خاص

بدر نوري: الأغنيات لا تصل للجمهور بلا دعاية وتسويق محترف

أكد لـ الجريدة• أن تجربة تدريب الكورال بمركز جابر الأحمد الثقافي أضافت له الكثير

نشر في 19-12-2019
آخر تحديث 19-12-2019 | 00:01
تشهد السنوات الخمس الأخيرة حالة من التألق للفنان والمطرب بدر نوري، ساهمت في زيادة ارتباطه بجمهوره، الذي يقدِّر موهبته الفنية، نتيجة صقلها بالدراسة العلمية، فهو حاصل على ماجستير بالموسيقى العربية من أكاديمية الفنون بالقاهرة، ويعمل أستاذا لمادتي العود والغناء العربي بالمعهد العالي للفنون الموسيقية بالكويت.
وحول مشاريعه الجديدة، وحركة النشاط الفني التي يشهدها، وغيرها من القضايا، كان لـ"الجريدة"، معه هذا اللقاء:
● نبدأ من حيث انتهيت، فقد عدت للتو من البرازيل، حدثنا عن استقبال الجمهور هناك؟

- شاركت ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الكويتي بمدينة ساو باولو البرازيلية، التي تنظمها القنصلية الكويتية بحضور السفير الكويتي ناصر المطيري وأعضاء الوفد الكويتي، ومنهم د.عيسى الأنصاري ومحمد بن رضا، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بغية تعزيز التقارب الثقافي والاجتماعي بين البلدين، وقدمت اثنتين من الحفلات الغنائية، التي ضمت أغنيات تراثية وشعبية كويتية، إلى جانب أعمال عربية شهيرة لكبار المطربين، مثل: "نسم علينا الهوى" لفيروز، وغيرها من الأغنيات، وكان أسبوعا ثقافيا موفقا استمتعت به على المستوى الشخصي، وأضاف إلى خبراتي الفنية واحتكاكي بالجمهور.

الجمهور كان راقيا ومحبا للفن إلى حد كبير، واستمتع بجميع فعاليات الأسبوع الثقافي، كما كان الحضور بالحفلات الغنائية مكتملا، حيث تفتقد البرازيل الفرق الفنية والغنائية العربية، رغم ما تضمه من جالية عربية كبيرة، لذلك كانت أجواء الحفل حماسية ورائعة، وتفاعل الجمهور مع ما قدمته من أغنيات كويتية وعربية.

"محتاج أحب"

● وماذا لديك من أعمال غنائية خلال الفترة المقبلة؟

- أعمل على اثنتين من الأغنيات الجديدة، ومن المقرر أن أطرح إحداهما خلال أيام وقبل نهاية العام الحالي؛ الأولى بعنوان "محتاج أحب"، وهي من ألحاني، وكلمات محمد القاسمي، والثانية بعنوان "بالمختصر"، من ألحان مصطفى العسال، وكلمات محمد القاسمي أيضا، وهي المرة الأولى التي أتعامل فيها مع ملحن مصري، بهدف التنويع، وتقديم الجديد والمختلف دائما.

وقد طرحت قبل شهر تقريبا أغنية بعنوان "مستكتر"، من ألحان محمود أنور، وكلمات محمد القاسمي، وتوزيع موسيقي للمايسترو بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي الفنان خالد نوري، وحقق السنغل نجاحا مميزا، لذلك أنا مستمر في طرح أعمال جديدة بحرص كبير على التنوع مع كل عمل وإضافة عناصر جديدة.

● ألا تزال عازفا عن طرح ألبوم، رغم ما تحققه أغانيك الفردية من نجاح؟

- حتى الآن لا تزال فكرة طرح ألبوم غنائي مجرد فكرة غير قابلة للتنفيذ، في ظل عدم وجود شركة إنتاج راعية للعمل، فأنا أستطيع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وصفحاتي، التي تضم عددا كبيرا من المتابعين، الترويج لأغنية واحدة، لكن لا أستطيع الترويج لأغاني ألبوم كامل. وفي الواقع الأغنيات مهما كانت جودتها، فلا يمكن أن تصل إلى الجمهور بدون دعاية وفريق تسويق محترف.

موسم الرياض

● وما تعليقك على مشاركتك الأولى بحفلات موسم الرياض في 26 الجاري؟

- بالتأكيد سعيد جدا بمشاركتي الأولى، فموسم الرياض حافل بالفعاليات العربية والعالمية الضخمة، ومن المهم للفنان التواجد في مثل تلك الفعاليات. وعموما، التبادل الفني بين الكويت والسعودية قائم منذ سنوات، والجمهور السعودي دائما ما يشارك في الفعاليات الفنية بالكويت، لذلك من الجميل الذهاب والغناء للجمهور السعودي الشقيق. أهتم بالمشاركة في جميع الدول العربية والأجنبية، ولدي حفل غنائي في قطر ليلة رأس السنة، وأتشوق للقاء الجمهور القطري المحب للفن والمطربين الكويتيين.

● من خلال تدريبك الكورال بمركز جابر الثقافي، بماذا تنصح الأهل لاكتشاف مواهب أطفالهم؟

- على الأهل متابعة أطفالهم الذين تظهر بوادر مواهبهم منذ الصغر حين يقدمون على تقليد الأغنيات التي يسمعونها، وهل يؤدونها بنفس الطبقة أو "الرتم" الغنائي، أم يؤدون بطريقة عشوائية، فالطفل الذي يستطيع تقليد الأغنية بنفس طريقة المطرب في غنائها لديه أذن موسيقية وحس فني ربما يكشف عن موهبة حقيقية لدى الطفل، وفي هذه المرحلة يجب على الأهل التوجه إلى المختصين، والاستعانة بهم، لتحديد موهبة أطفالهم.

والمهم أن يعلم الأهل أن الطفل الموهوب ليس من الضروري أن يكون صوته بديعا، فالصوت موهبة، والأداء الجيد موهبة أيضا، وربما يكون الطفل صوته ليس بديعا، لكن بالتدريب والأداء الفني المحترف يصبح صوته في قمة الروعة، وربما يتفوق على آخر صوته رائع، لكن لا يتابع موهبته وينميها ويطورها.

● ماذا أضافت لك تجربة العمل الأكاديمي إلى جانب احترافك الغناء؟

- أضافت لي الكثير، سواء على مستوى التدريس بالمعهد العالي للفنون الموسيقية بالكويت، أو تدريب الكورال بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، فأنا دائم التدريب لتطوير نفسي ومهاراتي، والتدريس يجعلني دائما منفتحا على تجارب الآخرين، لذلك دائما ما أطوِّر نفسي، بالسماع لجميع الألوان الفنية، والاطلاع على كل المستويات والألوان الفنية والموسيقية.

المطرب الذكي من وجهة نظري، هو من يستطيع التعلم والتطور على المستويين الفني والشخصي، فالفنان لا يستطيع اقتناص حب جمهوره إلا إذا كان على قدر كبير من الجمال الداخلي والأخلاقي والسلوكي.

طريقة الهواة

● كيف تقيّم 17 عاما من العمل الفني؟

- بالفعل مشواري بدأ في 2002، لكن للأمانة لم أكن على هذا القدر من الاحتراف الذي شهدته سنواتي الأخيرة، حيث مارست الفن في البداية بطريقة الهواة، ولم أكترث أو أعكف على التنظيم والتخطيط لتكثيف نشاطي الفني، لكن في السنوات الخمس الأخيرة أخطط جيدا لأعمالي وخطواتي المتتابعة، فالفنان الجيد الذي لا يتواصل مع جمهوره يفقد الكثير من رصيده الفني وينساه الجمهور، لذلك بالنظر لسنواتي الأخيرة فأنا راضٍ جداً عمَّا أبذله من مجهود، وأسعى دائما للتواجد والتواصل مع جمهوري على المستويات كافة.

فكرة طرح ألبوم غنائي غير قابلة للتنفيذ في ظل عدم وجود شركة إنتاج راعية
back to top