الكويت والسعودية توقّعان اتفاقية المقسومة واستئناف الإنتاج

الفاضل: الاتفاقية غير مرتبطة بالالتزام الدولي المتعلّق باتفاق «أوبك»
بن سلمان: اليوم أصبحت لنا نقطة ثلاثية تجمع بلدينا مع العراق

نشر في 25-12-2019
آخر تحديث 25-12-2019 | 00:05
الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد وزير الخارجية والأمير عبدالعزيز بن سلمان عقب توقيع اتفاقية المقسومة واستئناف الإنتاج
الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد وزير الخارجية والأمير عبدالعزيز بن سلمان عقب توقيع اتفاقية المقسومة واستئناف الإنتاج
قال بن سلمان: أصبحت اليوم لنا نقطة ثلاثية تجمع بيننا وبين الكويت والعراق، مضيفا «لن يكون هناك نقطتان حدوديتان بين السعودية والكويت، بل نقطة ثلاثية بيننا وبين شقيقتنا العراق».
وقّعت دولة الكويت مع السعودية، أمس، اتفاقية ملحقة باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين الدولتين ومذكرة تفاهم بين حكومتي الدولتين تتعلق بإجراءات استئناف الإنتاج النفطي لدى الجانبين.

ووقّع الاتفاقية الملحقة عن الجانب الكويتي وزير الخارجية الشيخ د. أحمد ناصر المحمد، وعن الجانب السعودي وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، كما وقّع مذكرة التفاهم مع نظيره وزير النفط وزير الكهرباء والماء د. خالد الفاضل.

وقال الفاضل إن احتفالية عودة الإنتاج في المنطقة المقسومة يعتبر حدثاً مميزاً للجميع، معرباً عن تفاؤله بذلك الحدث المهم بين الجانبين الكويتي والسعودي، حيث توصف العلاقات بين البلدين بأنها تاريخية.

وأضاف أن الجانب الكويتي مشغوف بعودة الإنتاج من المنطقة المقسومة، مثلما هي حال الجانب السعودي، مؤكدا أن عودة الإنتاج غير مرتبطة بالالتزام الدولي المتعلق باتفاق خفض الإنتاج لدى منظمة الدول المصدرة للإنتاج (أوبك)، بل هي مجرد عملية إنتاج تعود بالنفع الاقتصادي للبلدين، ولفت إلى أن زيارة نظيره السعودي إلى الوفرة ومنها لمنطقة الخفجي تعد مشاركة لفرحة العاملين ورسالة واضحة أن مسؤولي البلدين يقفون جنباً إلى جنب مع العاملين في كل ما يحتاجون إليه من دعم ومساندة، متمنياً أن يرتقي مستوى الإنتاج والعمل إلى مستوى هذا اليوم التاريخي.

نقطة ثلاثية

من جانبه، قال بن سلمان: أصبحت اليوم لنا نقطة ثلاثية تجمع بيننا وبين الكويت والعراق، مضيفا "لن يكون هناك نقطتان حدوديتان بين السعودية والكويت، بل نقطة ثلاثية بيننا وبين شقيقتنا العراق".

وتابع بن سلمان، في كلمته خلال الحفل: "أصبح لدينا وضوح بأن الخط الحدودي الدولي لا يمثّل عائقا، لأن الذي يجمع البلدين دم وعروق وتاريخ مشترك وإرث يمكنه تجاوز أي اتفاقيات".

وتابع: "قدوتنا في البلدين متمثلة في خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لأنهما مَن أسسا لهذا الاتفاق التاريخي، مشيرا إلى أن ما نراه اليوم هو تجسيد لهذه المبادرات التي قاما بها طوال الفترات الماضية.

وتابع: ليس المهم اليوم هو توقيع اتفاقية عودة الإنتاج، بل حفاوة الاستقبال التي غمرنا بها صاحب السمو الأمير من اهتمام وترحيب، مؤكدا أن ما نراه اليوم ليس سوى امتداد للعلاقة الوطيدة التي تربط بين البلدين، ومضيفا: "أتيت من الرياض صباح اليوم (أمس)، وأعتقد بأنني مازلت في الرياض".

وتابع: "جئت بتكليف من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لأنهما أسسا لهذا الاتفاق التاريخي ووضعا أسسا تم التوافق عليها مع الجانب الكويتي، وعلى ذلك يسّرا علينا خلال الاجتماعات الثلاثة التي عقدت مع الإخوة في الكويت، وأشار إلى أن ما حدث من مناقشات خلال الفترات الماضية هي للتوافق لا للوصول إلى اتفاق، والفرق بين المعنيين شاسع.

تعاون مستدام

وذكر بن سلمان أن الدولتين نجحتا في وضع ترتيبات واستدامة تعزز التعاون طويل الأمد والعمل كفريق واحد، وتمكين العمليات المشتركة في الوفرة والخفجي بعودة الإنتاج بطريقة سليمة وصحيحة طويلة المدى.

وشدد على حرص القيادة السعودية على توقيع اتفاقية عودة الإنتاج في الأراضي الكويتية، كما سيتم تنظيم جولة اليوم في منطقة الخفجي. واختتم حديثه بأن "لدينا قدوة متمثلة في قيادة البلدين".

من جانبه، قال رئيس شركة شيفرون العربية السعودية، محمد المري، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حكومتي السعودية والكويت يجسد الروابط القوية التي تربط بين البلدين، معتبرا هذا الحدث تاريخيا ويستحق الاهتمام به.

وأضاف المري، في كلمته، أن "شيفرون" العربية عملت في السعودية والكويت منذ أكثر من 30 عاما، معبّرا عن فخره واعتزازه بالروابط القوية والإرث الطويل الذي بنته الشركة الأم في منطقة الخليج.

وقال إنه على الرغم من توقّف عمليات الإنتاج، فإن "شيفرون" حافظت على الروابط المتينة مع "نفط الخليج"، وتم العمل على الحفاظ على سلامة الأصول والمنشآت استعدادا لعودة الإنتاج.

جاهزون للتشغيل

بدوره، قال رئيس الشركة الكويتية لنفط الخليج بالوكالة، عبدالله السميطي، إن الشريكين الكويتي والسعودي حافظا على المنشأة خلال السنوات الخمس الماضية، وتم إعداد العديد من الخطط لعودة الإنتاج والحفاظ على الأصول والأرباح.

من جابنه، قدّم المدير العام لعمليات الوفرة المشتركة، حاتم الرويلي، عرضا شرح خلاله الخطوة الموضوعة لعودة الإنتاج في حقل الوفرة، حيث أعرب عن أمله بأن تكون خالية من الحوادث والمشاكل في الأيام المقبلة، مضيفا أننا وضعنا خطط التشغيل وجاهزون له.

وقال إنه سيتم تشغيل المولدات أولا بالديزل لتوفير الطاقة لمرافق العمليات، ولاحقاً سيتم تشغيل آبار الغاز والنفط الخفيف، ثم تشغيل آبار النفط الثقيل.

«شيفرون»: عودة الإنتاج الكامل خلال 12 شهراً

قالت شركة شيفرون النفطية الأميركية إنها تتوقع عودة الإنتاج الكامل من حقل الوفرة النفطي بالمنطقة المقسومة السعودية ـــ الكويتية في غضون 12 شهرا.

وأضافت "شيفرون": "نرحب بتوقيع مذكرة تفاهم بين حكومتي السعودية والكويت، ما من شأنه أن يقود لاستئناف الانتاج والعمليات في عمليات الوفرة المشتركة".

وتدير "شيفرون" العربية السعودية، نيابة عن المملكة، حقل الوفرة، المغلق منذ مايو 2015، على نحو مشترك مع الشركة الكويتية لنفط الخليج.

من جانبه، قال محمد المري، رئيس "شيفرون" العربية السعودية إن الفرص التي تتمتع بها العمليات المشتركة في حقل الوفرة الواقع في المنطقة المقسومة هائلة وواعدة، وسيعود تطوير هذه الموارد على جميع الأطراف بالنفع.

آلية جديدة لتسعير النفط الخام

قالت مؤسسة البترول الكويتية إنها ستعدل معيار تسعير مبيعات نفطها الخام إلى آسيا.

وأضافت المؤسسة، في بيان، أن تعديل آلية تسعير نفطها الخام المتجه شرقي السويس سيسري من أول فبراير.

وكان معيار المؤسسة هو متوسط تقييمي خامي دبي وعمان على بلاتس. وسيستبدل المعيار الجديد خام عمان على بلاتس بأسعار خام عمان على بورصة دبي للطاقة، بينما سيُبقي على مكون خام دبي على بلاتس.

back to top