شدد عدد من النواب على ضرورة اتجاه الحكومة الجديدة، بقيادة سمو الشيخ صباح الخالد، إلى الإنجاز، ومعالجة مشكلات المواطنين، وعدم الالتفات الى النواب الذين يريدون تعطيل أعمالها.وطالب النواب بتعويض المجلس عن جلساته التي لم تعقد، لطول الوقت الذي استغرقته الحكومة في اختيار أعضائها، داعين رئيس الوزراء والوزراء الى المواجهة، والتصدي لأي مظاهر نيابية لا تريد الاستقرار للمجلس والعلاقة بين السلطتين.
وشدد النائب أحمد الفضل على ضرورة أن يتقدم رئيس الوزراء ووزراؤه بخطة برنامج عمل حكومي واقعي يقدم للمواطنين والشارع العام من أجل الشفافية، بهدف معرفة موقع الحكومة الآن، والخطة المستقبلية للنهوض بالبلاد.وقال الفضل لـ "الجريدة" إن "الأغلبية النيابية تدعم الرئيس صباح الخالد ووزارئه خلال المرحلة المقبلة إذا كانت الحكومة صاحبة نهج إصلاحي، وتحدث نقلة نوعية في البلاد بمختلف المستويات والمجالات"، مؤكداً أهمية التضامن الحكومي خلال الفترة المقبلة للعمل على الإنجاز ومعالجة مشكلات المواطنين.
الأصوات النيابية
ورد الفضل على الانتقادات التي واجهها الخالد بعد تشكيله لحكومته قائلا: قبل تشكيل الحكومة خرجت بعض الأصوات النيابية التي تهدد رئيس الحكومة بالاستجواب، وهذا أمر غير مقبول، والسؤال كيف بنوا تصريحاتهم على ذلك؟ هل جربوا الخالد رئيساً للوزراء؟ أم انهم أي شيء جديد يريد الإصلاح للبلد لا يريدونه؟! مشيرا الى ان هذه الفئة من النواب وضعت العراقيل أمام رئيس الحكومة، ولو استجاب لمطالباتهم لبحثوا عن عراقيل أخرى، لذلك لابد ان تكون حكومة صباح الخالد قوية وتقارع الحجة بالحجة مع هؤلاء.وأكد الفضل أن المواجهة ستكون مبكرة بين الحكومة والنواب الرافضين للعمل والتعاون معها، و"نحن نريد ان نستعجل تلك المعركة كي يتضح معدن الحكومة لنا إذا كانت قوية فسنقف معها، وان رضخت فليحل المجلس".وشدد على ضرورة ان تصمد الحكومة أمام هذه الأصوات، وأن تتمسك بالدستور، مستهجناً محاسبة النواب للوزيرة غدير أسيري على تغريدة قبل 9 سنوات، لافتاً إلى أن الأغلبية من نواب المجلس ستدعم كل توجه اصلاحي يهدف إلى استقرار البلد والسلطتين والإنجاز.وقال: أنا متشوق جداً لجلسة القسم يوم الثلاثاء المقبل، وأريد أن أسمع جديد الحكومة ووزرائها، لكوني رئيسة لجنة الأولويات البرلمانية، وأطالب الحكومة بالصمود وعدم الرضوخ للأصوات النشاز.تقدم بطيء
وقالت النائبة صفاء الهاشم إن "مطالباتنا كنواب من رئيس الوزراء وفريقه الحكومي لم يتغير"، مشيرا إلى "وجود تقدم بالأداء الحكومي لكنه بطيء".وقالت الهاشم لـ "الجريدة" عن دولة غنية وثرية ليست بمقوماتها المالية فحسب إنما بمقوماتها البشرية والفكرية، وذلك يتطلب أن تكون عملية الإصلاح أسرع من الوقت الحالي، ولا يكون الأداء الحكومي بوتيرة بطيئة جدا.وقالت: كلي ثقة برئيس الوزراء الجديد سمو الشيخ صباح الخالد أن يضع استراتيجية واضحة للعمل الحكومي وفك التشابك الحاصل في أجهزة الدولة بحيث يستطيع الوزراء العمل من خلال وضع خطة صحيحة.حرية القرارات
وأضافت: يجب أن يمنح الوزراء حرية اتخاذ القرارات في وزاراتهم دون خوف أو تهديد من نائب معين، كما حصل مع الوزيرة غدير أسيري، وهذا هجوم غير مبرر، فهل يعقل انتقاد تغريدة منذ سنوات قالتها، ولم يكن الرأي السياسي فيها واضحا، ويأتي نواب ليعيبوا عليها ذلك، خصوصا أنها جاءت فقط من نواب الإخوان المسلمين، "الله لا يقيم لهم شوكة"، أو السلف أو آخرين؟ فهذه الفئة ما صدقت على الله بعد وقف جمعياتهم والاموال التي كانت تذهب إلى جيش النصرة بسورية أو تعزيز "داعش" بالعراق وغيره، فهل نسينا ما كلينا؟ واذا سكتنا عنكم تهاجمونا؟ مشيرة إلى أن الوزراء يجب ان تكون لديهم القوة للتصدي لمثل هذه الممارسات.وتابعت: نحن مع الوزراء، فالقوي منهم نسانده ونعينه ونقف شوكة في بلعوم أي أحد يهاجمه، لكن من تقاعس منهم عن أداء عن عمله سنكون من اشد المراقبين له عن كثب ومحاسبته بكل صراحة.تعويض الجلسات
بدوره، طالب النائب بدر الملا الحكومة بتعويض المجلس للجلسات التي تخلفت عنها خلال فترة المعارضات والمباحثات لتشكيل الحكومة الحالية.وقال الملا لـ "الجريدة" إنه "يجب ان تعقد جلسات مجلس الأمة أسبوعياً، وهذا ما طالبت به شخصياً، وان تكون هناك جلسات ليوم الخميس، لتعويض المجلس ما فاته من وقت ثمين، وفي وقت ينتظر المواطنون الإنجاز ومعالجة مشكلاتهم، وإقرار القوانين التي هم بحاجة اليها".وأكد أن ما صدر من النواب بشأن استجواب رئيس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد لايزال كلاما، وسيكون لنا رأي اذا تحول الى واقع.