يبدأ نادي ليفربول، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، ومتصدر ترتيب الدوري الممتاز، مشاركته اليوم في مونديال الأندية 2019 في كرة القدم، بتركيز موزع بين البطولة التي تستضيفها قطر، والمسابقات المحلية المتواصلة في إنكلترا.

ويخوض فريق المدرب الألماني يورغن كلوب والنجم المصري محمد صلاح، مباراته في الدور نصف النهائي على استاد خليفة الدولي ضد مونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف، بعد ساعات من خوض فريقه "الرديف" مباراة في الدور ربع النهائي لكأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة ضد أستون فيلا.

Ad

ووجد الفريق الأحمر الباحث عن لقب أول في مونديال الأندية، وأول في الدوري الإنكليزي منذ 1990، نفسه في موقع غير معتاد، إذ سيخوض في 24 ساعة، مباراتين رسميتين في بلدين تفصل بينهما نحو سبعة آلاف كلم.

وأوكل كلوب الى مدرب فريق ما دون 23 عاما، نيل كريتشلي، الإشراف على تشكيلة من الشبان ستخوض اللقاء ضد أستون فيلا، بينما انتقلت التشكيلة الأساسية بأغلبية نجومها الى الدوحة ووصلتها مساء الأحد، تحضيرا للمشاركة في مونديال الأندية للمرة الأولى منذ عام 2005.

ففي عام تتويجه القاري الخامس، خاض ليفربول منافسات البطولة وبلغ المباراة النهائية، قبل أن يخسر أمام ساو باولو البرازيلي بهدف نظيف.

ووصل ليفربول الذي يسعى الى أن يصبح ثاني فريق إنكليزي يرفع كأس العالم للأندية بعد مانشستر يونايتد (عام 2008)، الى العاصمة القطرية الأحد، غداة فوزه على واتفورد بثنائية نظيفة لصلاح، ما أتاح له الابتعاد بفارق عشر نقاط عن ليستر سيتي في صدارة ترتيب الدوري الإنكليزي.

غياب لوفرن وفابينيو

ويفتقد ليفربول عدداً من لاعبيه المصابين، آخرهم المدافع الكرواتي ديان لوفرن، الذي انضم الى لاعب خط الوسط البرازيلي فابينيو الغائب أيضا بسبب الإصابة، بينما التحق لاعب خط الوسط الهولندي جورجينيو فينالدوم بالمجموعة التي سافرت الى الدوحة، رغم معاناته من إصابة عضلية.

وأبدى كلوب أسفه لأن تشكيلة الفريق تعاني غيابات في فترة مزدحمة من الموسم، مبديا علامات استفهام أيضا حول ظروف إقامة مباريات متلاحقة على استاد خليفة، أحد الملاعب المضيفة لنهائيات كأس العالم 2022، والتي سيبلغ عددها 5 في الفترة الممتدة بين الثلاثاء والسبت.

ودفعت الإصابات كلوب لاستدعاء لاعبين كانوا في ظروف عادية، ليخوضوا مباراة أستون فيلا بدلا من مونتيري، مثل الظهير الويلزي نيكو وليامس، ولاعب الوسط كورتيس جونز، وكلاهما في الـ18 من العمر.

ويأمل ليفربول أن يثبت الهيمنة الأوروبية الراهنة على مونديال الأندية، اذ إن مواطنه تشلسي هو الفريق الأوروبي الوحيد الذي فشل في رفع الكأس منذ عام 2007، بخسارته أمام كورينثيانس البرازيلي في نهائي 2012.

وكان كلوب أكد بعيد الوصول الى الدوحة أن "هذه البطولة تعطي اللاعبين فرصة لتحقيق شيء جديد؛ إذ ستسنح أمامنا فرصة الفوز بأول لقب لكأس العالم للأندية في تاريخ النادي".

مونتيري لدخول التاريخ

ويجد مونتيري نفسه أمام فرصة أن يصبح أول فريق من اتحاده القاري يخوض نهائي كأس الأندية في نسختها السادسة عشرة، وهي ما قبل الأخيرة وفق الصيغة الحالية (كل عام بمشاركة سبعة أندية هي 6 أبطال قاريين وبطل دوري البلد المضيف). وبعد نسخة العام المقبل التي تقام أيضا في قطر، تستضيف الصين نسخة 2021 التي من المقرر ان تقام بحلة جديدة بمشاركة 24 فريقا ومرة كل أربعة أعوام.

وتفوق الفريق المكسيكي في الدور الثاني على السد القطري بنتيجة 3-2.

ويشرف على الفريق المدرب أنطونيو محمد، ابن الـ49 الذي تولى هذه المهمة بداية في عام 2015، قبل ان يفترق الطرفان في 2018، ويلجأ النادي إليه مجددا في أكتوبر الماضي.

وقال المدرب الأرجنتيني-المكسيكي ذو الأصول اللبنانية بعد الفوز على السد "فعلا كانت مباراة صعبة، وعلينا ان نتدارك ونقلب الصفحة، وعلينا ان نقدم مستوى أفضل اذا ما أردنا ان نواجه ليفربول، وهو خصم يجبرك على ان تلعب أفضل وليس لدينا اي خيار آخر".

وتابع "اذا ما لعبنا بمستوى مثل (السبت) فلن نتمكن من منافستهم"، مشيرا الى أن ليفربول "يبدو المرشح على الورق لأنه أفضل فريق في العالم، ربما في امكاننا اذا ما تفادينا الأخطاء، أن ننافسهم بشدة".

وشدد على أن فريقه الذي حظي بتشجيع صاخب من عشرات المكسيكيين في استاد جاسم بن حمد في مباراته الأولى السبت، "لن يكون المرشح أمام ليفربول، ولكن نحن نضع الفوز نصب أعيننا".

وتابع "سنذهب بكل حلم وطموح وسنضغط عليهم حتى نستفزهم"، مضيفا "الأمر واضح: ضد ليفربول يفترض ان نقدم مباراة كاملة".