السيسي: باقول كلام خطير... لكن إنسانيتي أكبر من وظيفتي

اعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في تصريحات أمس، أن التكنولوجيا والمعرفة الجديدة يجب أن تخضع لمصالح الأمن القومي ورؤى القيادات السياسية العليا، وتطرّق إلى وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبا بـ "ضرورة وضع ضوابط لمواقع التواصل الاجتماعي التي تدعو إلى الإرهاب، سواء كانت لطرح الأفكار المتطرفة أو تجنيد الشباب البريء وتحويله إلى قتلى ومخربين".

وتابع: "حتى الآن هذا الأمر لم يؤخذ بعين الاعتبار، وما زالت الشبكة المتقدمة جدا تستخدم بواسطة العناصر الإرهابية في العالم من أجل الترويج لهذا الفكر وتحويل حياة بعض الدول إلى خراب ودمار... كمسؤول أقدر أفهم أن هذا لصالح أجهزة مخابرات لإيذاء الدول التي تخرج عن الصف. باقول كلام مهم، مافيش مسؤول يقدر يقول كده، ولكن أعتبر إنسانيتي أكبر من وظيفتي".

ووعد السيسي، أمس، بانتقال الحكومة بمؤسساتها من القاهرة إلى العاصمة الإدارية الجديدة منتصف العام المقبل، باستخدام أنظمة حديثة جداً، في إطار خطة لتقليل الخطأ البشري وتوفير الوقت.

وقال السيسي، في كلمة تعقيبا على جلسة "الذكاء الاصطناعي... من المتحكم؟"، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم الذي انطلق السبت الماضي بشرم الشيخ ويختتم أعماله اليوم، إن "الذكاء الاصطناعي فرصة كبيرة لتجاوز الخطأ البشري والفساد الإداري".

وأشار الرئيس إلى أن الإصلاح الإداري الذي تعيشه بلاده حاليا ركز على الميكنة والذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى تحقيق مكاسب حقيقية، ضاربا المثل بما حققته الميكنة في بناء قواعد البيانات الذي تقوم به مصر منذ 3 سنوات من النجاح، مضيفا: "وفرت لنا تصويب الدعم الذي يقدم للمواطنين، فمن أصل 9 ملايين بطاقة تموين، أتاحت لنا رفع مليوني بطاقة تموين بمنتهى البساطة"، وهذه هي المرة الأولى التي يصرّح فيها مسؤول مصري، فضلا عن رأس الدولة، بعدد دقيق حول عدد البطاقات التي حذفت من منظومة بطاقات الدعم التمويني.

ولفت إلى "افتتاح جيل جديد من الجامعات المصرية خلال 2020 بها كل العلوم المعنية بالذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل".

من جانب آخر، أكد السيسي، أن القدرة النووية الحقيقية لأي دولة هي الاستقرار والأمن والتنمية، وأضاف خلال استقباله المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل جروسي، في شرم الشيخ، أن القاهرة حريصة على الاستفادة من خبرات الوكالة في مجال تطوير البنية التحتية النووية اتصالا بمشروع محطة الضبعة الذي يهدف لتوليد الكهرباء.

في غضون ذلك، كلف رئيس الوزراء مصطفى مدبولي وزير التعليم طارق شوقي بإعداد مبادرات لتحسين وتطوير العملية التعليمية، ليتم تبنيها خلال وضع الموازنة، منها تخفيض كثافات الفصول المدرسية، سواء بإنشاء فصول جديدة أو التوسعات بالقائمة، بخلاف ما يتم تخصيصه لهيئة الأبنية التعليمية في الموازنة، كما تابع جهود سد عجز المدرسين عن طريق البوابة الإلكترونية التي أطلقت لتسجيل الوظائف المؤهلة للعمل بالمدارس، بينما قال وزير التعليم إنه سيتم التعاقد مع 120 ألف معلم لمدة عام واحد قابلة للتجديد، بكلفة 1.6 مليار جنيه.

في سياق منفصل، أعلنت وزارة الأوقاف، أمس، إنهاء خدمة 7 من الأئمة والموظفين بمحافظة الإسماعيلية، بعد ثبوت انتمائهم للجماعات الإرهابية.