انتهى الاجتماع الفني الثالث بين وزراء المياه في مصر وإثيوبيا والسودان حول ملف سد النهضة الإثيوبي، مساء أمس الأول، الذي استضافته الخرطوم على مدار يومين، إلى الاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات الفنية حول المسائل الخلافية خلال الاجتماع الفني الرابع والأخير، المقرر عقده في أديس أبابا خلال يومي 9 و10 يناير المقبل، ليستبق بذلك اجتماع وزراء الخارجية في الدول الثلاث، المقرر عقده في واشنطن 13 يناير، بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة الأميركية والبنك الدولي كمراقبين.

وشارك وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبدالعاطي، ونظيراه السوداني ياسر عباس، والإثيوبي سيلشي بيكيلي، في اجتماعات الخرطوم، وأعلن وزير الري السوداني في المؤتمر الصحافي عقب ختام الاجتماعات مساء الأحد، أن الاجتماع الثالث للمباحثات الفنية انتهى إلى تقارب وتوافق في العديد من النقاط والخاصة بقواعد الملء والتشغيل، والتي سيتم استكمالها خلال الاجتماع المقبل في أديس أبابا، وأنه تم الاتفاق بالفعل على تعريفات الجفاف والتشغيل في الجفاف.

Ad

وأضاف الوزير السوداني: "تم الاتفاق على أخذ المواقف الجديدة كل على حدة لمناقشتها في الاجتماعات المقبلة... هناك تقارب بصورة عامة"، لكنّه لم ينف حل كل المسائل الخلافية، مؤكدا وجود "اختلاف في وجهات النظر في بعض المواقف"، ورغم أن الوزير السوداني لم يتحدث عن أوجه الاختلاف، فإن النقطة الخلافية الأبرز في مسار المفاوضات المتعلقة بسنوات ملء سد النهضة لم يتم التطرق لها في البيان.

من جانبها، قالت وزارة الموارد المائية والري المصرية، في بيان لها فجر أمس، إن اجتماع الخرطوم حاول تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث للوصول إلى توافق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، والتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن لملء السد وتشغيله، والوصول إلى توافق على آلية التشغيل التنسيقي بين سد النهضة والسد العالي، فضلا عن استمرار النقاشات حول نقاط التوافق والاختلاف.