جامعة حكومية ثانية وثالثة ورابعة
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
إنشاء جامعات حكومية أخرى أضحى في متناول اليد، والتكلفة المالية قد تكون صفرية إذا ما نظرنا إلى حجم المباني والمواقع التي تركتها جامعة الكويت بعد انتقالها إلى موقعها الجديد، ناهيك عن أن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لديها مشروع جاهز وقابل للتطبيق بفصل كليات الهيئة عن قطاع التدريب. دول كثيرة في المنطقة بدأت بالتعليم الجامعي والمهني بعدنا بسنوات، واليوم تنافس جامعاتها كبرى الجامعات العالمية، وتدخل ضمن مصاف قوائم الجامعات المميزة، ونحن مازلنا نراوح بين قوانين ولدت لتموت، وبين مخرجات لم يعد لدى سوق العمل القدرة على استيعابها، ومع ذلك نتغنى بقطار التنمية ورؤية الكويت 2035 في حين يراوح قطار التعليم في مكانه.نقاط أخيرة: * ملف التعليم لا يمكن إخضاعه للمساومات والمعادلات السياسية ولا إلى هيمنة التجار.* لو كنت المسؤول عن ملف التعليم العالي لما تردت للحظة في البدء بكتابة اللوائح التنفيذية لجامعة عبدالله السالم، ورسم خريطة طريق للكليات التي تحتاجها خطة التنمية، وحاجة سوق العمل من العمالة الفنية في القطاعات الصناعية والصحية وفتح كليتين للدراسات العليا الأولى تضم التخصصات الإدارية والأدبية والعلوم الإنسانية، والثانية تضم التخصصات الهندسية والعلوم الأساسية والطبيعية والعلوم الطبية والطبية المساندة، وكذلك فتح كلية مسائية للعلوم الإدارية والتربوية لموظفي الدولة ومن في حكمهم لتمكين من يرغب منهم في استكمال ومواصلة دراسته الجامعية.ودمتم سالمين.