اكتظ مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالحضور من أهالي طلاب المجموعة الإنكليزية وعدد من الفنانين، خلال عرض مسرحية "أليس في بلاد العجائب"، بدعوة خاصة من إدارة المدرسة للتعرف على المواهب الصغيرة لأطفال المجموعة.

وحصد العرض إعجاب الحضور على كل المستويات الفنية، سواء أداء الأطفال التمثيلي والغنائي أو عناصر السينوغرافيا أو الإخراج أو القصة التي تم تجسيدها بالكامل باللغة الإنكليزية.

Ad

فريق ضخم

وشارك في العرض المسرحي طلبة من جميع المراحل الدراسية، ابتداء بالروضة وانتهاء بالصف الثانوي، اعتمادا على عناصر الدمج والتعاون بين هذا الفريق الضخم الذي يجتمع لأول مرة من 3 مدارس مختلفة تابعة للمجموعة.

وقدم العرض القصة العالمية "أليس في بلاد العجائب" (Alice in Wonderland)، وهي رواية للأطفال مكتوبة سنة 1865، للمؤلف تشارلز لوتويدج دودسون تحت اسمه المستعار لويس كارول.

وتناولت القصة الخيالية حياة فتاة تدعى "أليس"، والتي تسقط من خلال جحر أرنب إلى عالم خيالي تسكنه مخلوقات غريبة، وتعتمد الحكاية على التلاعب بالمنطق، مما أعطاها شعبية عند الأطفال والبالغين على حد سواء، وهي تعتبر واحدة من أفضل وأشهر أدبيات الطفل.

مواهب صغيرة

وكشف العرض عن حالة كبيرة من التنظيم لمواهب في مهدها، لكنها وجدت الرعاية الكافية لتظهر وتقدم عملا فنيا متكامل العناصر، فظهر العرض في شكل يعكس حجما كبيرا من الجهد المبذول في إعداده وتنظيمه وإخراجه.

وقدم الأطفال على مدى الساعتين تقريبا عددا من المشاهد التمثيلية للفتاة "أليس" وقصصها مع الحيوانات والمخلوقات الغريبة بقدر كبير من الحب والإعجاب.

حب وسلام

من جانبها، أعربت مخرجة العرض سيليا بيتلي عن سعادتها البالغة بإخراج المسرحية العالمية التي يشارك فيها أطفال 3 مدارس إنكليزية للمرة الأولى على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، وسط هذا الحضور الكبير والمتنوع.

وأضافت بيتلي أنها اختارت قصة "أليس في بلاد العجائب"، التي تمت ترجمتها إلى أكثر من 174 لغة، نظرا لما تتضمنه من قيم حب وسلام وتفاهم وتقبل واحترام للآخر، وهي كلها معان هامة جدا للأطفال في تلك المراحل السنية التي يتعلمون فيها القيم والأخلاق.

وأكدت صعوبة العرض من حيث عدد المشاركين فيه، والذين تجاوز عددهم 200 طفل بداية من سن الروضة حتى المراحل الدراسية المتقدمة، موجهة الشكر لكل من عاونها في خروج هذا العمل بالشكل اللائق، سواء من فريق العمل بالمسرحية أو إدارة المجموعة، وعلى رأسهم سليمان البسام الذي أعطى الدعم الكامل للمسرحية حتى تخرج في أفضل صورها.