يُعد المطعم الواقع في أعلى برج "فرن زيه تورم" (برج التلفزيون) في برلين، على ارتفاع 203 أمتار، العنصر الأهم في هذا البناء، مع ما يتيحه من منظر كامل في كل الاتجاهات.

ويتميز البرج بالجزء العلوي الأشبه بالفقاعة، ويضم مطعماً وحانة، ويدور هذا الجزء دورة كاملة كل ساعة، وذلك يعني أنه يمكن مشاهدة المدينة كلها خلال الجلوس وتناول الطعام.

Ad

وعندما جرى افتتاح البرج قبل نصف قرن، كان مقهاه يقدم قائمة طعام خارجة عن المألوف تلائم المنظر، وتشمل حساء سلاحف، وقهوة فرنسية، وفودكا سوفياتية.

واليوم أي طعام تطلبه في المطعم يُنقل بواسطة المصعد، لأنه نظراً للمساحة المحدودة يتم إعداد الوجبات في مطبخ أسفل المطعم، ثم يتم إرساله له.

وفي الوقت الحاضر توافد نحو 1.6 مليون شخص على المطعم سنوياً، وفق ما قال رئيس خدمة الزوار شتيفان فوغل، حيث يستمتعون بوجبة في الهواء، ويحتسون بعض القهوة، أو ينزلون طابقاً للمشاهدة من الطابق البانورامي.

وكان من المفترض أصلاً بناء البرج في بقعة تقع على مشارف برلين، لكن أدرك قادة ألمانيا الشرقية سابقاً أنه سوف يكون في طريق الطائرات القادمة إلى مطار شونيفلد والمغادرة منه.

واختار رئيس ألمانيا الشرقية، فالتر أولبريشت، شخصياً، الموقع الجديد بجوار ميدان أليكساندر بلاتس. وجرى افتتاح منطقة جذب سياحي أخرى، وهي "الساعة العالمية"، في وسط الميدان قبل أيام قليلة من افتتاح برج التلفزيون.