العبد الجليل: للتوثيق أهمية كبرى في التشكيل
في محاضرته بختام فعاليات معرض «فضاءات لونية»
تحدث الباحث فهد العبد الجليل عن أهمية التوثيق في حفظ إصدارات المعارض التشكيلية، لأنه يتضمن الأعمال المشاركة وأسماء الفنانين وسيرهم الذاتية.
في ختام الفعاليات المصاحبة لمعرض «فضاءات لونية» لفناني المرسم الحر في قاعة العدواني بضاحية عبد الله السالم، ألقى الباحث فهد العبد الجليل محاضرة بعنوان «الإصدارات الخاصة بالمرسم الحر»، قدم لها الباحث صالح المسباح.وقال العبدالجليل إن للتوثيق أهميته في حفظ كل إصدار متعلق بالمعارض التشكيلية، لأنه يتضمن الأعمال المشاركة وأسماء الفنانين وسيرهم الذاتية، مشيرا الى أنه في مايو 1959 صدر أول كتيب في معرض «الربيع الأول للفنون الجميلة»، الذي أقيم على مسرح مدرسة المباركية، ليتوالى بعد ذلك صدور الكتيبات سنويا في كل معرض ربيع. وحول كتاب «المرسم الحر ورحلة 25 عاما»، قال إنه عبارة عن دراسة فنية نقدية صدرت عام 1986 للفنانة التشكيلية ثريا البقصمي، مبيناً أنه يوثق العديد من المعلومات الثرية ابتداء من «البطولة العربية» التي أقيمت في ثانوية الشويخ عام 1958، وصاحبها معرض فني أظهر مواهب فنية شابة، وطاقات إبداعية، ثم من باب التشجيع نظم مرة أخرى عام 1959، بقاعة مسرح مدرسة المباركية، وكان الجمهور الكويتي آنذاك متعطشا للفن.
عبدالعزيز حسين
وتطرق العبدالجليل خلال المحاضرة إلى الدور الكبير الذي لعبه الوزير السابق الراحل عبدالعزيز حسين عندما كان مديرا لدائرة المعارف، ومساهمته بالمحافظة على المواهب الفنية وتطويرها وتشجعيها، مستذكرا إحدى المناقشات المطولة التي دارت بين الراحل حسين ومفتش التربية الفنية حامد حميدة، وانتهى النقاش بتخصيص غرف في مكتبة قتيبة الابتدائية للبنين، منها مراسم للفنانين، بالإضافة إلى مكتبة تحتوى على الكتب المتخصصة بهذا المجال، والتي هي حاليا المتحف العلمي، وتم آنذاك اختيار أساتذة متخصصين للإشراف على المرسم وصقل المواهب الفنية، ومنهم الأستاذ شوقي الدسوقي التي تخصص بفن الخزف وتتلمذ على يده الرعيل الأول من الفنانين مثل عيسى صقر، وسامي محمد وغيرهم، وكذلك الأستاذ أنور السروجي الذي علم الفنانين خزعل عوض وسامي محمد وغيرهما من جيل الرواد. وذكر العبد الجليل ان المرسم كان يفتح أبوابه مساء واستقطب الكثير من الفنانين، ومنهم أيوب حسين، وعبد الله القصار، وبدر القطامي، وجواد بوشهري، ومحمد الدوخي.من جانب آخر، ذكر العبدالجليل أن الفنانة التشكيلية ثريا البقصمي ذكرت في كتابها «المرسم الحر ورحلة 25 عاما» شخصيات ساهمت في تطوير المرسم الحر، ومنهم وكيل وزارة الإعلام الأسبق في فترة السبعينيات سعدون الجاسم، لافتا إلى أنه كان له دور بشأن «الفنانين المتفرغين»، وساهم في إنشاء مكتبة المرسم، وأتيليه الخزف، وإقامة دورات تدريبية لصقل وتدريب المواهب الإبداعية. وبين أن البقصمي أشادت، في كتابها، بدور المرحوم وزير التربية الأسبق خالد المسعود الذي كان له دور في تطوير المرسم، وكذلك عبد الرحمن الحوطي، وحمد الرومي، فضلاً عن الوزير الراحل عبد العزيز حسين، الذي رسم الخطوات الأولى ووضع اللبنات الأساسية في مجال تعزيز الثقافة والفن.
في مايو 1959 صدر أول كتيب في معرض «الربيع الأول للفنون الجميلة»