لمواجهة تمدد النفوذ الإيراني، في السياسة كما في التجارة، يلجأ العراقيون الى سلاح مقاطعة واردات البلد الجار وبضائعه في أسواقهم، رافعين شعار «خليها تخيس».

ويعتمد العراق، الذي يشكل النفط المصدر الوحيد لميزانيته، بشكل شبه كلي على طهران في مشتقات الطاقة وغيرها من المواد الأساسية.

Ad

لهذا، يرى المتظاهرون العراقيون الذين يحتلون الشوارع من الأول من أكتوبر الماضي، أن العودة إلى «صنع في العراق» هو ضربة كبيرة للجارة.

وأطلق العراقيون مؤخراً حملة على وسائل التواصل الاجتماعي بهاشتاغ #خليها_تخيس (يصيبها العفن)، داعين الجميع إلى مقاطعة المنتجات الإيرانية، من ألبان وأجبان ومشروبات ومعلبات غذائية وغيرها. وامتدت الحملة التي بدأت من بغداد، إلى محافظات البلاد الجنوبية التي لها أيضاً حصة كبيرة من الاحتجاجات.

وفي مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة، يراقب باسم زكري العمال في مصنع «نجم الهدى» وهم يعلبون الأجبان والألبان ويضعون عليها ختم «صنع في العراق». يقول زكري، وهو مدير الإنتاج في المصنع، «بعد التظاهرات ضد الفساد، زاد إنتاج مصنعنا بخمسة أضعاف». وإذا كانت الحملة بدأت ضد إيران خصوصاً، فإنها صارت عنواناً عريضاً لدعم المنتج العراقي في وجه أي مواد مستوردة أخرى، ومن أي دولة.