أصدر مجلس الدولة الصيني «كتاباً أبيض» حول مسائل تاريخية وراهنة لمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم التي يقطنها المسلمون الإيغور، أكد فيه أن الدولة تعامل المسلمين على قدم المساواة مع غيرهم.وأكد الكتاب، الذي صدر أمس، أن «الصين دولة موحدة متعددة القوميات، وأن القوميات المختلفة في شينجيانغ الواقعة شمال غربي الصين كثيرا ما كانت جزءا من الأمة الصينية».
واتهم الكتاب قوى معادية داخل الصين وخارجها بمحاولة تقسيم الصين وتفريقها عن طريق تشويه التاريخ والحقائق، موضحاً أن شينجيانغ جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، ولم تعرف أبداً ما يطلق عليها الآن من تسمية «تركستان الشرقية». وقال إن قومية الإيغور ظهرت خلال عملية طويلة من الهجرة والاندماج، مضيفاً أنها جزء من الأمة الصينية، مشدداً على تعايش ثقافات وأديان مختلفة في شينجيانغ، وأن الإسلام ليس العقيدة الأصلية لقومية الإيغور كما أنه ليس المعتقد الوحيد لهم، إذ إن هناك البوذية والطاوية والبروتستانتية والكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.وأوضح أن لدى شينجيانغ 24800 معبد ومسجد يقوم عليها 29300 موظف ديني، مشيرا إلى أن تصاعد التطرف الديني في جميع أنحاء العالم تسبب في تنامي التطرف الديني في شينجيانغ وأسفر عن عدد متزايد من حوادث الإرهاب والعنف.وقال إن «حرب شينجيانغ ضد الإرهاب والتطرف هي معركة من أجل العدالة والحضارة ضد قوى الشر والهمجية. وهي تستحق الدعم والاحترام والتفاهم».كما ورد في الكتاب: «يتمتع المؤمنون وغير المؤمنين بحقوق والتزامات متساوية، وكل من ينتهكون القانون، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والعرقية ومعتقداتهم الدينية، سيتعرضون للمساءلة والعقاب وفقا لقواعد القانون».إلى ذلك، أطلقت شرطة مكافحة الشغب في هونغ كونغ، أمس، رذاذ الفلفل على محتجين لتفريق حشود تجمعت في قلب حي المال والأعمال بالمدينة أمس بعدما تحولت إلى الفوضى مسيرة اتسمت بالسلمية إلى حد بعيد، وخرجت تأييدا للأيغور. وسار العشرات من أفراد الشرطة عبر ساحة عامة تطل على ميناء هونغ كونغ لمواجهة المحتجين الذين رشقوهم بالزجاجات والحجارة. وفي وقت سابق، تظاهر أكثر من ألف شخص في هدوء ولوحوا برايات الإيغور في أحدث مظاهرة ضمن احتجاجات مناهضة للحكومة مستمرة منذ ستة أشهر.
دوليات
كتاب أبيض صيني يوضح مسألة الإيغور
23-12-2019