الجيش السوري يتوسع في إدلب ويصل إلى النقطة التركية

رغم إعلان فصائل إدلب بقيادة "جبهة النصرة" سابقاً رفع الجاهزية والنفير العام، وسّع الجيش السوري نطاق سيطرته في ريف المحافظة، بعد سيطرته على 21 منطقة جديدة، ووصل إلى أعتاب نقطة المراقبة التركية في قرية الصرمان التابعة لمنطقة معرة النعمان.

وفي إطار عملية بدأها في 19 ديسمبر للسيطرة على الطريق الدولي حلب- دمشق، أوضح قائد ميداني سوري أن "الجيش والقوات الرديفة استعادت قرى البستان والحراكي وأبوشرجي شمال غرب تل دم والبرج شمال سرجة غربية، وتلتي حران غرب سرجة غربية وحمص غرب البرج".

وأكد المرصد السوري أن "قوات النظام تواصل هجماتها البرية في عمق ريف إدلب الجنوبي الشرقي، محققة مزيداً من التقدم على حساب الفصائل والجهاديين بإسناد بري وجوي عنيف ومكثف".

وأكد قيادي بالمعارضة "إطلاق البوارج الروسية الموجودة قبالة اللاذقية صواريخ بالستية في محيط قرية طورلاها، كما قتل أكثر من 13 عنصراً من القوات الحكومية في غارة خاطئة قرب بلدة الرفة".

ومع تكثيف القوات الحكومية والروسية غاراتها الجوية على مدن وبلدات ريف إدلب منذ عدة أيام، اضطر عشرات آلاف المدنيين للنزوح إلى الحدود التركية.

وأكدت وكالة "الأناضول"، أمس، وصول 25 ألف مدني فروا من منطقة إدلب خلال اليومين الماضيين إلى تركيا، التي تستضيف حالياً نحو 3.7 ملايين لاجئ سوري، مشيرة إلى ترك نحو 205 آلاف شخص منازلهم بالمحافظة منذ أوائل نوفمبر، وتوجهوا إلى مناطق سيطرة الجيش التركي ومناطق أخرى.

وفي تطور مواز، أعلنت مصادر ميدانية، في تصريحات لقناة "سكاي نيوز" أمس، مقتل قائد تنظيم "حراس الدين" أبوهمام الشامي، إثر استهداف سيارته في إدلب بطائرة دون طيار تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وأكد موقع "زمان الوصل" استهداف طائرة أميركية مُسيرة (درون) بصاروخ "نينغا" سيارة من نوع "كرنافال" فضية اللون، داخل بلدة ترمانين، ما أدى إلى مقتل شخص بداخلها مجهول الهوية، مرجحاً أن يكون قيادياً في "النصرة" أو "حراس الدين"، المرتبط بتنظيم القاعدة بقيادة أبوالشامي.

واستهدفت القوات الأميركية مطلع الشهر الحالي بطريقة مماثلة سيارة لأهم المدربين العسكريين في "النصرة" أبوأحمد الجزراوي"، ما أدى إلى مقتله داخل سيارته في بلدة أطمة على الحدود التركية.