ليبيا: السراج يتجه لإعلان قبول دعم تركيا العسكري
على وقع التوتر الحاد في شرق البحر المتوسط، والتحذيرات من انزلاق ليبيا إلى المزيد من سفك الدماء، أفادت وسائل إعلام ليبية بأن حكومة الوفاق قررت طلب الدعم من تركيا.وأوضحت قناة «التناصح»، الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، أن الحكومة برئاسة فايز السراج قررت، في اجتماعها الأخير، طلب الدعم النوعي واللوجستي من تركيا، وأقرت اتفاقيتي التعاون الأمني والعسكري وترسيم الحدود البحرية الموقعتين في إسطنبول، بحضوره يوم 27 نوفمبر الماضي والرئيس رجب طيب إردوغان.وعلى الفور، تعهد خالد المحجوب، مدير التوجيه المعنوي بـ«الجيش الوطني»، الموالي للمشير خليفة حفتر، بأنه إذا أرسل إردوغان قوات إلى ليبيا فلن يخرج من هذه المعركة منتصرا.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأول أنه من غير المقبول قيام دول بالانتهاك العلني، وتحدي قرارات الشرعية الدولية لحظر السلاح إلى ليبيا، وتحويلها إلى «ورم» يزعزع المنطقة.بدوره، أعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو توافق الأطراف على صيغة البيان الختامي لمؤتمر برلين حول ليبيا، على ضوء لقاءاته مع قيادتها، مؤكدا أنه عبر للسراج عن تحفظه الشديد عن اتفاقية الحدود البحرية مع تركيا، وطلب من حفتر ورئيس مجلس البرلمان عقيلة صالح أن يساهما في الحل السياسي للأزمة.وبعد نظيرها البريطاني بوريس جونسون، بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التطورات الأخيرة في ليبيا والبحر المتوسط مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وتبادل وجهات النظر والرؤى لدعم جهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة وبدء عملية التنمية الشاملة في شتى الأراضي الليبية.بدوره، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف الأعمال العسكرية في ليبيا، والتوصل إلى حل يسمح بتوزيع صلاحيات الحكم بين الأطراف المعنية.وأعلن بوتين أن «روسيا على اتصال مع جميع الفرقاء الليبيين، بما في ذلك السراج وحفتر»، مشيرا إلى مشاورات تجريها مع تركيا ودول أوروبية أخرى بهذا الإطار.