سقط مانشستر يونايتد أمام مضيفه واتفورد متذيل الترتيب بنتيجة صفر - 2، ضمن اللقاء الذي جمعهما أمس، بعد خطأ فادح لحارسه الإسباني دافيد دي خيا.

وشهدت المباراة عودة الفرنسي بول بوغبا، الذي دخل بديلا في الدقيقة 64 بعد غيابه عن الفريق منذ 30 سبتمبر الماضي، بسبب معاناته إصابة في الكاحل كان قد تعرض لها أمام ساوثمبتون في أواخر أغسطس.

Ad

وارتكب دي خيا خطأ فادحا مع انطلاق الشوط الثاني منح من خلاله هدف التقدم لأصحاب الأرض، بعد أن فشل في التقاط كرة سهلة من تسديدة السنغالي اسماعيلا سار، اثر رأسية من البلجيكي كريستيان كاباسيلي من داخل المنطقة بعد ركلة حرة، مرت بين يدي الإسباني (50).

وبعد دقيقتين فقط، تعرض يونايتد لضربة ثانية حين ارتكب الظهير الأيمن آرون وان بيساكا خطأ داخل المنطقة على سار، ليمنح الحكم ركلة جزاء أكدتها تقنية المساعدة بالفيديو «في أيه آر»، نجح في ترجمتها القائد تروي ديني (54).

من جهة أخرى، واصل مانشستر سيتي صحوته، وأوقف السلسلة الناجحة لضيفه ليستر سيتي دون خسارة، عندما تغلب عليه 3-1، أمس الأول، على ملعب الاتحاد بمانشستر.

وقلب مانشستر سيتي الطاولة على ضيفه الذي افتتح التسجيل عبر نجمه جايمي فاردي في الدقيقة 22، وخرج فائزا بثلاثية تناوب على تسجيلها الدوليون الجزائري رياض محرز (30) والألماني إيلكاي غوندوغان (43 من ركلة جزاء)، والبرازيلي غابريال جيزوس (69).

وهو الفوز الثاني على التوالي لمانشستر سيتي والثاني عشر هذا الموسم، فعزز موقعه في المركز الثالث برصيد 38 نقطة مقلصا الفارق بينه وبين ليستر سيتي الثاني إلى نقطة واحدة، ومع ليفربول المتصدر إلى 11 نقطة علما بأن الأخير تأجلت مباراته مع وست هام يونايتد بسبب مشاركته في مونديال الأندية في الدوحة، حيث توج أمس الأول باللقب على حساب فلامنغو البرازيلي 1 - صفر.

وأسدى مانشستر سيتي خدمة لليفربول بإلحاقه الخسارة الثالثة بليستر سيتي هذا الموسم والأولى بعد ثماني انتصارات متتالية وتعادل، فبقي الفارق بينهما 10 نقاط قبل قمتهما المرتقبة الخميس المقبل في المرحلة التاسعة عشرة.

وعلق مدرب مانشستر سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا قائلا «إذا لعبنا كما فعلنا الليلة، يمكننا التنافس مع الجميع»، مشيدا بلاعب وسطه الدولي البلجيكي كيفن دي بروين أفضل لاعب في المباراة.

وقال «كان كيفن دي بروين رائعا هذه الليلة. لقد ساعدنا بالفوز في هذه المباراة. كان دائما رائعا منذ انضمامه إلى صفوفنا. التزامه لا يصدق. إنه لاعب مذهل».

في المقابل، قال مدرب ليستر الايرلندي الشمالي برندن رودجرز «النتيجة تظهر مدى الأداء الجيد الذي قدمه لاعبو فريقي ليتواجدوا في المركز الذي يحتلونه الآن في الدوري»، مضيفا «لقد كان درسا جيدا بالنسبة لنا الليلة. جودتهم وكثافتهم (لاعبو مانشستر) كانت رائعة. في الشوط الثاني كنا جيدين أيضا، ولكن مع هذه المجموعة الشابة لايزال هناك طريق طويل أمامهم للمضي قدما».

وتابع «رأيتم دي بروين هذا المساء والمستوى الذي ظهر به، إنه مستوى عالمي»، مشيرا إلى أن «التقدم في النتيجة على مانشستر سيتي في هذه المرحلة من الموسم، يوضح لكم مدى جودة أدائنا».

وكان مانشستر سيتي الطرف الأفضل من البداية وضغط بقوة على ضيوفه الذين تكتلوا في الدفاع ليلجأ رجال غوارديولا الى التسديد البعيد وكادوا يفتتحون التسجيل عبر دي بروين، نجم المباراة، لكن القائم الأيسر حرمه من ذلك.

وأهدر جيزوس فرصتين في ثوان قليلة، حيث تلقى كرة من محرز امام المرمى تابعها بيسراه وابعدها الحارس الدولي الدنماركي كاسبر شمايكل في توقيت مناسب، قبل ان يتلقى كرة عرضية تابعها برأسه من مسافة قريبة وتصدى لها شمايكل أيضا (16).

فاردي يفتتح التسجيل

ونجح ليستر سيتي في افتتاح التسجيل من هجمة مرتدة سريعة مرر على اثرها هارفي بارنز كرة خلف الدفاع الى فاردي المنطلق من الخلف فتوغل بسرعة داخل المنطقة ولعبها ساقطة «لوب» فوق الحارس البرازيلي إيدرسون (22).

وهو الهدف السابع عشر لفاردي في الدوري هذا الموسم.

ونجح محرز في ادراك التعادل بمجهود فردي رائع من الجهة اليمنى، حيث توغل واقترب من حافة المنطقة قبل ان يسددها قوية بيسراه ارتطمت بقدم المدافع التركي جاغلار سويونجو وخدعت شمايكل (30).

وأنقذ شمايكل مرماه من هدف ثان بتصديه لتسديدة قوية لدي بروين (41).

وحصل مانشستر سيتي على ركلة جزاء اثر عرقلة رحيم ستيرلينغ من المدافع البرتغالي ريكاردو بيريرا داخل المنطقة فانبرى لها غوندوغان على يسار الحارس شمايكل (43).

وعزز البرازيلي جيزوس تقدم مانشستر سيتي عندما استغل تمريرة عرضية لدي بروين داخل المنطقة تابعها بيسراه داخل المرمى الخالي (69).