شمال سورية يتأهب لمعركة كبرى و«المساعدات» تسقط بالفيتو الـ 14

الجارالله: العملية الواسعة قد تؤدي لأسوأ كارثة إنسانية في القرن الـ 21

نشر في 22-12-2019
آخر تحديث 22-12-2019 | 00:11
فرق إطفاء تحاول السيطرة على حريق مصفاة حمص أمس (أ ف ب)
فرق إطفاء تحاول السيطرة على حريق مصفاة حمص أمس (أ ف ب)
معركة «إدلب الكبرى» ستنطلق بأي لحظة، هكذا عنونت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من دوائر القرار في دمشق، في وقت واصل الجيش السوري تصعيده العسكري في المحافظة الوحيدة التي لا تزال خارج سيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد.

وبينما دخلت عدة أرتال عسكرية للجيش التركي ليل الجمعة - السبت المنطقة الجنوبية من ريف إدلب عبر معبر كفرلوسين، استهدفت سلسلة هجمات متزامنة بطائرات مسيرة مصفاة نفط حمص ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى، ومحطة الريان للغاز في البادية وسط سورية.

يأتي ذلك مع تصاعد الحديث عن وصول خبراء عسكريين خليجيين وعرب إلى دير الزور، حيث تسيطر قوات «قسد» الكردية ـــ العربية المتحالفة مع واشنطن على حقل العمر النفطي، أكبر الحقول النفطية السورية.

وحذر نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، أمس الأول، في كلمة أمام مجلس الأمن، من أن أي عملية عسكرية واسعة النطاق في إدلب قد تؤدي إلى أسوأ كارثة إنسانية في القرن الـ21، داعياً إلى ضرورة وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سورية كما هو منصوص عليه في قرارات مجلس الأمن لا سيما القرار 2401.

وشدد الجارالله على أهمية محاسبة المسؤولين عن الجرائم الجسيمة بسورية وضمان عدم الإفلات من العقاب، مؤكداً دعم الكويت الكامل لمبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسن في مهمته الصعبة في تيسير العملية السياسية.

ورداً على استخدام روسيا لحق «الفيتو» للمرة الرابعة عشرة، بالتعاون مع الصين ضد مشروع الكويت وألمانيا وبلجيكا لتمديد مساعدة الأمم المتحدة الإنسانية عبر الحدود مدة عام، أعرب الجارالله عن أسفه لعدم تمكن مجلس الأمن من اعتماد المشروع، الذي صوت لمصلحته 13 عضواً، آملاً استمرر المفاوضات لتجديد هذه الآلية باعتبارها لا بديل عنها على الإطلاق في إغاثة 4 ملايين سوري.

إلى ذلك، وقّع الرئيس الأميركي قانون «قيصر» لحماية المدنيين السوريين، ومعاقبة كل من يقدم الدعم العسكري والمالي والتقني لحكومة الرئيس بشار الأسد من الشركات والأشخاص والدول، حتى روسيا وإيران، ويستهدف كل من يقدم المعونات الخاصة بإعادة الإعمار.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو «القانون خطوة مهمة في تعزيز المساءلة عن فظائع واسعة النطاق ارتكبها الأسد ونظامه»، موضحاً أنه «يوفر أدوات للمساعدة في إنهاء الصراع الرهيب والمستمر».

back to top