أكد وكيل وزارة النفط، الشيخ د. نمر الصباح، أن الكويت تولي اهتماما كبيرا بمجالات الصحة والسلامة والبيئة ومنع الخسائر، وذلك من خلال النظم والتشريعات وإنشاء الأجهزة الرقابية لضمان حُسن تنفيذها والتقيد بها مستفيدة من الخبرات والمستجدات العربية والدولية لبلوغ مستويات أعلى وأكثر قدرة على توفير أوجه الحماية على مختلف الجوانب الاستراتيجية والتنفيذية.

جاء ذلك في كلمة الصباح التي ألقاها نيابة عن وزير النفط وزير الكهرباء والماء د. خالد الفاضل، خلال افتتاح المؤتمر الدولي العاشر للصحة والسلامة والبيئة ومنع الخسائر، والذي تنظمه الجمعية الأميركية لمحترفي السلامة فرع الكويت برعاية الوزير الفاضل، وبدعم ومشاركة العديد من الشركات الراعية ويستمر يومين.

Ad

وأشار الصباح إلى أن وزارة النفط ومؤسسة البترول وشركاتها التابعة تدعم كل ما من شأنه تحسين وتطوير أوضاع وأداء ومعايير السلامة والبيئة ومنع الخسائر، وتعتبرها من الأولويات في استراتيجيتها وأهدافها؛ لافتا الى الاهتمام المتنامي برعاية المؤتمرات والمعارض الدولية الخاصة بالجمعية الأميركية لمحترفي السلامة منذ تأسيسها في الكويت.

وزاد: «مما لا شك فيه أن إقامة مثل هذه الأنشطة الدولية يساهم في رفع سمعة ومكانة الكويت في المحافل الدولية، ويبرز دورها كإحدى الدول الرائدة والمتقدمة في مجال صناعة النفط والغاز، ويؤكد مدى حرصها واهتمامها بالمحافظة على السلامة البيئية والمهنية، إلى جانب اهتمامها بالعمليات المرتبطة بالصناعة النفطية كالإنتاج والتصنيع والتسويق».

وذكر أن مشاريع القطاع النفطي المتمثلة بمشروع الوقود البيئي، ومشاريع الطاقة المتجددة، ومشروع الحد من انبعاثات الغازات الضارة، ما هي إلا نماذج تؤكد مدى حرص واهتمام القطاع النفطي بتبني مشاريع تهدف إلى حماية البيئة ومنع الخسائر، والتي تنعكس بدورها علي تحقيق الصحة والسلامة والبيئة، وبالتالي منع الخسائر وهو عنوان مؤتمرنا.

وأشاد الصباح بالجهود الرامية التي ساهمت بإقامة هذا المؤتمر، وأن تسفر أعماله عن اكتساب معارف جديدة تسهم في تحقيق زيادة نوعية في أعداد المتخصصين الاحترافيين في مجالات الصحة والسلامة والبيئة، ومنع الخسائر، وأن يخرج بتوصيات تساهم في دعم ثقافة المحافظة على هذه الركائز الأربع مجتمعة.

من ناحيته، قال رئيس الجمعية الأميركية لمحترفي السلامة فرع الكويت، فاضل العلي، إن المؤتمر شهد تقديم 40 جهة حكومية وخاصة أوراق عمل متخصصة في الصحة والأمن والسلامة، شملت أحدث التقنيات التي توصل إليها العلم الحديث حالياً.

وبيّن أن المؤتمر سيتطرق إلى آخر ما توصل إليه العلماء من تقنيات حديثة في مجالات الصحة والسلامة، مقدرا عدد الجهات المشاركة بـ400 جهة من القطاعين العام والخاص التي تهتم بتبني وتطبيق أفضل الممارسات في ذلك المجال.

وأضاف أن انطلاق النسخة العاشرة من مؤتمر الصحة والسلامة والبيئة والأمن والوقاية برعاية وزير النفط ومؤسسة البترول وشركاتها التابعة يعبّر عن أهمية المؤتمر الذي يسلط الضوء على جميع مبادرات الصحة والسلامة على مستوى العالم، مضيفا أن مشاركة الوزارات والشركات تضفي اهتماماً آخر ونشر التوعية في ذلك المجال، وأن مؤتمر العام الحالي يتضمن العديد من الفعاليات والمحاضرات وورش العمل على مدار يومين.

وأشار العلي إلى أن من مكتسبات المؤتمر رفع مستويات الوعي لدى المختصين بمجالات الصحة والأمن والسلامة، من خلال تزويدهم بكل ما هو جديد في هذا القطاع، وهو ما انعكس بانخفاض كبير في معدلات الحوادث التي تقع في المشاريع التي تطبق الآليات التي تمت مناقشتها خلال فعاليات المؤتمر.

بدوره، أشار رئيس المؤتمر، فارس المنصوري، إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في مشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة، وأبرزها مشاركة مؤسسة البترول وشركاتها التابعة، إضافة إلى شركات المقاولين والقطاع الخاص العاملة في مشاريع القطاع النفطي.

ولفت إلى أن المؤتمر يركّز على موضوع الاستدامة والتطوير المستمر لكل عمليات الوقاية والسلامة للعاملين في كل المشاريع المختلفة.

وذكر أن إحدى أوراق العمل تطرّقت إلى انبعاثات الغازات السامة وكيفية الوقاية منها، إضافة إلى ورقة حول معالجة المياه والاستفادة منها عبر إعادة تدويرها وتقليل التلوث الضار للبيئة والإنسان.

من جانبه، قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر في الجمعية الأميركية لمهندسي السلامة فرع الكويت، سونيل ساداندل، إن تدشين النسخة الحالية من المؤتمر يتزامن مع ظهور عدد من التقنيات الحديثة التي تتعلق بحماية الإنسان والآلات على حد سواء.

وأضاف ساداندل أن أعداد المشاركين والمتحدثين في المؤتمر الحالي، شهدت اختلافاً إيجابيا عن السنوات الماضية، وهو ما يعكس الاهتمام المتنامي بالقضايا وأوراق العمل التي يناقشها المؤتمر لما تمثّله من أهمية في العمليات التشغيلية لكل الشركات.