سمح ممثلو الادعاء البريطانيون للشرطة، أمس الأول، بتوجيه اتهام إلى زوجة دبلوماسي أميركي، بالتسبب في وفاة سائق دراجة نارية، في قضية أثارت احتجاجاً شديداً بعد فرارها من البلاد.

ولقي شاب بريطاني يُدعى هاري دون (19 عاماً)، حتفه في 27 أغسطس الماضي، بعد ما تردد عن اصطدام سيارة آن ساكولاس بدراجته النارية في نورثهامبتونشاير بوسط إنكلترا.

Ad

وأجرت الشرطة مقابلة مع ساكولاس، لكنها غادرت البلاد في وقت لاحق، بحجة أنها محصنة من المقاضاة، كزوجة لدبلوماسي أميركي.

وقالت جانين سميث، من هيئة الادعاء العام الملكية: "بعد وفاة هاري، خوَّلت هيئة الادعاء شرطة نورثهامبتونشاير لتوجيه الاتهام إلى آن ساكولاس، بالتسبب في الوفاة، جراء القيادة المتهورة".

وذكر بيان، أنه تم البدء في إجراءات تسليم زوجة الدبلوماسي الهاربة.

وأفادت هيئة الادعاء العام الملكية، في بيان، بأن الأمر الآن أصبح في أيدي وزارة الخارجية البريطانية، لبحث التقدم بطلب لتسلمها، واتخاذ قرار بشأن إصداره بشكل رسمي عبر القنوات الدبلوماسية الأميركية.

وتثير ردود أفعال من الحكومة الأميركية وساكولاس الشكوك بشأن ما إذا كانت ستعود لمواجهة الاتهامات.

ووفقاً لشبكة سكاي نيوز البريطانية، قال محامي ساكولاس: "إنها لن تعود طواعية إلى المملكة المتحدة لمواجهة حُكم محتمل بالسجن".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تشعر "بالإحباط" إزاء القرار البريطاني، بتوجيه الاتهام إلى ساكولاس، وأكدت أن الولايات المتحدة ترى أن ساكولاس تخضع للحماية بالحصانة الدبلوماسية.

وأضافت وزارة الخارجية: "لا نعتقد أن قرار الاتهام في المملكة المتحدة تطور مفيد".

وأشادت شارلوت تشارلز، والدة هاري، بالخطوة البريطانية، ووصفتها بأنها "خطوة كبيرة" صوب تحقيق العدالة التي وعدت بتحقيقها لابنها.