قال العنزي إن فكرة المعرض تكمن في أن تنجيد الأقمشة لا يتضمن فقط تنجيد الكنبات، والكراسي، بل يمكن استخدام هذا الفن في الطاولات بكل أشكالها وأنواعها سواء الكبيرة أو الصغيرة.

ولفت الى أنه يمكن استخدام القماش كتكسية للتصميم، لأنها تغطي العيوب التي يمكن أن تظهر في قطع الأثاث، ويأتي هنا تعريف كلمة تنجيد أو النجادة، وهي من العمليات المهمة في صناعة الأثاث، إذ تتم فيها تغطية بعض أجزاء الأثاث أو معظمه بمواد وخامات معينة لإعطائها الشكل واللون المناسبين، إضافة إلى توفير الراحة.

Ad

وأشار إلى أن الكراسي والمقاعد والكنبات تعد من أهم القطع التي تحتاج إلى التنجيد، ومن هنا جاءت فكرة المعرض.

يلبي الأذواق

وبين العنزي أن المعرض يتضمن الكثير من المفروشات والأكسسوارات المنزلية وقطع الأثاث التي تلبي جميع الأذواق من حيث المقاس، فتجد أثاث غرفة الجلوس، والطعام، مشيرا إلى أن من يزور المعرض سيجد أن المصمم لبى جميع الأذواق.

ولفت إلى أن كل قطعة من القطع المعروضة تضيف لمسة تجعل من بيتك مكانا يتمنى الجميع أن يسكنه، مضيفا أنه أقام العديد من المعارض المحلية والخارجية، وهذه المرة الأولى التي يقيم فيها معرضا بـغاليري "ذي هب" كونها تدعم وتشجع على الفن والإبداع.

مدارس الديكور

من ناحية أخرى، ذكر العنزي أنه درس "التصميم الداخلي والتصوير" في كلية التربية الأساسية بالكويت، مبينا أن مجال التصميم ذو أبعاد واسعة وكبيرة، ويختلف من شخصية إلى أخرى ومن مجتمع إلى مجتمع آخر.

وأكد أهمية الموهبة، وأن يكون المصمم أكاديميا، وأن يعرف الفروقات في مدارس الديكور، وأن يكون مطلعا وعلى دراية بكل جديد في عالم الديكور والتصميم الداخلي، إضافة إلى معرفة أنواع الخامات المستخدمة، وأيضا الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، وحبه للألوان وطريقة تنسيقها بشكل يبرزها.

نهج تقليدي

وعما يميزه عن غيره من المصممين، قال العنزي: "أنا لا أتبع منهجا معينا، ولا أحب أن أضع نفسي في موضع مقارنة مع الغير، ولا أريد أن أقول إن ما يميزني حب الاطلاع، أو انني لا أقنع بما وصلت إليه ولا أجعل منه كنهاية المطاف، بل أشبه نفسي بالمصمم النهم، الذي يحب أن يجرب كل جديد حتى يمنح أعمالي طابعها المتميز البعيدة عن النهج التقليدي، ولم تتم تجربتها على أرض الواقع".

وأردف: "بطبيعة الحال أصبح الزبون الآن أكثر وعيا ودقة بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، ومن وجهة نظري أيا كان الزبون أهلا وسهلا به، وتصميماتي عموما كما قلت تلبي جميع الاحتياجات، وأيضا تأتي بأسعار مناسبة تلائم شرائح المجتمع بكل فئاتها".

تكديس الأثاث

وعن رأيه فيما يقوم به البعض من خطأ بتكديس الكثير من قطع الأثاث في الغرف بقدر المجهود الذي يبذل في ترتيب المنزل، واختيار ديكوراته ليخرج بالشكل المناسب، أفاد العنزي: "بداية يطلق على هذا الأمر لوجستي في ترتيب المنزل، لكن هناك نوعا من الناس لديها حب اقتناء قطع الأثاث بكثرة، مما يسبب ضيق المساحة، وهذ الأمر لن يشعر رب المنزل وأفراده بالراحة على الإطلاق، إضافة إلى الفوضى التي سيظهر عليها بيتك أمام الضيوف".

وبين أن مسألة توزيع الأثاث في البيت تختلف من شخص إلى آخر، حيث يتطلب ترتيب أثاث المنزل مراعاة تحقيق التوازن في الغرفة المطلوب ترتيبها، مشيرا إلى أن ترتيب أثاث المنزل يعتمد بشكل صحيح على مراعاة المرور والحركة في المنزل بسهولة، لذا يُنصح بمحاولة توفير مساحة.

وحول الصعوبات التي واجهته في هذا المجال، ذكر العنزي ان أبرز الصعوبات قلة توافر العمالة الماهرة، مما يسبب نوعا من المعوقات في تنفيذ الأمور التي يريدها المصمم.

ولفت إلى أنه يستمد أفكاره من وحي الخيال، فاطلاعه الدائم منحه خيالا واسعا، "وأستطيع من خلاله أن أبتكر وأبدع في تصاميمي، وأتميز عن الآخرين"، مضيفا أنه يعزز خبرته في التصميم عن طريق تعلمه من المصممين الكبار، حيث إنه يحب أن يتابع ومعجب بتصاميم الأميركيين جوناثان أدلر، وفلدمار كجان.

وعن تجنب الوقوع في فخ التكرار كمصمم، تابع: "أرفض استنساخ أو تكرار الفكرة، ولكن التكرار ليس عيبا إن وجد وإن كان ناجحا وبه نسبة مبيعات كبيرة، ومن ناحية أخرى يمكن إضافة ابتكارات جديدة حتى لو كان التصميم مكررا، ومن وجهة نظري ليست كل الأفكار قابلة للتكرار".

الديكور والشخصية

وعن مقولة "ديكور المنزل يعكس شخصية صاحبه"، قال العنزي: "بالطبع هناك علاقة بين الديكور والشخصية، فاختيار ديكور البيت يعبر عن الشخصية، ويحمل بعض الرسائل عن صفات شخصية صاحب المنزل".

وأكد أن "ديكور المنزل يعد من الأمور المهمة التي يجب علينا أن نهتم بها، فهي أداة مثيرة للاهتمام قادرة على التأثير على مزاجنا بكل بساطة". وأعرب عن حبه لجميع أنواع مدارس التصميم، لكنه يميل إلى النمط الكلاسيكي، الذي ظهر في التصميم بالقرن السابع عشر الميلادي، وأصبح شيئا رائدا يحتذى به للأناقة في مجال الديكور، ومازال يستعمل في تصميم وتزيين المنازل حتى الآن، وكثير من الأشخاص يفضلونه كرمز للفخامة.