افتتح السفير المكسيكي لدى الكويت، ميغيل آنخيل، معرض "فريدا كاهلو بأنامل كويتية"، بإشراف الفنانة التشكيلية سلوى أيوب. وقد أقيم المعرض في مركز وجهة، وحضره جمع من الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي.في البداية، قال مؤسس والمدير العام لمركز وجهة، عبدالعزيز العوضي، إن المركز استضاف مجموعة من الفنانين، بالتنسيق مع الفنانة التشكيلية سلوى أيوب.
وأضاف أن "وجهة" هو المركز الداعم لجميع أنواع الفنون، منها: الرسم، الخط العربي، والموسيقى، بشتى أنواعها، مشيرا إلى أنهم يوفرون بيئة مناسبة ومشجعة وداعمة للفنانين.من جانبها، قالت الفنانة التشكيلية سلوى أيوب، إن المعرض عبارة عن لوحات الشخصية المعروفة الفنانة فريدا كاهلو من المكسيك، وعرفت عنها الإيجابية، لافتة إلى أنها أحبت أن تنظم لها معرضا خاصا بمشاركة سبع فنانات استخدمن أساليب متنوعة ومدارس فنية مختلفة. وعن مستوى المشاركات، قالت: "أُبهرت بأعمالهن، فكل فنانة وضعت لمستها الفنية وإحساسها"."الجريدة" التقت بعض المشاركات في المعرض، وكانت البداية مع زينب العنزي، التي قالت إنها رسمت ثلاث لوحات لكاهلو باستخدام الألوان الإكريلك، بدرجتين: الأبيض والأسود، وأدخلت لونا صريحا، لافتة إلى أن مقاسات لوحاتها 100X 120، واستغرق منها رسم كل لوحة أسبوعا.من جهتها، ذكرت خلود الهاجري أن لوحاتها جاءت بين استخدام ألوان الإكريلك، المكس ميديا، والديجيتال، مشيرة إلى أنها رسمت كاهلو، وأخذت الجانب المشرق فيها، الذي ركز على الإيجابية، حيث إنها كافحت ومارست العمل، رغم الظروف القاسية.وأشارت إلى أن "هذا الشيء لمسناه وأحببنا أن نوصله إلى الجمهور الكويتي، بأن هناك جوانب جميلة في الحياة، وألا نجعل الظروف والأزمات التي تواجهنا عائقا في سبيل تحقيق أحلامنا، لذلك يتوجب أن نتغلب عليها".وقالت إنها شاركت بلوحتين، وأطلقت عليهما: "الجوري1"، و"الجوري2"، لأن اللوحتين تضمنتا العديد من ورد الجوري، لافتة إلى أنها استخدمت أسلوب "المكس ميديا"، وأدخلت العديد من الأساليب.وعن سبب رسمها شخصية كاهلو، بينت أنها أُعجبت برحلتها ومشوارها الفني، "فأحببنا أن نعرفها لمجتمع مثلما نحن تعرفنا عليها".من جانبها، قالت أسماء الظفيري إنها شاركت بأربعة أعمال اتسمت بطابع حديث، واستخدمت أسلوب الفن السريالي والواقعي.
كاهلو في سطور
جدير بالذكر، أن كاهلو رسامة شهيرة وُلدت في إحدى ضواحي كويوكان بالمكسيك في 6 يوليو 1907، وتوفيت في 13 يوليو 1954 بنفس المدينة. تعرضت عام 1925 لحادث "باص" كان يقلها إلى منزلها، وعلى إثر الحادث اضطرت إلى التمدد على ظهرها من دون حراك لمدة سنة كاملة. عملت والدتها على راحتها طوال تلك السنة، ووضعت لها سريراً متنقلاً ومرآة ضخمة في سقف الغرفة، فكانت وحيدة وجهاً لوجه مع ذاتها طوال النهار، فطلبت ريشة وألواناً وأوراقاً لترسم، وراحت تنقل صورتها يومياً، واكتشفت بذلك حبها وشغفها بالرسم.فريدا لم تدرس الرسم أكاديمياً، لكنها تلقت بعض الدروس الخصوصية على يد أحد الأساتذة. محور أعمالها الواقع والقدر، ونبع ذلك من تجربتها الخاصة في المعاناة، وكان الرسم المتنفس الوحيد لآلامها وعذاباتها وقدرها التعس، والمعاناة جعلت تجربتها الخاصة منبعاً للخيال، ولم يكن ذلك إلغاء للواقع للوصول إلى مملكة الخيال، إذ إن لوحاتها كانت واقعية قابلة للفهم وغير مستعصية للإدراك، وفيها الكثير من التوثيقية والتقريرية وواضحة حتى للمشاهد البسيط.