أكد مصدر رفيع المستوى في مكتب رئيس الجمهورية الإيرانية حسن روحاني، لـ "الجريدة"، أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف حمل إلى مسقط، التي زارها أمس، رسالة من روحاني تؤكد استعداد بلاده للمشاركة في مؤتمر لفض الخلافات بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي.

وحسب المصدر، فإن وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، الذي زار طهران قبل 3 أسابيع، كان يحمل معه رسالة عمانية تتضن موافقة مسقط على مقترح سلام هرمز وعلى معاهدة عدم التعدي بين دول المنطقة، لكنه شدد على شرط حل الخلافات بين إيران ودول مجلس التعاون قبل المضي بهما.

Ad

وأوضح المصدر أن الرسالة تضمنت شروط دول مجلس التعاون للجلوس على طاولة المفاوضات مع إيران، وأهمها وقف تدخلاتها في شؤون الدول العربية، والبرنامج الدفاعي الصاروخي الإيراني، وموضوع البرنامج النووي.

وأكد أن عمان عرضت على الإيرانيين استضافة الجميع في مؤتمر حواري في مسقط شرط قبول طهران بحث شروط دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفاً أن ظريف حمل معه إلى مسقط موافقة طهران على المشاركة من دون أي شروط مسبقة من الطرفين.

وتابع أن الرسالة الإيرانية تضمنت كذلك هواجس إيران من "الوجود الأجنبي في الخليج"، إضافة إلى التقارب الذي يحصل بين بعض الدول الخليجية وإسرائيل التي تهدد بمهاجمة طهران.

وقال المصدر إن إيران عرضت أيضاً أن تساعد في حل الأزمة اليمنية عبر تشكيل مؤتمر يمني – يمني للسلام في عدن برعاية الدول الإقليمية، كبادرة لحسن النية وبداية للتعاون بين إيران ودول مجلس التعاون.

وكان ظريف التقى، أمس، في مسقط المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية محمد عبدالسلام، لمناقشة آخر التطورات في اليمن.

وأمس الأول، استقبل وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، في طهران وفداً حوثياً، فيما بدا أنه حراك إيراني متزايد تجاه اليمن .

وقال حاتمي لدى استقباله السفير اليمني الجديد للحوثيين لدى طهران إبراهيم محمد الديلمي، إنه "لا حل عسكريا للأزمة اليمنية، وأن تسوية الأزمة رهناً بالحوار والتشاور بين جميع الأطراف السياسية... اليمن ملك لجميع اليمنيين، والحوار اليمني ـــ اليمني في أجواء هادئة هو السبيل العملي لتسوية المشاكل المعقدة". وقالت مصادر إن إيران تحاول ترقية مستوى العلاقات السياسية والعسكرية مع الحوثيين إلى مستوى أعلى في محاولة لمنع نجاح المفاوضات السعودية ـــ الحوثية.