كريم القريطي: الحركة التشكيلية العربية في تطور مستمر

قال الأكاديمي والفنان التشكيلي المصري د. كريم القريطي، إن الحركة التشكيلية العربية في تطور مستمر، وإن هناك اتساعا في دائرة المتذوقين للفنون التشكيلية، بفضل انتشار قاعات العرض الخاصة، وعودة بعض الفعاليات التشكلية الكبرى التي توقفت في السابق، مثل: بينالي القاهرة، بجانب النهضة التي تشهدها بلدان عربية عدة، وفي مقدمتها دول الخليج العربى بجانب مصر.

وأشار القريطي، خلال زيارته للمعالم المصرية القديمة بمدينة الأقصر بعد مشاركته في النسخة الـ 12 من ملتقى الأقصر الدولي للتصوير، والتي أقيمت من 5 إلى 19 الجاري، بمشاركة 19 فنانا مصريا وعربيا وأجنبيا ينتمون لثلاث قارات، إلى أن الحاجة أصبحت ماسة لقيام المؤسسات التعليمية العربية بتعميم ممارسة الفن ودراسة أسسه الأولية بمختلف المدارس، والتصدي لظاهرة تعامل المدارس مع حصة التربية الفنية على أنها مجرد "فسحة".

وطالب بانتقال المعارض الفنية من داخل القاعات المغلقة إلى الشوارع والميادين والأندية والمدارس.

وأضاف أنه رغم أن الشرق هو الأكثر ثراء من حيث الطبيعة والمفردات التي يحتاجها كل فنان لممارسة الفن التشكيلي، فإن فناني الغرب هم الأقدر على تسويق أعمالهم، بفضل تمكنهم من خلق أنماط فنية جديدة.

وأكد القريطي أن العالم العربي غني بفنانين عظام، لكنهم يحتاجون إلى مساحات أكبر للتعبير عن المجتمع وعن أنفسهم.

وقال القريطي إن موضوعات أعماله الفنية هي الحياة اليومية للناس، بجانب السياسة والدين. أما المرأة، فهي تحضر في أعماله على استحياء، لكنها موجودة بالطبع، لأنه لا يمكن تغييب دورها في الحياة وفي الوجود.

وحول تجربة مشاركته بملتقى الأقصر الدولي للتصوير، ذكر أنها كانت فرصة جيدة للتواصل مع وجوه تشكيلية مختلفة من مصريين وعرب وأجانب، بجانب الاطلاع على تجارب فنية لثقافات ومدارس فنية متعددة.

ورأى القريطي أن مدينة الأقصر، بما تحويه بين جنباتها من معابد ومقابر، بها كل ألوان الفنون التشكيلية، لكنها تحتاج لاستغلال سطوتها الفنية والتشكيلية، وتوظيف معالمها وفنونها في مشروع لإحياء وإثراء الحركة التشكيلية المصرية والعربية برؤية معاصرة.

يُذكر أن الأكاديمي والفنان التشكيلي المصري د. كريم القريطي يعمل مدرسا لمادة الزخرفة بعدد من المعاهد الفنية، وهو حاصل على الدكتوراه في الرسم والتصوير من جامعة حلوان بمصر، وشارك في قرابة 15 معرضا وملتقى فنيا بمصر، كما شارك بمعارض وملتقيات فنية في الصين وألمانيا والكويت.