سيطر اللون الأخضر على تعاملات مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، وسجلت محصلتها الأسبوعية نموا متفاوتا على معظمها، وكان الاستثناء الوحيد تراجع كبير سجله مؤشر سوق عمان بنسبة كبيرة كانت 2.6 في المئة، بينما قاد مؤشر "تاسي"، وهو مؤشر السوق السعودي الرئيسي والأكبر في الشرق الأوسط، وواحد من بين أكبر 10 أسواق مالية بالعالم بعد ضم "أرامكو" له استطاع أن يربح 3.6 في المئة، تلاه مؤشر سوق دبي المالي بنمو كبير أيضا بنسبة 1.7 في المئة، كما سجل مؤشر بورصة الكويت العام ارتفاعا جيدا بنسبة 1.3 في المئة، وتعادل مؤشرى سوقي أبوظبي والمنامة بمكاسب متساوية هي 1.1 في المئة، وكان سوق قطر الأقل نموا بنسبة 0.8 في المئة.
«تاسي» ونمو كبير
سجلت الأسهم السعودية نموا جماعيا شمل 178 سهما، بينما تراجعت اسهم 16 شركة فقط، واستقر سهم وحيد دون تغيّر، واستطاع مؤشر "تاسي" السعودي الرئيسي أن يسجل نموا أسبوعيا هو الأكبر منذ يونيو الماضي بلغ 3.6 في المئة، أي 285.62 نقطة، ليقفل على مستوى 8291.39 نقطة، مبتعدا عن مستوى 8 آلاف نقطة، وارتفع كذلك مستوى سيولته قياسا على الأسبوع الماضي بنمو مليار دولار، وانضم سهم "أرامكو" لمؤشر السوق، وتم احتسابه، وسجل تراجعا بنسبة 4 في المئة تقريبا خلال تعاملات الأسبوع، وضغط على قطاعه قطاع الطاقة الذي كان الأدني من حيث المكاسب بين القطاعات السعودية الـ 18، والتي كان أفضلها قطاعي التطبيقات التكنولوجية والتغذية، والأكثر دعما للمؤشر قطاعا المصارف والاتصالات، وانضم سهم أرامكو لأسهم مؤشر MSCI للاسواق الناشئة قبل نهاية الأسبوع، وكانت أسهم قطاع التأمين الأفضل نموا، حيث اقترب أفضلها من ارتفاع بحوالي 50 في المئة، وكانت تعاملات الأسواق العالمية وأسعار النفط تدعم مؤشرات الأسواق الخليجية بشكل عام، حيث حالة من التفاؤل والتقييم الإيجابي لأولى مراحل اتفاق التجارة العالمي الجديد بين الصين والولايات المتحدة، والذي عزز تقديرات النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي ارتفاع كبير لأسعار النفط بحوالى 6 في المئة، وتخطي نفط برنت مستوى 66 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ شهر سبتمبر الماضي، وبلغت مكاسب السوق السعودي هذا العام حوالي 7 في المئة حققها جميعا خلال تداولات هذا الشهر، والذي انتهي 3 أسابيع منه باللون الأخضر.الإمارات والبحرين
بعد حالة من التردد بداية هذا الشهر، سجل مؤشر دبي نموا واضحا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وهو الثالث للشهر الأخير من هذا العالم مدعوما بنمو كبير لمؤشرات الأسواق المالية العالمية، سواء في الولايات المتحدة التي سجلت مستويات تاريخية على مستوى داو جونز الذي تخطى مستوى 28300 نقطة للمرة الأولى في تاريخه، وبنمو كبير لـ "ناسداك"، الذي واصل المكاسب، التي بلغت 33 في المئة منذ بداية هذا العام، وكذلك نمو أسعار السلع والنفط الذي حقق ارتفاعا كبيرا على مستوى برنت بلغ 23 في المئة قياسا على بدايته لعام 2019، كما ربحت مؤشرات الأسواق المالية العالمية الناشئة كمؤشر MSCI، والذي تخطت مكاسبه هذا العام حاجز 16 في المئة، وبعد استقرار الأجواء جيوسياسية في منطقة الخليج، استطاع مؤشر السوق المالي في دبي تسجيل ارتفاع كبير بنسبة 1.7 في المئة، أي 46.13 نقطة، ليقفل على مستوى 2768.56 نقطة، لتتجاوزه مكاسبه السنوية مستوى 10 في المئة، بينما اكتفى مؤشر سوق أبوظبي بنسبة أقل كانت 1.1 في المئة، ليرتفع قليلا عن مستوى 5 آلاف نقطة، ويقفل تحديدا على مستوى 5092.41 نقطة، ويعود الى حالة الإيجابية.وواصل سهم أهلي متحد دعم مؤشر سوق المنامة، حيث إنه من الأسهم المثيرة للاهتمام في بورصة الكويت النشيطة والمرشح في الدخول بمؤشرات الأسواق الناشئة "إم إس سي آي" خلال العام القادم، ليسجل ارتفاعات جيدة، ويستفيد منها مؤشر سوق المنامة الذي ربح 1.1 في المئة تعادل 16.65 نقطة، ليقفل على مستوى 158.06 نقطة، ليقفز بمكاسبه السنوية الى مستوى 18 في المئة كأفضل ثاني أداء خليجيا لهذا العام بعد مؤشرات بورصة الكويت.بورصة الكويت
أعلنت مؤشرات إم إس سي آي ترقيتها لبورصة الكويت قبل نهاية الأسبوع، ولكن أثر هذه الترقية المرتقبة كان منذ اكثر من 3 أشهر، حيث تعاملات البورصة الإيجابية، والتي واصلتها خلال الاسبوع الماضي، والذي انتهى بمكاسب للمؤشر السوق العام بنسبة 1.3 في المئة تعادل 79.85 نقطة، ليقفل على مستوى 6195.18 نقطة، وكان مؤشر السوق الأول أكبر، حيث بلغت 1.5 في المئة تعادل حوالي 100 نقطة، ليقفل على مستوى 6870.30 نقطة، ومسجلا مستوى قياسيا من المكاسب السنوية خليجيا، حيث اقتربت من 30 في المئة، كما سجل مؤشر السوق الرئيسي نموا، لكنه أقل من سابقيه وبنسبة 0.8 في المئة، أي 39.56 نقطة، ليقفل على مستوى 4860.84 نقطة، وخارجا من المنطقة الحمراء كقياس سنوي.وتباين أداء متغيرات السوق الثلاثة السيولة والنشاط وعدد الصفقات ووسط تراجع للنشاط بلغ نسبة 5 في المئة تقريبا، وكان بنسب عودة سهم أعيان لتداولاته الاعتيادية وخصم الاستثنائية منها، والتي حققها الأسبوع الماضي مقابل ارتفاع في السيولة بنسبة 23 في المئة جاءت من تركّز على الأسهم القيادية، خصوصا الأسهم المرتبطة بمؤشرات الأسواق العالمية الناشئة، والتي تم ترقية بورصة الكويت لها أخيرا ومن المنتظر تدفق سيولة مليارية عليها خلال شهر مايو المقبل، وتراجع عدد الصفقات بنسبة محدودة كانت أقل من نقطة مئوية.وسجل مؤشر سوق قطر نموا محدودا بنسبة 0.8 في المئة، بعد أن ربح 83.44 نقطة للأسبوع الثالث على التوالي، ليبلغ مستوى 10340.37 نقطة، وسط دعم كبير من حراك الأسواق العالمية وتقديرات النمو الاقتصادي العالمي.وبعد صمود لحوالي شهر مضى فوق مستوى 4 آلاف نقطة، لم يستطع مؤشر سوق مسقط الاستمرار أعلى 4 آلاف نقطة وكسرها قبل أن ينتهي العام وبخسارة كبيرة نسبيا بلغت 2.6 في المئة تعادل 102.97 نقطة، لتصل بالمؤشر العماني الى 3916.7 نقطة، فاقدا جزءا كبيرا من إيجابيته، ومعاكسا لاتجاه معظم البورصات الخليجية والعالمية وأسعار النفط خلال تعاملات الأسبوع الماضي وموسع الخسارة السنوية له الى حدود 10 في المئة.