قال التلفزيون الاسباني الرسمي اليوم الخميس أن المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في محيط ملعب «كامب نو» أثناء مباراة «الكلاسيكو» وبعدها بمدينة برشلونة أمس الأربعاء أسفرت عن اعتقال تسعة أشخاص وإصابة 60 آخرين بجروح.

وأضاف أن 53 من المصابين هم من قوات الشرطة الذين حاولوا تشتيت المتظاهرين العنيفين أمام مداخل الملعب فرد أولئك بقذفهم بالحجارة وأشياء أخرى.

Ad

واوضح التلفزيون الاسباني أن المتظاهرين أضرموا النيران في الأثاث الحضري واقتلعوا إشارات المرور وأقاموا المتاريس تزامناً مع بدء المباراة المؤجلة من الجولة العاشرة من الدوري الأسباني، لافتاً إلى المظاهرة جاءت استجابة لدعوة من منصة انفصالية تسمى «التسونامي الديمقراطي» لا يعرف هوية القائمين عليها حتى الآن.

وكانت المنصة دعت إلى التجمع والتظاهر قبل أربع ساعات من بدء المباراة مسهلة عدداً كبيراً من الحافلات لنقل المتظاهرين من شتى أنحاء «كتالونيا» الى العاصمة برشلونة مقابل سعر رمزي لا يتجاوز 10 يورو «11.1 دولار».

وقالت الشرطة المحلية أن خمسة آلاف متظاهر تجمعوا أامام الملعب قبل ساعات من المباراة فيما لا يوجد أرقام تعكس عددهم في الساعات اللاحقة لكنهم لم يصلوا بكل الأحوال إلى 25 ألف متظاهر.

وشارك أكثر من 3000 شرطي في ضمان حسن سير المباراة وتنسيق عملية دخول الفريقين والمشجعين إلى الملعب ومنع المتظاهرين من اختراق الملعب خلال المباراة.

وبمجرد انتهاء المباراة اتخذت الشرطة الإجراءات اللازمة لضمان خروج 90 ألف متابع من بوابات معينة للملعب دون غيرها بسبب وجود مجموعات من مثيري الشغب أمام عدد منها واستمرار محاولات الشرطة لتشتيتهم لساعات بعد انتهاء المباراة.

ووزعت منصة «التسونامي الديمقراطي» 100 ألف يافطة كتب عليها «إسبانيا.. فلنجس ونتحدث» على المشجعين قبل دخولهم إلى الملعب لتوظيف «الكلاسيكو» لنشر المطالب الانفصالية على مستوى عالمي لاسيما أنه كان من المتوقع ان يتابع الكلاسيكو 650 مليون شخص حول العالم.

يذكر أن اللقاء بين «برشلونة» و«ريال مدريد» انتهى بالتعادل السلبي بدون اهداف ليستمر «برشلونة» في صدارة الدوري متقدماً بفارق الأهداف على «ريال مدريد».