شيع آلاف الجزائريين، أمس، الفريق قايد صالح قائد الجيش الذي شارك في حرب الاستقلال عن فرنسا وهو شاب، وأصبح الزعيم الفعلي للبلاد، بعد نجاحه في تأمين تنظيم انتخابات رئاسية جاءت بعد فترة انتقالية تزامنت مع استمرار الحراك الشعبي، الذي أجبر الرئيس المعتل عبدالعزيز بوتفليقة على الاستقالة في أبريل الماضي.ونظمت جنازة مهيبة للراحل، الذي توفي الاثنين الماضي، اثر سكتة قلبية أصابته وهو في منزله، حضرها كبار قيادات الدولة، وشهدت حضوراً شعبياً حاشداً، ومشاركة شخصيات سياسية وحكومية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين.
وألقى كل من رئيس الجمهورية الذي تم انتخابه قبل أسبوع، عبدالمجيد تبون، ورئيس أركان الجيش بالنيابة، سعيد شنقريحة، النظرة الأخيرة على جثمان صالح في قصر الشعب بالعاصمة الجزائر.وانطلقت الجنازة من القصر، ومرت بعدد من الشوارع الرئيسية بالعاصمة، وانتهت بمربع الشهداء، حيث وارى الثرى جثمان الفقيد.وظهر رئيس الجمهورية الجديد، متأثراً أثناء وقوفه أمام نعش الراحل إلى درجة الإجهاش بالبكاء، في مشاهد نقلت مباشرة على شاشات التلفزيون المحلية.وأقدم مشيّعون جزائريون على طرد السفير الفرنسي، كزافييه دريانكورت، من مراسم الجنازة.وردد المواطنين شعارات وهتافات مناهضة لباريس، ما دفع موكب السفير الفرنسي إلى الابتعاد وسط الغضب الشعبي.من جانب آخر، شارك مساعد الرئيس المصري لشؤون الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، في تشييع جنازة صالح. ورافق صبحي وفد ضم 5 من كبار ضباط القوات المسلحة.وفي وقت سابق، أبرق سلطان عمان، قابوس بن سعيد، برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس الجزائري، في وفاة رئيس أركان الجيش.وأعرب السلطان في البرقية عن خالص تعازيه وصادق مواساته للرئيس والشعب الجزائري، داعياً الله أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمته.
دوليات
الجزائريون يودِّعون قايد صالح
26-12-2019