قبل توقّف بطولة دوري STC الممتاز لكرة القدم لإقامة منافسات بطولة كأس سمو ولي العهد، شهدت البطولة بعد انتهاء الجولة الثامنة تغييرات عديدة، سواء فيما يخص جدول الترتيب أو المستويات.

"الجريدة" تلقي الضوء من خلال هذا التقرير على أبرز الأحداث والتغييرات في هذه الجولة، والتي جاءت كالتالي:

Ad

البداية تأتي من مباراة القادسية وكاظمة، التي تعد أحد أفضل مباريات الموسم، إضافة إلى أنها تعد الأفضل بالنسبة إلى الأصفر من كل وجوه، وأثبت مدربه الإسباني بابلو فرانكو أنه يعلم تماما من أين تؤكل الكتف، وتحسب له قراءته الجيدة للمباراة، وإجراء 3 تغييرات ناجحة بنزول بدر المطوع وعيد الرشيدي وفهد الأنصاري، إلى جانب عدم الاعتماد على رأس حربة صريح، لذلك جاءت الخطورة من معظم لاعبي الفريق.

وبرز من القادسية اللاعبون رضا هاني الذي قدّم مستوى رائعا إلى جانب سلطان العنزي، ونجح الثاني في السيطرة على مجريات اللقاء تماما، إضافة إلى أحمد الرياحي الذي يتمتع بروح قتالية جعلته يصنع الفارق مع الآخرين، لذلك كان من الطبيعي أن يحصد الفريق 3 نقاط مستحقة.

في حين وقع كاظمة في العديد من الأخطاء، أبرزها عدم الضغط على لاعبي المنافس في كل أرجاء الملعب، إلى جانب عدم استغلال الجناحين، والاعتماد على ناصر الفرج كمهاجم صريح، الخسارة جاءت مستحقة، والتقدم بهدف عبدالله الظفيري لم ينجح الفريق في الحفاظ عليه، لتتلقى شباكه ثلاثية مع الرأفة.

عواد يتفوّق على بوجو

أما مباراة الكويت والسالمية، فقد شهدت تفوّقا واضحا لمدرب السماوي سليمان عواد على مدرب الأبيض الكرواتي بوزيدار (بوجو)، حيث لعب عواد على إبطال مفعول الأوراق الرابحة للمنافس، ونجح اللاعبون في تنفيذ تعليماته، لذلك كان من المنطقي أن ينهي الفريق المباراة بالفوز، وبالتالي اقتناص القمة من الكويت، بنتائج المواجهات المباشرة بعد تساويهما في الرصيد (17 نقطة).

من جانبه، لم يضف بوجو جديدا على فريق الكويت، الذي ظهر لاعبوه دون المستوى المتوقع منهم، على الرغم من الإمكانات الهائلة التي توفرها إدارة النادي لهم، وظهر بوضوح أن الإيفواري جمعة سعيد يبقى الورقة الأهم للفريق، فتعرّض اللاعب للإصابة في الشوط الأول للقاء السوبر، جعله يخسر اللقب، ثم التعادل أمام اليرموك قبل الخسارة من السماوي.

«العربي» يتقدم ولكن!

تقدّم العربي في جدول الترتيب مركزين، بفوزه على اليرموك، ليحتل المركز السابع، كما تقدّم مركزين في الجولة السادسة بفوزه على النصر، ليحتل المركز التاسع بدلا عن الأخير، وهذا التقدم يرجع في المقام الأول إلى تألق عدد من اللاعبين أصحاب الأعمار السنيّة الصغيرة منهما على سبيل المثال محمد صفر وبندر السلامة، ورغم تقدّم الأخضر في النتائج، لكن يجب الوضع في الاعتبار أن النصر بمستواه الحالي، واليرموك لا يمكن اعتبارهما بمنزلة الاختبار بالنسبة إلى الفريق، المحك الحقيقي الذي يمكن من خلاله الوقوف على المستوى هي فرق المقدمة.

على الجانب الآخر، ظهر اليرموك دون المستوى، ليبقى الفريق في المركز الأخير، ويمكن القول إن اللاعبين الذين قدّموا مستوى مقبولا أمام الكويت في الجولة السابعة، وهو ما يعني أن هناك تذبذبا في المستوى تقع مسؤوليته بشكل مباشر على المدرب هاني الصقر.

تراجع التضامن والنصر

وبينما بقيت الحال على ما هي عليه فيما يخص ترتيب الشباب والساحل بعد التعادل في لقاء باهت، تقهقر كل من اليرموك والنصر مركزا في الترتيب ليحتلا المركز الثامن والتاسع على التوالي، وذلك بعد تعادلهما معا بهدف لمثله، في مباراة كانت الأفضلية فيها لمصلحة العنابي، الذي هدّد مرمى المنافس خلال شوطي اللقاء، لكن الفريقين ارتضيا بنقطة التعادل التي وضعتهما في مأزق حقيقي، ليدخلا بذلك منطقة الخطر الحقيقي، وخروجهما منهما يحتاج تدعيم الصفوف بعدد وافر من الصفقات المحلية والأجنبية في فترة القيد الشتوية!

أرقام

● شهدت الجولة الثامنة تسجيل 12 هدفاً بمعدل تهديفي 2.4 هدف في المباراة الواحدة، وهي من أقل الجولات تهديفا.

● هزيمة الكويت على يد السالمية هي الأولى للابيض في بطولة الدوري، ليبقى القادسية فقط الفريق الذي لم يتعرض لأي هزيمة حتى نهاية الجولة الثامنة.

● احتسب الحكام أربع ركلات جزاء في هذه الجولة، نفذت جميعها بنجاح، عبر لاعبي التضامن الايفواري هيرمان كواوي، والنصر البرازيلي اندرسون، والعربي فيصل عجب، والقادسية البرازيلي رونينهو.

● لعبت الأرض مع اصحابها في مباراتين، إذ فاز العربي على اليرموك 2-1، والقادسية على كاظمة 3-1.

● احتل مهاجم الكويت يوسف ناصر صدارة هدافي البطولة برصيد 8 اهداف، وجاء في المركز الثاني لاعب الشباب ابراهيم غايي وله 7 أهداف، وتبعه في المركز الثالث لاعبو السالمية باتريك فابيانو، والتضامن هيرمان كواوي ولكل منهما 5 اهداف، في حين جاء لاعبو القادسية بدر المطوع، وكاظمة ناصر الفرج وشبيب الخالدي، والنصر سيد ضياء، والساحل أحمد تيتي في المركز الرابع ولكل منهم 4 اهداف.