اتصال وثيق بين أميركا والصين بشأن توقيع اتفاق التجارة

بكين تسعى إلى توثيق العلاقات التجارية مع جاراتها في مواجهة النزاع التجاري مع واشنطن

نشر في 26-12-2019
آخر تحديث 26-12-2019 | 00:04
No Image Caption
عرضت الصين على اليابان وكوريا الجنوبية مبادرات تجارية، وقدمت الدعم لمبادرة بنى تحتية أثناء استضافتها زعيمي البلدين الجارين هذا الأسبوع، وسط توتر علاقاتها مع الولايات المتحدة.
قال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، أمس، إن بلاده على اتصال وثيق بالولايات المتحدة بشأن حفل توقيع اتفاق التجارة.

وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية الأسبوع الماضي، إن التفاصيل ستعلن بعد التوقيع الرسمي.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرح، أمس الأول، أنه والرئيس الصيني شي جين بينغ سيوقعان «المرحلة واحد» من اتفاق التجارة، الذي جرى التوصل إليه في الآونة الأخيرة خلال احتفال بهذه المناسبة.

وكان الممثل التجاري الأميركي، روبرت لايتهايزر، ذكر أن ممثلين من البلدين سيوقعون المرحلة الأولى من اتفاق التجارة في الأسبوع الأول من يناير المقبل.

وعرضت الصين على اليابان وكوريا الجنوبية مبادرات تجارية، وقدمت الدعم لمبادرة بنى تحتية اثناء استضافتها زعيمي البلدين الجارتين هذا الأسبوع، وسط توتر علاقاتها مع الولايات المتحدة.

وصرح رئيس وزراء الصين لي كه تشيانغ، أمس، في اجتماع مع نظيره الياباني شينزو آبي بأن بكين مستعدة لتقوية التعاون الاقتصادي مع اليابان في اسواق دول اخرى.

وفي الاجتماع الذي عقد على هامش قمة ثلاثية في مدينة شينغدو جنوب غرب الصين، قال لي إن الصين «ستفتح قطاع خدماتها» أمام اليابان.

وخلال اجتماع منفصل الاثنين مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-ان، قال لي، إن الصين مستعدة للعمل على شبكة سكك حديدية تربط بين الصين وأوروبا، بحسب وكالة يونهاب للانباء.

وتأتي تصريحات لي في الوقت الذي تقترب الصين والولايات المتحدة نحو التوصل إلى اتفاق تجاري أولي بعد فرضهما رسوماً جمركية على سلع بمليارات الدولارات خلال نحو عامين في حرب تجارية ضارية أضرت بالاقتصاد العالمي. والجمعة تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إجرائه «محادثات جيدة جدا» مع الرئيس الصيني شي جينبنغ بشأن اتفاق لحل الخلاف.

إلا أن تفاصيل ما يسمى باتفاق «المرحلة الأولى» بين اكبر اقتصادين عالميين لم تُنشر بعد كتابة، حيث قال مسؤولون انه لم ينته العمل بعد على الترجمة والإجراءات القانونية.

أكد لي أمس أهمية العلاقات التجارية الصينية مع اليابان وكوريا الجنوبية، وقال إن الحجم الهائل للتجارة سببه «الحماية المشتركة لاستقرار وسلام المنطقة».

وعقدت الصين واليابان وكوريا الجنوبية قمة، أمس الأول، تطرقت أيضاً إلى اتفاق التجارة الحرة المزمع ابرامه بين الدول الثلاث، والذي يجري العمل عليه منذ سنوات عديدة.

وبلغت قيمة التجارة بين الثلاثي أكثر من 720 مليار دولار في عام 2018، وفقاً لبيان مشترك أصدره القادة ليلة الثلاثاء.

وقال البيان ان الدول «ستسرع من المفاوضات» حول الاتفاقية، و»تسعى جاهدة لتحقيق بيئة تجارة واستثمار حرة ونزيهة وغير تمييزية وشفافة ويمكن التنبؤ بها ومستقرة».

ويسعى القادة أن تكون اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية الجديدة استكمالا لاتفاق تجارة حرة اسيوية منفصلة ومزدهرة تدعمها الصين. وستكون الاتفاقية في حال التوقيع عليها أكبر اتفاقية تجارة في العالم.

وستشمل هذه الاتفاقية، التي تعرف باسم «الشراكة الاقليمية الاقتصادية الشاملة» 30 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي وتغطي نصف عدد سكان العالم. ولكن الهند وجهت صفعة كبيرة للاتفاقية برفضها لها في قمة في نوفمبر.

وتسعى الدول الأعضاء الأخرى في الاتفاقية التي تشمل جميع دول رابطة جنوب آسيا العشر، إضافة الى الصين واليابان وكوريا الجنوبية واستراليا ونيوزيلندا، الى التوقيع عليها العام المقبل بعد مراجعة مسودة نص متفق عليه.

وصرح ماساتو اوتاكا المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية أمس الأول، ان «المفاوضات حول الاتفاقية الثلاثية ستتسارع فور تمكن القادة من الانتهاء من المفاوضات حول اتفاق الشراكة الاقليمية الاقتصادية الشاملة.

وفي اسواق المال، تراجعت أغلبية مؤشرات الأسهم الأميركية في نهاية جلسة الثلاثاء المختصرة استعداداً للاحتفال بأعياد «الكريسماس»، فيما حقق «ناسداك» عاشر إغلاق قياسي على التوالي.

وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.1 في المئة أو بمقدار 36 نقطة إلى 28515 نقطة، بينما ارتفع «ناسداك» بأقل من 0.1 في المئة أو بمقدار 7 نقاط إلى مستوى قياسي عند 8953 نقطة، وتراجع «S&P 500» الأوسع نطاقاً بأقل من نقطة واحدة إلى 3223 نقطة.

وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» لأعلى مستوى على الإطلاق، وذلك بنحو 0.1 في المئة إلى 419 نقطة.

وارتفع «فوتسي 100» البريطاني (+ 8 نقاط) إلى 7632 نقطة، واستقر «كاك» الفرنسي» عند 6029 نقطة، بينما أغلقت الأسواق في ألمانيا عشية «الكريسماس.

وتشهد الأسواق الأوروبية والأميركية عطلة رسمية بمناسبة الكريسماس، إذ تغلق البورصات في المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وكذلك الولايات المتحدة وأيضًا في هونغ كونغ.

ومن المقرر أن تواصل بورصة لندن إغلاقها حتى اليوم بمناسبة «يوم الصناديق»، وأيضًا في إيطاليا وفرنسا وألمانيا بسبب الكريسماس، بينما تستأنف الأسواق الأمريكية تداولاتها.

وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية في ختام التداولات امس مع ترقب التطورات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، بعدما أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنه سيحضر مراسم التوقيع على الاتفاق التجاري المرحلي مع نظيره الصيني شي جين بينغ.

وعند الإغلاق، انخفض مؤشر «نيكي» بنسبة 0.2 في المئة إلى 23782 نقطة، كما سجل المؤشر الأوسع نطاقاً «توبكس» تراجعا بنسبة 0.39 في المئة عند 1721 نقطة.

كما تراجع سهم «نيسان» إلى أدنى مستوياته في حوالي 4 أشهر بنسبة 3.14 في المئة عند 633 ينا (5.79 دولارات)، بعدما قرر نائب مدير العمليات والمنافس السابق للرئيس التنفيذي لديها جون سيكي الاستقالة من منصبه.

واستقرت الأسهم الصينية في ختام التداولات في ظل مراقبة المستجدات على صعيد الملف التجاري بين واشنطن وبكين عقب تأكيد ترامب اكتمال الصيغة المشتركة للمرحلة الأولى من الاتفاق التجاري.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ اتصال بلاده بشكل مستمر ووثيق مع الولايات المتحدة حول حفل توقيع الاتفاق التجاري المرحلي.

ويخطط مجلس الوزراء الصيني لزيادة الدعم المقدم للتوظيف بسبب التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وسط انكماش قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية وتباطؤ النمو الاقتصادي إلى أدنى مستوياته في ثلاثة عقود.

وعند الإغلاق، استقر مؤشر «شنغهاي» المركب عند 2981 نقطة، فيما سجل «شنتشن» المركب ارتفاعًا بنسبة 0.38 في المئة إلى 1697 نقطة.

الأسهم الأميركية تنخفض هامشياً قبيل عطلة «الكريسماس»... و«ناسداك» يحقق عاشر إغلاق قياسي على التوالي
back to top