تنوعت أعمال الفنان التشكيلي فاضل العبار بين الرسم والنحت في معرضه الشخصي في "غاليري غدير" بمشرف، وقدم 32 لوحة فنية ذات مستويات جميلة من حيث التكنيك والأسلوب وأعمالا نحتية استخلصها من رؤى إنسانية متنوعة في اشكالها.

وقد حضر المعرض السفير البولندي لدى الكويت بافيل ليهوفيتش، والقائم بأعمال السفارة اليابانية، والمدير العام لـ"غاليري غدير" محمد القديري.

Ad

وبهذه المناسبة، قال العبار إن موضوع معرضه يتناول البيئة في الفترة التي عاشها في هولندا التي تمتاز بطبيعتها الخلابة، مشيرا إلى أنه تأثر بالطيور، والنباتات، والزهور، وتضمن المعرض حوالي ست لوحات عن الكويت القديمة، بعضها يرصد البحارة، وسوق المباركية، واستخدم فيها الباستيل الشمعي مع الجواش.

البيئة الكويتية

وأضاف العبار أن المعرض تضمن أعمالا نحتية صنعت من "البرونز"، وتشتمل أيضا على أعمال تعكس البيئة الكويتية القديمة مثل سباق الجمال.

وأوضح العبار أن معظم اللوحات في المعرض قديمة رسمت منذ حوالي عشر سنوات ولكن لم يتم عرضها، وتعرض في "غاليري غدير" للمرة الأولى لجمهوره المتذوق، مشيرا إلى أن هذا المعرض يختلف تماما عن كل المعارض التي أقامها، وعن سبب استخدام درجات الأخضر في معظم لوحاته، يقول العبار: "لأن هولندا تتسم بطبيعة خضراء وجميلة".

وبين العبار أنه يحب أن يستخدم أسلوب التجريد التأثيري، وأنه في السابق مر بمراحل كثيرة إلى أن وصل إلى هذا الأسلوب، فقد بدأ الرسم منذ أن كان عمره 17 عاما، ولم يتوقف عنه، ودرس الفن في أريزونا، وفي هولندا درس في أكاديميتين للفن، ففي الأولى درس سنتين، أما الثانية فدرس فيها حوالي خمس سنوات نحت الحجر، والبرونز، والخشب، وكل أنواع النحت درسها في هولندا، وعلق قائلا: "النحت شدني في السنوات العشر الأخيرة، وركزت عليه، ذلك أن لدي في المرسم الحر حوالي 30 عملا من الحجر، و15 عملا من الخشب، ولدي في البيت حوالي 80 عملا من البرونز، ومجمل أعمال النحت حوالي 200 عمل من النحت"، مشيرا في حديثه إلى أنه أهدى إلى المرسم الحر حوالي 40 عملا نحتيا، منها 30 عملا من الحجر، و10 أعمال من الخشب.

وعن أهمية المعارض الفنية للفنان، قال العبار: "حتى يتواصل الفنان مع الجمهور، ويستمع إلى الملاحظات الإيجابية والسلبية، ويضعها في الحسبان حتى تساهم في تطوير أفكاره".