الرشيدي ترسم تعبيرات الوجوه الإنسانية في معرضها التشكيلي الأول

نشر في 19-12-2019
آخر تحديث 19-12-2019 | 00:00
الفنانة التشكيلية الكويتية شعاع الرشيدي
الفنانة التشكيلية الكويتية شعاع الرشيدي
أقيم في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية بمقرها في حولي المعرض الشخصي الأول للفنانة التشكيلية الكويتية شعاع الرشيدي بعنوان «قراءة تعبيرات الوجوه»، حضره نخبة من الفنانين التشكيليين والجمهور.

وبهذه المناسبة، قال رئيس الجمعية الفنان عبدالرسول سلمان «قراءة تعبيرات الوجوه»، عنوان معرض شعاع الرشيدي، وهي قوية في التعبير، ورغم بساطتها، فإنها تصل إلى المتلقي من دون أي كلام، وهذا في حد ذاته القوة في كيفية إيصال رسالتها للعالم بمختلف ثقافاتهم.

الوجه في لوحاتها تعني لها شيئاً، وقد تثير في نفسها إحساسا أو ردة فعل ما، وعندما تنظر إلى وجوه الأشخاص فيها يتشكل لدينا انطباع بأن الوجه في لوحاتها لا يشبه وجه إنسان حقيقي».

ويضيف عبدالرسول: «والوجه هو أول ما نلاحظه في الأشخاص الذين نقابلهم كل يوم، كما يقول لنا الكثير عن هذا الشخص أو ذاك، وكثيرا ما نكون انطباعاتنا الأولية عن الشخص من خلال تعبيرات وجهه.

قد ننظر إلى شخص ما، فتجذب إلى ملامح وجهه ويصبح جديرا بثقتنا، ومن ثم نرتبط به، وقد ننفر من شخص ما لأن تعبيرات وجهه تشي بالخداع أو المكر، فنتجنبه.

ولا شك في أن وجه الإنسان منذ القدم ظل يعتبر ملهما مميزا وعلاقة اجتماعية. ومنذ عصور ما قبل التاريخ كانت الوجوه ولا تزال ركناً أساسياً في الفن. لأن الوجه المرسوم يتواصل مباشرة مع المتلقي من خلال التعبيرات التي قد تكشف عن حالة أو موقف انفعالي».

وتابع عبدالرسول «شعاع الرشيدي تستخدم في لوحاتها وجوها بشرية لترصد لنا أحاسيسهم، وتهتم بالتعبيرات المرسومة على الوجوه وتعابيرها المتنوعة بالعديد من المعاني والرموز الإنسانية فيها، وجوه تختفي خلف أقنعة، أفواه مكممه وقيود تمنعنا من التحليق بأجنحة الحلم وفضاءات هالة تغزوها الآلة وتصيبنا بالوحدة».

خصوصية

وحرصت الرشيدي في معرضها على أن تؤكد على جوانب مهمة في مسيرتها التشكيلية، تلك الجوانب تتمثّل في قدرتها على تحديد خصوصيتها التي تميّز أعمالها وتدل عليها، حتى وإن لم توقّع عليها باسمها، ولقد حصلت على تلك الخصوصية من خلال الألوان المتدرجة، مع تخطّي الألوان البسيطة، وهذا الأمر يحيلنا إلى الرمز الذي تريد الفنانة أن تؤكده في وجدان المتلقي، والذي يبحث في تناقضات حياتية عديدة يقع فيها البشر، ومن ثم السعي إلى الدخول في تفاصيلها، من أجل كشفها والتحذير منها. في حين بدت التجارب التشكيلية في كل لوحة من لوحات المعرض، رغم بساطة أفكارها وعدم تعقيدها، متفاعلة مع الشأن الإنساني بطرق مختلفة، على الرغم من تقارب المضامين في بعض الأحيان، وتباعدها في أحيان أخرى.

back to top