على وقع عودة السخونة إلى الملف الليبي وتزايد المؤشرات إلى تصعيد ميداني، دقّ نائب وزير الخارجية خالد الجارالله ناقوس الخطر، بتحذيره من انزلاق ليبيا إلى المزيد من سفك الدماء، مؤكداً أن ما يحدث هناك، وخصوصاً حول العاصمة طرابلس، "مؤلم ومؤسف".

وتمنى الجارالله، خلال مشاركته في احتفال العيد الوطني لسفارة كازاخستان مساء أمس الأول، أن "يتمكن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة من أداء دوره، وأن يعم الأمن والاستقرار في ليبيا الموحدة والآمنة".

Ad

وحول مطالبة البرلمان الليبي مجلس الأمن بعدم الاعتراف باتفاقية تحديد مناطق الصلاحية البحرية الموقعة بين حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وتركيا، وموقف الكويت باعتبارها عضواً غير دائم في المجلس، قال الجارالله: "لقد شارفت عضويتنا على الانتهاء، وساهمنا وشاركنا خلال نقاشات الشأن الليبي بمجلس الأمن والأزمة في اليمن وسورية وكل هموم وشجون الأمة العربية، ونحن على استعداد إذا كان هناك طرح ونقاش للقضية الليبية أن يكون لنا رأي فيها".

إلى ذلك، أقرت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان التركي أمس مذكرة التعاون العسكري والأمني الموقعة بين أنقرة و"الوفاق"..

جاء ذلك غداة تجديد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال استقباله السراج بإسطنبول للمرة الثانية منذ توقيع الاتفاقيتين في 27 نوفمبر الماضي، استعداده لإرسال قوات إلى ليبيا في حال تقدم السراج بطلب رسمي لذلك.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام تركية بأن أنقرة بدأت إرسال تجهيزات لإنشاء قاعدة عسكرية في طرابلس.