إلحاقاً باتفاقيتَي المنطقتين المحايدة والمغمورة، المحاذية للمنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، وقعت حكومتا البلدين أمس اتفاقية تتعلق بإجراءات استئناف الإنتاج النفطي من تلك المنطقة المقسومة، فضلاً عن توقيعهما مذكرة تفاهم بهذا الصدد.

وقع الاتفاقية الملحقة عن الجانب الكويتي وزير الخارجية الشيخ د. أحمد ناصر المحمد، وعن السعودية وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الذي وقع كذلك مذكرة التفاهم مع وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي د. خالد الفاضل.

Ad

وعقب التوقيع، قال الوزير الفاضل إن البلدين «مشغوفان بعودة الإنتاج من تلك المنطقة»، مبيناً أن العودة ليست «مرتبطة بالالتزام الدولي المتعلق بخفض إنتاج النفط لدول منظمة أوبك، بل تتعلق بمجرد الإنتاج الذي يعود بالنفع على اقتصاد البلدين».

أما الوزير السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، فأوضح أنه «أصبح اليوم لنا نقطة ثلاثية تجمع بيننا وبين الكويت والعراق»، مضيفاً: «لن يكون هناك نقطتان حدوديتان بين السعودية والكويت، بل نقطة ثلاثية بيننا وبين شقيقنا العراق».

وتابع بن سلمان، في كلمته خلال حفل التوقيع: «بات واضحاً لدينا أن الخط الحدودي الدولي لا يمثل عائقاً؛ لأن الذي يجمع البلدين دم وعرق وتاريخ مشترك وإرث، مما يمكنهما من تجاوز أي عوائق».

وتعقيباً على الاتفاقية، أكد الجانبان أنها بمثابة إنجاز تاريخي جاء بعد تعاون كبير بين فرق العمل السياسية والفنية والقانونية التي بذلت جهوداً كبيرة في تحقيق رؤية القيادتين في البلدين الشقيقين، بما يتوافق مع مصالحهما المشتركة.

من جهتها، أعربت شركة شيفرون النفطية الأميركية، الممثلة للجانب السعودي في المنطقة المقسومة، عن توقعها عودة الإنتاج الكامل من حقل الوفرة النفطي في غضون 12 شهراً.