تسبب التصعيد المتواصل في الأزمة الليبية بتوتر عسكري في البحر المتوسط، وخصوصاً بعد احتجاز قوات "الجيش الوطني" الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر طاقماً تركياً لسفينة كانت تبحر قبالة السواحل الليبية، وإعلانها حالة التأهب القصوى لمواجهة "أي تحرك تركي".

وأمس الأول، اجتمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع وزير دفاعه محمد زكي وقائد القوات البحرية أحمد خالد ووجههما إلى ضرورة "مواصلة رفع مستوى القدرات والتدريب والاستعداد القتالي".

Ad

وفي أنقرة، لوح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال إطلاقه أول غواصة محلية الصنع، بتقديم دعم "جوي وبري وبحري"، لحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج، مشدداً على أن أنقرة لن تتراجع أبداً عن اتفاق ترسيم الحدود البحرية واتفاق التعاون العسكري مع السراج.

وبينما اتهم إردوغان اليونان والدول الداعمة لها، في إشارة إلى مصر وقبرص وإسرائيل، بالسعي منذ فترة طويلة إلى جعل تركيا غير قادرة على أن تخطو خطوة في البحر المتوسط، وصل وزير خارجية اليونان نيكوس دندياس إلى بنغازي، للقاء حفتر ومسؤولي الحكومة الموازية عبدالله الثني ووزير الخارجية عبدالهادي الحويج.

ومن بنغازي انتقل دندياس إلى القاهرة واجتمع فور وصوله مع نظيره المصري سامح شكري في القاعة الرسمية بمطار القاهرة.