بكرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها من الجهة اليمنى الدنماركي كريستيان إيريكسن الذي دخل بديلا قبل الهدف بثوان معدودة.