افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش معرض فناني "المرسم الحر"، في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم، بحضور مديرة إدارة الفنون التشكيلية ضياء البحر، ونخبة من الفنانين التشكيليين والجمهور.

وتضمن المعرض الكثير من الأعمال التي يتواصل فيها فنانو المرسم الحر في عرض أعمالهم الفنية على الجمهور، بعد معرضهم السابق الذي أقيم في القاعة نفسها من وقت قصير، والذي تضمن أعمالا فنية لفنانين كبار، بينما جاء هذا المعرض في بعض مشاركاته لفنانين شباب إلى جانب أعمال لفنانين كبار.

Ad

أساليب متنوعة

وبعد جولته، أبدى د. الدويش إعجابه بما تضمنه المعرض، مشيرا إلى أنه أحد المعارض المهمة لمنتسبي المرسم الحر، والمتدربين في الورش، والذين تم ترشيحهم من قبل فناني المرسم الحر، وجاءت أعمالهم بأساليب متنوعة من مدارس مختلفة، وتجاوزت الأعمال المشاركة 50 عملا فنيا، وأيضا المنحونات.

القضايا الوطنية

بدورها، وصفت البحر المعرض المقام بأنه احتفالية، مبينة أن هذا المعرض يعتبر قناة للتواصل بين جيل الرواد والشباب، وتعرض فيه أهم الأعمال التشكيلية والتعبيرية التي تعالج مختلف القضايا الوطنية والوجدانية.

وشددت على أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يساهم في دعم المبدعين من خلال التحفيز والتشجيع وإبراز دورهم في تلك المعارض الفنية.

مبنى خاص

"الجريدة"، جالت في المعرض، والتقت بعض المشاركين، وكانت البداية مع الفنانة ثريا البقصمي التي قالت إن المرسم الحر يعني لها الكثير، لأنه من الأماكن المهمة في الكويت، والإنتاج الفني كان لسنوات لجيل من الفنانين المحترفين والرواد.

واستدركت: "نحن الآن بدورنا نحتضن الفنانين الشباب، والهدف من المعرض إظهار أن المرسم الحر فيه فنانون محترفون وأيضا شباب، وان الفنانين الشباب إمكاناتهم رائعة، ووجودهم في المرسم ضروري جدا، وبعضهم مبدع ويستحق التشجيع والدعم، وأنا شخصيا أحب المرسم الحر وفي فترة الثمانينيات ألفت كتابا عنه بطلب من الفنانين، والمكان جميل والمبنى تراثي ويوجد فيه جو جميل للفن".

طريقة عصرية

وتمنت البقصمي أن يتم إنشاء مبنى خاص توجد فيه مراسم للفنانين، ومجهز بطريقة عصرية، ويحمل مواصفات المرسم، حتى يحتوي المبنى أكبر عدد من الفنانين.

إيمان بن بحر

أما الفنانة التشكيلية إيمان بن بحر فعبرت عن سعادتها بالمشاركة، مبينة أن المشاركات في المعرض كانت متنوعة، ثم رسمت الفنانة إيمان الوجوه البريئة للأطفال من منظور حسي.

وتنوعت في المعرض الرؤى والأساليب، من خلال استخدام أدوات فنية جذابة، تؤكد ما يحظى به الفن التشكيلي الكويتي من تطور في مختلف جوانبه.

أحمد مراد

كما شارك الفنان أحمد مراد بأعماله التي تميل إلى التجريد والرمز، بينما رصدت الفنانة أسماء الصواغ الحصان بجمالياته المبهرة، وتدفقت الرؤية في أعمال الفنانة إيمان السعيد، في حين قدم الفنان جاسم العمر دفقات تشكيلية تعبر عن قديم الكويت، كما تميزت في أعمال الفنان جاسم مراد البيئة الكويتية القديمة بكل جمالياتها.

فاضل العبار

واتسمت منحوتات الفنان فاضل العبار بالتنوع والتكثف، واهتمت الفنانة فاطمة مراد بالمرأة من خلال رصد حالاتها، وقدم الفنان محمد الشيباني رؤاه الخيالية من خلال الرمز، وتحاور الفنان نواف الأرملي مع الرمز في سوريالية واضحة، إلى جانب ما قدمه الفنان نواف الحملي من رمزية متقنة، كما استلهم الفنان يعقوب الجيران رؤاه من مدلولات حياتية مختلفة.

تجارب ورؤى

من جهتها، قالت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون في شرح للمعرض: "يقيم منتسبو المرسم الحر معرضا فنيا يجمع أكثر من جيل من الفنانين، يقدمون من خلاله تجاربهم ورؤاهم الفنية، بهدف إبراز التواصل الفني بين جيلي الرواد والشباب، والمرسم له دور رائد في نمو الحركة التشكيلية بالكويت، ولرواده والاجيال التي تعاقبت عليه، فضل كبير في المساهمة بمسيرة التنمية الشاملة، والتي يأتي الفن جزءا أساسيا فيها".

وأضافت: "يتيح المعرض مساحة لشريحة من المتدربين في ورش المرسم الحر لعرض أعمالهم، بهدف تشجيعهم على تذوق الفن التشكيلي وتحفيزهم على العطاء، كما يساهم المجلس الوطني في دعم الفن التشكيلي ورواده، عبر توفير كل صور الدعم والتشجيع للاستمرار في الحركة الفنية ودفعها إلى الإبداع والانتاج استنادا إلى التاريخ المميز لها بالكويت".