حثت الكاتبة المصرية ضحى عاصي الدولة وهيئاتها الثقافية على تشجيع ترجمة النصوص الأدبية للغات الأجنبية، وذلك عقب نيلها تكريماً رفيعاً من روسيا بفوزها بميدالية الأوليمب الأدبي الدولية.

ولم تكن الكاتبة تتوقع أن تلقى ترجمة مجموعتها القصصية الثانية "سعادة السوبر ماركت" هذا الصدى لدى القراء والدوائر الأدبية والثقافية في روسيا، مما جعلها تلتفت إلى أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الأدب في تعزيز مكانة مصر الثقافية في العالم.

Ad

وقالت عاصي، بعد عودتها من موسكو، إن كل دول العالم المهتمة بنشر ثقافتها ترعى برامج لترجمة آدابها والإنتاج الفكري لمثقفيها، مؤكدة أن الوقت حان كي يكون لمصر مشروع ضخم مماثل.

وصدرت مجموعة "سعادة السوبر ماركت" في القاهرة عام 2009، وتمت ترجمتها إلى "الروسية" ونشرها من خلال مكتبة الثقافات الأجنبية في أواخر أكتوبر.

وفي حفل توقيع الطبعة الروسية للمجموعة، التي صدرت تحت عنوان "لوجي يجب أن تُعاقب"، فوجئت الكاتبة بحجم اهتمام القراء والمثقفين الروس، موضحة أن "الصحافة الروسية والمستشرقين استقبلوا المجموعة بهذا الاهتمام لأنها أتاحت لهم الفرصة للاطلاع على الإنتاج الجديد من الأدب العربي عامة، والمصري خاصة".

وأوضحت أن ترجمة المجموعة ونشرها كانا بجهود فردية ومن خلال علاقاتها المباشرة بالمترجمة منى خليل، وهي مصرية تعيش في روسيا أسست مركز التعاون المصري في موسكو، وهو دار نشر لترجمة الأدب المصري في محاولة للترويج للإنتاج الثقافي والمصري، لكن التجربة لم تصمد لأنها لم تلق الدعم الكافي.

وأضافت عاصي أن ترجمة المجموعة "أتاحت الفرصة للوجود في الدوائر الثقافية والأدبية الروسية"، وكان هذا أحد أسباب منحها ميدالية الأوليمب الأدبي الدولية التي تقدمها رابطة كتاب أوراسيا واتحاد الكتاب والمترجمين في روسيا واتحاد كتاب موسكو واتحاد كتاب ضواحي موسكو التابع لاتحاد كتاب روسيا.

وجاء في حيثيات القرار أن منحها الميدالية جاء "تقديراً لقيمة أعمالها الإبداعية والإضافة التي قدمتها في المشهد الثقافي الحديث وما تتميز به أعمالها من رؤية حقيقية للروح الإنسانية".