استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير الدولة السعودي عصام بن سعيد، في مقر الرئاسة المصرية بالقاهرة أمس، وتسلم منه رسالة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في إطار تعزيز التعاون بين الدولتين في مواجهة الأزمات التي تحيط بالمنطقة.

المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، صرح بأن رسالة العاهل السعودي تضمنت "تأكيد عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، في إطار حرص المملكة على تعزيز أطر التعاون الاستراتيجي بين البلدين على مختلف الصعد، ومواصلة مسيرة العمل المشترك والتنسيق المكثف مع مصر إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية".

Ad

من جهته، طلب الرئيس السيسي نقل تحياته إلى العاهل السعودي، مؤكداً "الطابع الخاص والأخوي الذي تتسم به العلاقات المصرية ـــ السعودية، وما تمثله من ركيزة لاستقرار المنطقة العربية، لاسيما في ضوء الظرف الدقيق الذي تمر به الدول العربية، والتحديات المختلفة التي تواجهها، متطلعا لاستمرار تطوير آفاق التعاون البناء بين البلدين في مختلف المجالات لتدعيم أواصر التضامن العربي".

رعب إنفلونزا الخنازير

في الأثناء، أرسلت المدرسة البريطانية الدولية بالقاهرة رسائل إلى أولياء الأمور خلال اليومين الماضيين، تعلن فيه غلق أبوابها أمام الطلاب حتى 18 يناير المقبل كوقاية من فيروس إنفلونزا الخنازير، وذلك عقب إعلان المدرسة الأميركية بالقاهرة الجديدة (شرقي العاصمة) في 16 الجاري، اكتشاف حالة مصابة بالفيروس لكنها مستقرة، كما تم اتخاذ كل التدابير والإجراءات الوقائية داخل الفصول عبر تعقيمها.

أمنيا، قال مصدر مطلع، لـ "الجريدة"، إن قوات الأمن أعلنت حالة الاستنفار القصوى استعداداً للاحتفالات التي تشهدها مصر خلال الفترة المقبلة، بداية من الاحتفال بالليلة الختامية لمولد الحسين في القاهرة القديمة الثلاثاء المقبل، بالتوازي مع احتفالات المسيحيين الغربيين بميلاد السيد المسيح، ثم الاحتفال برأس السنة الميلادية، وانتهاء باحتفالات المسيحيين الشرقيين (أغلبية مسيحيي مصر) بميلاد المسيح في 7 يناير المقبل.

إلى ذلك، أخلت النيابة العامة مساء أمس الأول الأربعاء، سبيل حازم غنيم، شقيق الناشط وائل غنيم أحد رموز "ثورة 25 يناير"، بضمان محل الإقامة، على خلفية اتهامه بالمشاركة في "أحداث تظاهرات 20 سبتمبر".

سد النهضة

في سياق منفصل، تتجه الأنظار إلى العاصمة السودانية الخرطوم، غداً السبت، مع بدء الجولة الثالثة من اجتماعات سد النهضة الإثيوبي بين وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا، بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة والبنك الدولي بصفة مراقبين، وتسعى الاجتماعات للوصول إلى حل توافقي بين أطراف الأزمة حول سنوات ملء بحيرة السد.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري محمد السباعي، لـ "الجريدة"، إن اجتماع الخرطوم مخصص لاستكمال المشاورات الفنية الخاصة بسد النهضة المتعلقة بسنوات الملء وقواعد التشغيل، لافتا إلى أنه لا يريد استباق نتائج الاجتماع وأنه من الممكن تحديد جولة الاجتماع الرابعة في أديس أبابا نهاية جلسات اجتماع الخرطوم، التي تستمر على مدار يومي السبت والأحد المقبلين، على أن يكون الاجتماع الرابع والأخير مطلع يناير المقبل.